الاحتلال ينتظر ردا إيجابيا من حماس على المقترح المصري للهدنة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "إسرائيل تنتظر رد حركة حماس على مقترح مصري لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 14 شهرا".
وذكرت، أن "الحكومة تنتظر ردا إيجابيا من القاهرة بشأن موقف حماس من المقترح المصري الخاص بصفقة تبادل أسرى".
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إنه "إذا تحقق تقدم في المفاوضات، فعلى إسرائيل التنازل بشأن إنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى".
وأضافت الهيئة، أنه "في حال تلقي إسرائيل ردا إيجابيا فترسل فورا وفدها المفاوض إلى القاهرة".
والسبت الماضي، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "القاهرة تقدمت مؤخرا بمقترح يشمل هدنة لمدة 60 يوما وتبادلا للأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد سبعة أيام من سريان الهدنة، ويسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بتواجد عسكري في غزة خلال هذه الفترة".
وبحسب الصحيفة، فإن المقترح يتضمن إعادة فتح معبر رفح في كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وأن تتولى السلطة الفلسطينية الإشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر بمتابعة أوروبية، ضمن رقابة إسرائيلية، مع انسحاب حماس، تماما من المعبر.
وسبق أن نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله، إن "إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار؛ من أجل استعادة الرهائن وليس لإنهاء الحرب".
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر، أن "رؤساء المؤسسة الأمنية وفريق التفاوض أوضحوا لنتنياهو أن الوقت قد حان لإبرام صفقة".
كما أشار المسؤولون إلى أن "ترامب هو الوحيد الذي يمكنه أن يفرض على إسرائيل وقف الحرب والتوصل إلى صفقة".
وقال مصادر سياسي للصحيفة، إن "إسرائيل سترسل وفدا إذا رأت أن هناك إمكانية لبدء المفاوضات، لكن الوقت لا يزال مبكرا جدا".
وأضافت أنه "خلال النقاش الذي أجراه نتنياهو، تم التوضيح بأن الرهائن قد لا يتمكنون من تجاوز شتاء آخر".
وتابعت بأن "رسالة فريق التفاوض مفادها أن إسرائيل تحتاج لتقديم تنازلات مؤلمة، والوقت حان لطي صفحة الحرب بغزة".
وأكد مصدر مطلع للصحيفة أن "هناك إمكانية للتوصل إلى صفقة بشأن الرهائن قبل تنصيب ترامب".
وفي ذات السياق، قال مسؤولون أمريكيون إن هناك انفتاحا أكبر على المناقشات من جانب المسؤولين الإسرائيليين بشأن غزة، وفقا لصحيفة "فايننشال تايمز".
وأضاف المسؤولون للصحيفة، أن وقف إطلاق النار في لبنان أتاح فرصا جديدة للدبلوماسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية حماس غزة المقترح المصري حماس غزة الاحتلال تبادل الاسرى المقترح المصري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات
كشفت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مسؤولين مطلعين على ملف التفاوض، أن مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي تشهد تطورات إيجابية في الكواليس، رغم التصعيد العسكري المستمر بين تل أبيب وطهران. ويجري التفاوض بهدوء بمشاركة فاعلة من الولايات المتحدة وقطر، في مسعى لإحياء مبادرة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين أنهم تلقوا إشارات من مسؤولين بشأن احتمال مغادرة وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة قريبا.
وفي أول تعليق رسمي، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، عن وجود "اختراق" في المفاوضات، مؤكداً في رسالة مصورة أنه أعطى تعليمات بالتقدم في المباحثات، ومشدداً في الوقت نفسه على تصميمه القضاء على "التهديد النووي والبالستي الإيراني".
وقال نتنياهو: "أصدرت تعليمات قبل ثلاثة أيام للمضي قدماً في مفاوضات غزة. هناك اختراق، ولن أتخلى عن أحد"، في إشارة إلى الأسرى الذين لا تزال حماس تحتجزهم.
لكن تصريحات نتنياهو قوبلت بانتقادات من قبل عائلات الأسرى٬ حيث وصفوا تصريحاته بأنها "وعود فارغة غير مدعومة بأفعال"، وطالبوا بإرسال وفد تفاوضي جاد إلى الدوحة يحمل تفويضاً واضحاً لاستعادة جميع الأسرى٬ معتبرين أن "النصر الكامل أو الجزئي لا يتحقق دون عودتهم".
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، لا تزال حركة حماس تحتجز 55 أسيرا من أصل 251 أُسروا خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حين نقلت يديعوت أحرونوت أن حكومة الاحتلال قدمت مؤخراً رداً رسمياً على مقترح قطري يقضي بما يلي:(إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء في اليوم الأول من وقف إطلاق النار - الإفراج عن رهينتين إضافيتين بعد مرور 60 يوماً - إعادة جثامين نصف المختطفين على ثلاث مراحل - التزام إسرائيل بعدم خرق التهدئة خلال هذه الفترة).
لكن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يرفض صيغاً قد تفضي إلى وقف شامل للعمليات العسكرية، ما لم تتحقق شروطه والتي من أبرزها طرد كبار قادة حماس من غزة، ونزع سلاح المقاومة من القطاع، وضمان عدم عودة الحركة إلى السلطة.
وأشارت مصادر مطلعة على المفاوضات إلى أن واشنطن قدمت لحماس ضمانات تتضمن وقفاً تدريجياً للقتال طالما استمرت المفاوضات بنية حسنة، واقترحت أن يتولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الضامن في حال التوصل إلى اتفاق.
في السياق ذاته، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي، مع مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط سيتف ويتكوف، مقترحات تهدئة الوضع، وأهمية استئناف المحادثات على قاعدة الحلول السياسية والدبلوماسية، وسط تحذيرات متزايدة من اتساع رقعة الحرب الإقليمية.
من جهته، أصدر المكتب الإعلامي الدولي في قطر بياناً أكد فيه وجود مفاوضات جارية واقترابها من "تحقيق تقدم حقيقي"، ما يعزز الانطباع بأن الأطراف باتت أقرب من أي وقت مضى إلى صيغة لوقف مؤقت لإطلاق النار.
في غضون ذلك، تستمر الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع دخول الحصار الإسرائيلي الخانق شهره الرابع، منذ إغلاق المعابر في 2 آذار/مارس الماضي، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، وسط تصعيد غير مسبوق لوتيرة القصف والإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتشير تقديرات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الضحايا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تجاوز 184 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية.
وجاءت هذه التطورات الإنسانية والسياسية في ظل أكبر تصعيد عسكري إسرائيلي ضد إيران منذ سنوات، حيث شنت تل أبيب فجر الجمعة الماضي، بغطاء أمريكي ضمني، هجوماً جوياً واسعاً أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وعلماء ومسؤولين عسكريين بارزين في مناطق متفرقة من إيران.
وردت طهران في وقت لاحق من اليوم نفسه بسلسلة من الضربات الباليستية والمسيرات.