تقرير للعفو الدولية يؤكد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بشكل سافر ومستمر
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ديسمبر 5, 2024آخر تحديث: ديسمبر 5, 2024
المستقلة/-أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا جديدًا أكدت فيه أن إسرائيل ترتكب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الجرائم تتواصل بشكل منهجي منذ أكتوبر 2023، خلال الهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين وتدمير البنية التحتية بالكامل في القطاع.
وثّق التقرير، الذي جاء بعنوان “بتحس إنك مش بني آدم” وقد صدر الخميس بعد تحقيقات ميدانية استمرت لأشهر، “جرائم حرب” وانتهاكات جسيمة ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وذكرت المنظمة أن العمليات العسكرية التي أطلقتها إسرائيل في أكتوبر الماضي لم تقتصر على رد عسكري على هجمات حركة حماس، بل كانت موجهة بشكل متعمد لتدمير المدنيين الفلسطينيين في غزة.
كما استندت في تقريرها إلى شهادات ميدانية من 212 شاهدًا، بما في ذلك ضحايا الهجمات، إلى جانب أدلة بصرية وفيديوهات توثق حجم الدمار الذي لحق بمنازل الفلسطينيين، إضافة إلى تدمير المنشآت الحيوية مثل المستشفيات وشبكات المياه والصرف الصحي.
بدورها، قالت أنييس كالامار، مستشارة منظمة العفو الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، : “التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة تجاوز كل الحدود الإنسانية، وما تم ارتكابه من جرائم يرقى إلى جريمة إبادة جماعية. هذه الأفعال تهدف إلى تدمير الشعب الفلسطيني من خلال تجويعه، وتدمير حياته اليومية، وحرمانه من أبسط مقومات الحياة.”
وأوضح التقرير أن إسرائيل ارتكبت عمليات تدمير جماعية للبنية التحتية، وتسببت في شلل كامل للقطاع من خلال قطع الإمدادات الأساسية وحرمان المدنيين من المياه والكهرباء. كما أشار التقرير إلى حالات قتلمتعمد لمواطنين دون تمييز بين مدنيين ومقاتلين.
وفي ختام التقرير، شددت المنظمة على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في تجاهل هذه الانتهاكات، مشيرة إلى أن الصمت الدولي سمح لإسرائيل بالاستمرار في ممارساتها دون أي محاسبة. كالامار أضافت: “من غير المقبول أن يستمر هذا الوضع دون تدخل دولي قوي لوضع حد للفظائع التي ترتكب ضد الفلسطينيين في غزة.”
يُذكر أن التقرير جاء في وقت حساس، إذ كانت محكمة الجنايات الدولية قد أصدرت في الأيام الماضية مذكرات توقيف ضد نتنياهو وغالانت بتهم “جرائم حرب”. وفي هذا السياق، دعت منظمة العفو الدولية إلى اتخاذ إجراءات قانونية حاسمة ضد المسؤولين الإسرائيليين في محاكم دولية، مشيرة إلى أن محاسبة مرتكبي الجرائم أمر ضروري لوقف الإفلات من العقاب.
المصدر: يورونيوز
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تقرير جديد للأمم المتحدة و الأمين العام يؤكد: «التمويل الأخضر» ضرورة لتسريع الاستثمار في البلدان النامية
في كلمة ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حول الفرصة السانحة للتعجيل بحصر الطاقة النظيفة أكد الأمين العام أن الجيل الذى يمثله فشل في الحفاظ على فرص حماية الأرض ولكن مازال الامل قائما في الجيل الجديد
كلمة الأمين العام جاءت بمناسبة صدور احدث تقرير للأمم المتحدة حول مستقبل الطاقة النظيفة في ظل عالم يضج بالصراعات والفوضى المناخية
التقرير أكد أن العالم يشهد تحولًا جذريًا في مشهد الطاقة، مدفوعًا بالاقتصاديات الجذابة والأرقام المبهرة: فحجم الإنفاق العالمي على الطاقة النظيفة العام الماضي، بلغ 2 تريليون دولار متجاوزًا الوقود الأحفوري بـ 800 مليار دولار. وهناك
70% زيادة: في استثمارات الطاقة النظيفة خلال عشر سنوات.
41% أرخص: تكلفة الطاقة الشمسية الآن، بعد أن كانت أغلى بأربعة أضعاف من الوقود الأحفوري.
53% أرخص: انخفضت تكلفة طاقة الرياح البحرية.
