في 1 ديسمبر، تحل ذكرى وفاة الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد، التي تعد واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في منتصف القرن العشرين.

قدمت الراحلة العديد من الأعمال التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري، وساهمت في إنتاج أفلام لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور.

برلنتي عبد الحميد

تمكّنت برلنتي من الجمع بين الجمال، الدلال، والجرأة في أدوارها، مما جعلها واحدة من أشهر الوجوه السينمائية التي تميزت بتقديم أدوار متنوعة بين الكوميديا والدراما.

خلال مسيرتها الفنية، التي امتدت لعدة سنوات، شاركت في ما يقارب الأربعين عملاً سينمائيًا، حيث قدمت شخصيات خالدة مثل "لولا" في فيلم "سر طاقية الإخفاء"، و"دلال" في "ريا وسكينة"، و"ريري" في "إسماعيل ياسين في متحف الشمع"، مما جعلها تحظى بمكانة خاصة في قلوب الجمهور.

برلنتي عبد الحميد

تزوجت برلنتي عبد الحميد مرتين، كان زواجها الأول من المنتج محمود سمهان، الذي كان يحبها بشدة، لكنه كان يعاني من غيرته الزائدة، مما تسبب في حدوث العديد من الخلافات بينهما.د ورغم ذلك، رفضت برلنتي طلباته بالابتعاد عن الفن، مما أدى إلى انفصالهما. بعد الطلاق، حاول محمود سمهان الانتحار، ولكنه نجا بتدخل شقيقه.

وفي تلك الفترة، قامت برلنتي ببطولة العديد من الأفلام المهمة، وكان فيلم "حياة غانية" من إنتاج زوجها السابق أحد أبرز أعمالها.

أما زواجها الثاني فكان من المشير عبد الحكيم عامر، الرجل الذي اعتبرته حب حياتها، حيث تزوجت منه في عام 1960 في زواج سري.

قررت برلنتي بعدها التفرغ لحياتها الأسرية وابتعدت عن الفن بشكل مؤقت، حيث أنجبت ابنها الوحيد عمرو عبد الحكيم عامر. مثل هذا الزواج نقطة تحول في حياتها، حيث ابتعدت عن الأضواء وعاشت حياة بعيدة عن السينما في ظل منصب زوجها العسكري الرفيع.

رغم ابتعادها عن الفن، كانت حياة برلنتي عبد الحميد مليئة بالأحداث المثيرة في السبعينات والثمانينات، تعرضت للاعتقال بعد وفاة زوجها المشير عبد الحكيم عامر في عام 1967، وذلك في ظل النظام السياسي الذي كان يرأسه جمال عبد الناصر ومع مرور الوقت، عادت برلنتي إلى حياتها الشخصية والفنية تدريجيًا، وأصدرت عددًا من الكتب التي تناولت سيرتها الذاتية وحياتها مع المشير عبد الحكيم عامر.

كان كتابها الأول "المشير وأنا" الذي صدر في عام 1991، وكتابها الثاني "الطريق إلى قدري… إلى عامر" الذي صدر في عام 2002، من أبرز الأعمال التي كشفت عن تفاصيل حياتها الخاصة والفنية.

على مدار مسيرتها، كانت برلنتي عبد الحميد محط أنظار الجمهور بفضل جمالها الفاتن وأدائها المميز، وكانت تنافس بجدارة على لقب "ملكة الإغراء" مع هند رستم في الستينات والسبعينات.

ورغم ارتباط اسمها في الأذهان بأدوار المرأة الجريئة والمثيرة، إلا أنها كانت تتمتع أيضًا بجانب آخر من شخصيتها يتسم بالجدية والانضباط، مما جعلها تحظى باحترام كبير بين زملائها في الوسط الفني.

اعتزال برلنتي عبد الحميد

اعتزلت برلنتي عبد الحميد التمثيل نهائيًا في عام 1988 بعد مشاركتها في فيلم "جواز في السر" مع الفنان سعيد صالح، حيث قررت التفرغ لحياتها الخاصة بعد سنوات من العطاء الفني، ورغم اعتزالها، ظل اسمها يتردد في الأذهان، واستمر تأثيرها في السينما المصرية حتى بعد وفاتها.

