خبيران: التحولات الميدانية تغيّر موازين القوى في سوريا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
اتفق الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا والكاتب والباحث السياسي محمود علوش على أن التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا، والسيطرة على مدينة حماة تمثل نقطة تحول مهمة في مسار الأحداث.
وفي مداخلة مع الفقرة التحليلية للتطورات في سوريا "مسار الأحداث" أكد مراسل الجزيرة صهيب الخلف من حماة أن المدينة شهدت عودة تدريجية للحياة الطبيعية بعد سيطرة المعارضة عليها، موضحا أن أفراد المعارضة المسلحة دخلوا المدينة من عدة محاور، وسط ترحيب من الأهالي.
وأضاف أن المعارضة سيطرت على مواقع رمزية في المدينة، منها ساحة العاصي التي كانت تشهد المظاهرات المليونية عند اندلاع الثورة في 2011، وجامع عمر بن الخطاب الذي شهد أول مظاهرة في الثورة السورية.
ومن حلب، أوضح مراسل الجزيرة عمر حلبي في مداخلة أخرى أن "ملف حلب عسكريا لم يغلق بعد"، مشيرا إلى أن 5 أحياء في الشمال الشرقي من المدينة لا تزال تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
ولفت إلى أن المعارضة تعمل على تأمين المدينة وتنظيم الحياة فيها، حيث فتحت مراكز أمنية وبدأت بتسيير دوريات شرطية.
الحرب الخاطفة
وأرجع العميد حنا نجاح المعارضة إلى تطبيقها إستراتيجية "الحرب الخاطفة" من خلال توسيع جبهات القتال، وعدم الوقوف في مكان واحد، موضحا أن السيطرة على حلب، التي وصفها بـ"بيضة قبان الأحداث العسكرية"، مكّنت المعارضة من التقدم نحو إدلب وحماة.
إعلانومن جانبه، عزا محمود علوش الانهيار السريع لقوات السلطات السورية إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع الدور الإيراني بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وانشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا.
وأشار إلى أن نقل جزء من الأسطول الجوي الروسي إلى الجبهة الأوكرانية أضعف الغطاء الجوي للجيش السوري.
وتطرق البرنامج إلى المواقف الدولية والإقليمية، مستعرضا دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحكومة السورية إلى إيجاد حل سياسي عاجل.
كما أشار إلى حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف على الاضطلاع بدورها من أجل الشعب السوري، فيما ألقت الخارجية الأميركية باللوم على النظام السوري بسبب رفضه المتكرر الحل السياسي.
مخاوف إسرائيل
وحول الموقف العربي، أوضح محمود علوش أن المواقف العربية الصادرة لم تكن داعمة بشكل واضح للسلطة في سوريا، وإنما جاءت داعمة لسوريا كدولة.
وأضاف أن الدول العربية شكّلت سياستها انطلاقا من اعتقاد سابق بانتصار الحكومة، ورغبة في لعب دور أكبر في تشكيل مستقبل سوريا.
وبشأن المخاوف الإسرائيلية، أوضح حنا أن القلق الإسرائيلي ينبع من احتمال سيطرة المعارضة على مخازن الأسلحة والمعدات للجيش السوري.
وأشار إلى أن ما يقلق إسرائيل تحديدا هو الصواريخ بعيدة المدى، خاصة في ظل افتقارها العمق الجغرافي.
وحول دور حزب الله، أكد حنا أن الحزب ليس في وضع يسمح له بالتدخل كما فعل سابقا، مشيرا إلى أن "المشكلة الأساسية لحزب الله هي البقاء" في ظل الظروف الراهنة في جنوب لبنان.
وحول سبل الوصول إلى حل للأزمة أكد علوش على أن غياب أفق الحل السياسي خلال السنوات الماضية أدى إلى هذه التحولات الكبيرة، وأضاف أن الحل السياسي المطلوب يجب أن يكون وفق قرار مجلس الأمن 2254، مؤكدا أن "سوريا ما بعد 27 نوفمبر/تشرين الثاني تختلف بشكل كبير عن سوريا ما قبله".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبرزها المتابعة الميدانية.. 5 أهداف لجهاز شئون البيئة طبقا للقانون
حدد قانون البيئة عدة أهداف لجهاز شئون البيئة، حيث يعين رئيس الجهاز بناء على ترشيح الوزير المختص بشئون البيئة وعرض رئيس مجلس الوزراء، ويصدر بهذا التعيين قرار من رئيس الجمهورية متضمنا معاملته المالية.
وينشأ الجهاز برئاسة مجلس الوزراء جهاز لحماية وتنمية البيئة يسمى «جهاز شئون البيئة» وتكون له الشخصية الاعتبارية العامة، ويتبع الوزير المختص بشئون البيئة، وتكون له موازنة مستقلة، ويكون مركزه مدينة القاهرة، وينشأ بقرار من الوزير المختص بشئون البيئة فروع للجهاز بالمحافظات، وتكون الأولوية للمناطق الصناعية.
ونصت المادة 4 من قانون البيئة الجديد على أن يحل جهاز شئون البيئة محل الجهاز المنشأ بقرار رئيس الجمهورية رقم ٦٣١ لسنة ١٩٨٢ فيما له من حقوق وما عليه من التزامات، وينقل العاملون بهذا الجهاز بدرجاتهم وأقدمياتهم إلى جهاز شئون البيئة.
ويقوم جهاز شئون البيئة برسم السياسة العامة وإعداد الخطط اللازمة للحفاظ على البيئة وتنميتها ومتابعة تنفيذها بالتنسيق مع الجهات الإدارية المختصة، وله أن يضطلع بتنفيذ بعض المشروعات التجريبية.
ويكون الجهاز الجهة القومية المختصة بدعم العلاقات البيئية بين جمهورية مصر العربية والدول والمنظمات الدولية والاقليمية، ويوصى الجهاز باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة للانضمام إلى الاتفاقيات الدولية والاقليمية المتعلقة بالبيئة ويعد مشروعات القوانين والقرارات اللازمة لتنفيذ هذه الاتفاقيات.
وللجهاز فى سبيل تحقيق أهدافه ما يلي :
1- إعداد مشروعات القوانين والقرارات المتعلقة بتحقيق أهداف الجهاز وإبداء الرأى فى التشريعات المقترحة ذات العلاقة بالمحافظة على البيئة.
2- إعداد الدراسات عن الوضع البيئى وصياغة الخطة القومية لحماية البيئة والمشروعات التى تتضمنها وإعداد الموازنة التقديرية لكل منها وكذلك الخرائط البيئية للمناطق العمرانية والمناطق المخطط تنميتها ووضع المعايير الواجب الالتزام بها عند تخطيط وتنمية المناطق الجديدة وكذلك المعايير المستهدفة للمناطق القديمة.
3- وضع المعايير والاشتراطات الواجب على أصحاب المشروعات والمنشآت الالتزام بها قبل الانشاء وأثناء التشغيل.
4- حصر المؤسسات والمعاهد الوطنية وكذلك الكفاءات التى تسهم فى إعداد وتنفيذ برامج المحافظة على البيئة والاستفادة منها فى إعداد وتنفيذ المشروعات والدراسات التى تقوم بإعدادها.
5- المتابعة الميدانية لتنفيذ المعايير والاشتراطات التى تلتزم الأجهزة والمنشآت بتنفيذها واتخاذ الاجراءات التى ينص عليها القانون ضد المخالفين لهذه المعايير والشروط.
6- وضع المعدلات والنسب والأحمال النوعية للملوثات والتأكد من الالتزام بها.