90% من المصادر الجديدة: توفر الكهرباء بتكلفة أقل من أرخص بديل من الوقود الأحفوري. معادل لانبعاثات الاتحاد الأوروبي
التقرير أكد أن الطاقة النظيفة خفضت بالفعل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار يعادل ما ينتجه الاتحاد الأوروبي بأكمله في عام واحد، وأن هناك 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي: في 2023، كانت في قطاعات الطاقة النظيفة القوة المحركة لـ 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ورصد التقرير عدد الوظائف في قطاعات الطاقة النظيفة، والتي بلغت، 35 مليون شخص متجاوزًا عددها في قطاعات الوقود الأحفوري.
التقرير ذكر أن 60% من أفضل موار الطاقة الشمسية توجد فى أفريقيا لكنها لم تتلقَ سوى 2% من استثمارات الطاقة النظيفة العالمية العام الماضي. وطالب الأمين العام بضرورة أن يرتفع الاستثمار السنوي في الطاقة النظيفة بالبلدان النامية بخمسة أضعاف بحلول 2030.
وأكد الأمين العام أن التحول نحو الطاقة النظيفة قد تجاوز نقطة اللا عودة بثلاثة أسباب رئيسية:
أولًا: اقتصاديات السوق المتغيرة، فالنمو الاقتصادي لم يعد مرتبطًا بزيادة الانبعاثات. قطاعات الطاقة النظيفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل هائلة، حتى في معاقل الوقود الأحفوري. التشبث بالوقود الأحفوري يضر بالاقتصادات ويفوت أكبر فرصة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين، خاصة مع استمرار دعمه الذي يشوه السوق.
ثانيًا: أمن الطاقة والسيادة الوطنية، فالوقود الأحفوري يهدد أمن الطاقة ويعرض الاقتصادات لتقلبات الأسعار والاضطرابات الجيوسياسية. الطاقة المتجددة توفر طاقة مستقرة وبأسعار معقولة، وتحقق استقلالية حقيقية لكل دولة من تقلبات سوق الوقود الأحفوري.
ثالثًا: سهولة الوصول والتوزيع، حيث يمكن توصيل الطاقة الشمسية إلى أبعد القرى، مما يغير قواعد اللعبة لملايين الناس الذين يعيشون بدون كهرباء، خاصة في أفريقيا. سرعة انتشار الطاقة المتجددة ومرونتها تفوق الوقود الأحفوري، والمستهلكون يقودون هذا التحول نحو الطاقة النظيفة.
ورسم التقرير خارطة طريق للتحول العادل من خلال ستة مجالات للعمل، منها:
خطط وطنية جريئة للمناخ: على الحكومات، خاصة دول مجموعة العشرين (التي تنتج 80% من الانبعاثات)، تقديم خطط مناخ وطنية جديدة وواضحة، تتوافق مع هدف 1.5 درجة مئوية، وتضاعف كفاءة استخدام الطاقة وتزيد القدرات المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، وتضع حدًا لدعم الوقود الأحفوري.
بناء نظم طاقة القرن الحادي والعشرين: يجب زيادة الاستثمار في الشبكات الحديثة وتخزين الطاقة وشبكات الشحن الكهربائي لفك الاختناقات الحالية وإطلاق الإمكانات الكاملة للطاقة المتجددة.
تلبية الطلب العالمي بشكل مستدام: مع تزايد الطلب على الكهرباء من الذكاء الاصطناعي والتبريد، يجب على الحكومات وشركات التكنولوجيا الكبرى تلبية جميع الطلبات الجديدة من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول 2030.
تحقيق التحول العادل: يجب أن يكفل عصر الطاقة النظيفة الإنصاف للجميع من خلال الدعم والتدريب للعاملين المتأثرين، وضمان الحماية الاجتماعية، ومعالجة قضايا المعادن الحرجة بإنصاف وحقوق إنسان.
التجارة والاستثمار لتسريع التحول: يجب أن تدعم السياسات التجارية التحول بإنشاء سلاسل توريد متنوعة، وخفض الرسوم الجمركية على سلع الطاقة النظيفة، وتحديث اتفاقيات التجارة لإزالة العوائق.
إطلاق القوة الكاملة للتمويل: يجب إصلاح الهيكل المالي العالمي، وزيادة قدرة مصارف التنمية على الإقراض، ومعالجة أعباء الديون، وتغيير نماذج المخاطر التي تستبعد البلدان النامية من الاستثمار في الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
الأمم المتحدة: المدنيون في غزة يُستهدفون أثناء اقترابهم من شاحنات الغذاء