كانت برلنتي عبد الحميد واحدة من النجمات المتميزات اللواتي تركن أثراً كبيراً في تاريخ السينما المصرية، ليس فقط من خلال أعمالها، بل أيضًا من خلال حياتها الشخصية التي كانت مليئة بالتحديات والمواقف المثيرة.

ورغم ابتعادها عن الأضواء بعد سنوات طويلة من العمل، إلا أن اسمها ظل واحدًا من الأسماء اللامعة في ذاكرة الفن المصري.

نيقولا معوض لـ«الوفد»: «وحشتيني» تجربة سينمائية مميزة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: برلنتي عبد الحميد السينما المصرية الفنانة برلنتي عبد الحميد برلنتی عبد الحمید عبد الحکیم عامر فی عام

إقرأ أيضاً:

افتتاح فعاليات معرض التقنية والفن الحرفي بمحافظة الظاهرة

العُمانية/ افتُتح اليوم بمحافظة الظاهرة معرض التقنية والفن الحرفي الذي تنظمه إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة، تحت رعاية الشيخ خالد بن سالم السعدي، نائب والي عبري، وبمشاركة من المنتجين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف المجالات.

ويشارك في أعمال المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام عارضون من مختلف محافظات سلطنة عُمان، ويتضمن العديد من الأنشطة، مثل جلسات حوارية تستعرض تجارب الحرفيين وأصحاب المشاريع وإنجازاتهم وقصص نجاح مختلف المشاريع في جميع القطاعات.

ويهدف المعرض إلى أن يكون منصة ملهمة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سبيل الارتقاء بجودة الأعمال والاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير الخدمات والمنتجات المقدمة للمستهلكين.

كما يتضمن المعرض ترويجًا وتسويقًا للمنتجات الحرفية، وعددًا من البرامج تهدف إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتمكين المبتكرين من تبني مشاريعهم الخاصة.

وقال سالم بن علي الفارسي، المدير المساعد بإدارة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الظاهرة، إن المعرض يُعد أحد المبادرات الرائدة لدمج الإبداع الفني بالتقنية الحديثة، في تجربة فريدة تجمع بين الماضي والمستقبل.

وأضاف أن المعرض يركز على الإمكانيات الكبيرة التي يمكن أن تتحقق عند دمج المشاريع اليدوية الأصيلة بالتقنيات المعاصرة، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والواقع المعزز، والذكاء الاصطناعي.

وأكد أن الهدف من إقامة المعرض ليس لعرض المنتجات فحسب، بل أيضًا لتحفيز الحوار والابتكار، ودعم المشاركين ورواد التقنية على حد سواء من أجل فتح آفاق جديدة للتفكير والإبداع.

مقالات مشابهة

  • الهزاع: رونالدو سيعمل في نادي النصر بعد الاعتزال .. فيديو
  • بحضور نجوم والفن والإعلام.. بدء عزاء الكاتب الصحفي محمد عبد المنعم بمسجد عمر مكرم
  • الفريق أول شنقريحة:يجب أن تساهم المدرسة الحربية العليا في تخريج قادة واعين بالتحديات  لضمان الصلابة الأمنية لبلادنا
  • افتتاح فعاليات معرض التقنية والفن الحرفي بمحافظة الظاهرة
  • محرم فؤاد.. صوت النيل الذي غنى للحب والوطن وتزوج ملكة جمال الكون
  • وزير الدفاع الأمريكي: ضرباتنا التي استهدفت المواقع النووية بإيران كانت مثالية
  • الزعاق للطلاب: استمتعوا بالأشياء التي تمتلكونها ولو كانت بسيطة..فيديو
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • مي عبد الحميد: الإسكان الاجتماعي استثمار في الإنسان ويوفر حياة كريمة
  • مؤثرة أمريكية تنهي حياتها بسبب التنمر