وزير المياه: التصحر من أكبر الأزمات البيئية التي تواجه اليمن
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
شمسان بوست / عدن
شارك وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، في الجلسة الخاصة لمواءمة الاستراتيجيات الوطنية لليمن ودعم المانحين والعمل المحلي في جهود مكافحة التصحر، التي نظمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لمكافحة التصحر (COP16) المنعقد في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد وزير المياه والبيئة، أن التصحر من أكبر الأزمات البيئية التي تواجه اليمن مما يعوق مسارات التنمية المستدامة ويهدد الأمن الغذائي..لافتاً الى ان اليمن يفقد سنويا ما بين 3-5 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة بسبب التغيرات المناخية والرعي وازالة الغابات وسوء ادارة الموارد المائية والنزاع المسلح.
وأشار الى ان تحديد الاولويات الوطنية والتكامل مع سياسات التنمية الوطنية واشراك اصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية هي الضامن لمعالجة قضايا التصحر وإدارة المياه والأمن الغذائي وفق نهج شامل يتضمن رسم خرائط للأراضي المتدهورة وتخصيص موارد واستثمارات للتشجير واعادة التأهيل وزيادة الغطاء النباتي.
واكد وزير المياه والبيئة، على الدور المحوري للمانحين لتلبية الاحتياجات التنموية في ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها اليمن.. داعياً الحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية الى العمل المشترك مع الحكومة اليمنية لمواجهة تهديدات التصحر لمستقبل الاجيال في اليمن.
وناقشت الجلسة، العوامل المناخية والبشرية للجفاف وسبل تعزيز التعاون بين المانحين والحكومة اليمنية لتصميم استراتيجيات وطنية لمكافحة التصحر، بالاضافة الى اثار الجفاف وسبل تطوير البنية التحتية والاولويات والاجراءات التي يمكن اتباعها.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: وزیر المیاه
إقرأ أيضاً:
كرة اليد في اليمن اللعبة التي ماتت واندثرت
شهدت اليمن اندثار عدد من الألعاب الرياضية ومنها لعبة كرة اليد التي ماتت واندثرت على حد تعبير الكثير من متابعيها، ليس لضعف المواهب ولكن لشلل أصاب كل مفاصلها من البنية التحتية إلى الدعم المادي والمعنوي ولعل أهم سبب هو اتحاد اللعبة الذي كانت له اليد الطولى في انهيارها.
كانت لعبة كرة اليد في اليمن تمثل إحدى الألعاب الرياضية التي تحظى بجماهيرية نوعاً ما وكانت اللعبة تستقطب أعدادًا من الشباب الذين وجدوا فيها متنفسا وهدفًا وأفرزت تلك الفترة لاعبين متميزين كان بإمكانهم تحقيق إنجازات كبيرة لو توفرت لهم الظروف المناسبة، على اعتبار أن اليمن يمتلك مخزوناً بشرياً من الموهوبين والمبدعين ومنجم للمواهب والمبدعين في المجال الرياضي وفي كافة الألعاب الرياضية ومنها كرة اليد.
طبعاً مربط الفرس في هذا الأمر هو الاتحاد العام لكرة اليد الذي -كما قلنا- كان السبب الأبرز في انهيار اللعبة وهو ما جعل الأندية الرياضية تتخلص من اللعبة، لأنها أصبحت تمثلاً عبئاً ثقيلاً على موازناتها وبالتالي فإن الحل هو التخلص منها وهناك أدوار مهمة لوزارة الشباب والرياضة التي غاب دورها عن المتابعة للاتحادات الرياضية ومنها اتحاد كرة اليد، كما أن الوزارة ألغت من قاموس برامجها والمسابقات التي ترعاها وتنظمها هذه اللعبة وهناك أيضا عنصر مهم يتمثل في اللجنة الأولمبية التي انشغلت بمهام السفر والسياحة لأعضائها عن متابعة كافة الاتحادات الرياضية ولم يعد يهمها سوى المشاركة في المؤتمرات والبطولات الإقليمية والدولية بوفود إدارية فقط للاستفادة من بدلات السفر.
التساؤل الأبرز الذي نطرحه هنا هو.. هل مازال اتحاد اللعبة موجوداً ويستلم الدعم المقرر من الوزارة وصندوق رعاية النشء والشباب ومخصصات الإيجارات؟ أم أنه مات كما ماتت اللعبة؟ إن الإجابة على هذا التساؤل سيتحدد أهم المعالجات لإعادة إنعاش هذه اللعبة، فإذا كان الاتحاد لم يعد له وجود، فعلى الوزارة أن تشكل لجنة مؤقتة، كما تعمل في بعض الاتحادات والأندية، تقوم ههذه اللجنة بدراسة الوضع الراهن ووضع الحلول المناسبة بالتعاون مع الوزارة واللجنة الأولمبية والأندية الرياضية وحتى القطاع الخاص الذي يفترض أن نستقطبة ليكون شريكاً فاعلاً في النهوض بالرياضة بشكل عام وكرة اليد بشكل خاص، وهذا الأمر ربما يساهم في إحياء هذه اللعبة، كما أن هناك نقطة لا تقل أهمية عن كل ما ذكرناه وتتعلق الأمر بوجود نية لدى وزارة الشباب الرياضة في معالجة وضع الاتحاد واللعبة وإعادتها من جديد، إما اذا كانت الوزارة بعيدة عن هموم الرياضيين والشباب ولا يهمها تصحيح أوضاع الرياضة، فيمكن حينها أن نقول إن على الرياضة السلام ولن تكون لعبة كرة اليد آخر لعبة تموت وتنتهي، بل أن ما تبقى من الألعاب الرياضية سيكون مصيرها مثل كرة اليد وألعاب القوى وكل الألعاب التي انتهت وماتت واندثرت.. فهل وصلت الرسالة؟؟؟.