حياة كريمة تنظم ورش تدريب للسيدات على حرفة الخياطة ضمن «سر الصنعة»
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تستمر مؤسسة حياة كريمة في تقديم التدريب العملي في حرفة الخياطة، وذلك في إطار مبادرتها المجتمعية «سر الصنعة»، بالتعاون مع مؤسسة إمبكت للتنمية المجتمعية.
وأشارت «حياة كريمة» إلى أن المبادرة تهدف إلى تمكين السيدات في المناطق الأكثر احتياجًا من تعلم مهارات الخياطة التي تتيح لهن فتح أبواب رزق مستدامة.
ولفتت المؤسسة إلى أن البرنامج التدريبي الذي أقيم مؤخرًا، تضمن عددًا من ورش العمل التي تعرف خلالها السيدات المشاركات على أنواع الأقمشة المختلفة، وفن دمج الألوان، واستخدام أنواع الماكينات الحديثة.
كما تم تدريبهن على كيفية أخذ مقاسات الجسم بدقة، بالإضافة إلى تعلم فن رسم الباترون على الورق وقصه بشكل احترافي.
وتؤكد مؤسسة حياة كريمة أن مبادرة سر الصنعة جزء من استراتيجيتها لدعم السيدات المعيلات وتمكينهن اقتصاديًا، حيث تسهم هذه التدريبات في فتح فرص عمل جديدة وتوفير مصدر دخل مستدام لهن ولعائلاتهن.
ودعت المؤسسة الجميع للمشاركة في دعم هذه المبادرة الإنسانية من خلال التبرعات المالية التي يمكن تقديمها عبر الرابط: hayakarima.com/donation/makenet-khyata أو عبر الرسائل النصية على رقم 9509، وتطبيق إنستاباي، خدمات فوري، ميجا خير، ڤودافون كاش، أورنچ كاش، أمان، بالإضافة إلى رقم الحساب الموحد للبنوك 45004500.
وأكدت المؤسسة إيمانها بأن كل مساهمة تساهم في إحداث فارق حقيقي في حياة السيدات المعيلات، وتؤكد أن معًا يمكننا تحقيق التغيير والتمكين المجتمعي المستدام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة سر الصنعة مؤسسة حياة كريمة تمكين المرأة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية قصة الموت وحكاية الذل (1)
#مؤسسة_غزة_الإنسانية #قصة_الموت وحكاية الذل (1)
بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي
سأروي باختصارٍ وبساطةٍ سهلةٍ، في حلقاتٍ متسلسلةٍ قصيرة، أحرص فيها على بعض التفاصيل الدقيقة، والشواهد والاعترافات، والملاحظات والانتقادات، وبطريقة قانونية وحقوقية، وتأصيلية ومنهجية، قصة الموت التي حملتها مؤسسة غزة الإنسانية، وحكاية القتل اليومي الذي تنفذه ضد جياع قطاع غزة وفقرائها، وضد عامة سكانها وجميع أهلها، وكأن القتل الذي تمارسه بانتظامٍ برنامجٌ يومي تلتزم به وتحرص عليه، التزامها بعدد أكياس الطحين التي توزعها، وكأنها المهمة الحقيقية التي أنشأت من أجلها، وهناك من يحاسبها كل يومٍ على عملها وحصيلة القتلى وعدد الجرحى والمصابين.
فما من يومٍ يمر على عمل هذه المؤسسة التي تشبه الثكنة العسكرية، المدججة بكل أنواع السلاح، والمزودة بكل وسائل الحماية والدفاع، والمحاطة بعدة أسوارٍ من الأسلاك الشائكة، والمرسومة مسالكها بدقةٍ عاليةٍ، وكأنها أقفاص منظمة، ومعابر محددة المسارات ومحكومة الخطوات، إلا ويسقط على مسافةٍ بعيدةٍ منها وقريبة برصاص الجنود والقناصة، وأحياناً بقذائف الدبابات وصواريخ الطائرات، عددٌ غير قليلٍ من الفلسطينيين، جلهم من الصبية واليافعين، من طالبي المساعدات، إلى جانب عددٍ آخر من الرجال والشيوخ والنساء، عدا عن مئات الجرحى والمصابين، الذين يتعرضون لإطلاق نارٍ مباشرٍ من جنود العدو الإسرائيلي، ومن حراس المؤسسة المكلفين بالقنص والقتل، وتوصف حالة أغلب المصابين بأنها حرجة جداً، وأنها أدت إلى بتر أطراف بعضهم، وجعلت العديد منهم أصحاب عاهاتٍ دائمةٍ.
مقالات ذات صلةفما هي قصة هذه المؤسسة المسماة “إنسانية” التي هي أبعد ما تكون عن الإنسانية، ولا تتصف بها ولا تنتمي إليها، ولا تقوم بأي أعمالٍ إنسانية ولا تؤدي خدماتٍ خيرية، وإن وزعت بعض الدقيق والقليل من الغذاء، فهي لا تقوم بما تقوم به من الجانب الإنساني، بقدر ما تنفذ برامج أمنية وخطط سياسية لصالح استراتيجية الاحتلال الذي يخطط لها ويأمرها، ويرسم لها ويشرف معه على تنفيذها.
كيف تأسست هذه المؤسسة ومتى، وأين نطاق عملها، ومن الذي ترأسها وأشرف على إدارة أعمالها، ومن هي الجهات التي تشرف عليها وتمولها، وتلك التي تشغلها وتنفذ برامجها، وما هو موقف الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات الأممية الإنسانية منها، وهل تعترف بها وتشرع عملها، وتوافق على ممارساتها وتدعو لتسهيل عملها وتمويل برامجها.
أم أنها ضدها وتعارضها، وتخالف مشروعها، وتتهم إدارتها، وتدعو إلى تفكيكها واعتماد غيرها، وترى أنها لا تراعي العدالة والمساواة، ولا تتوخى النزاهة والإنصاف، ولا تتبنى المعايير الإنسانية ولا تحافظ على كرامة الفلسطينيين، وتصر على أنها صادرت حقوق المؤسسات الإنسانية والخيرية والغوثية الأخرى، المشهود لها بالخبرة والتجربة، والنزاهة والمصداقية، والتي سبق لها العمل في هذا المجال، وسجلت نجاحاتٍ لافتة، واسترعت انتباه المواطنين الفلسطينيين، وحظيت على رضاهم، واستحقت منهم الشكر والتقدير، ومن قبل الثقة والطمأنينة والأمان.
سأحاول تباعاً الدخول إلى دهاليز هذه المؤسسة المظلمة، وسبر أغوارها المبهمة، والتعرف على أسرارها، وإظهار حقيقتها والكشف عن نواياها، وإبراز هويتها وتحديد ماهيتها، إنسانية أم أمنية، خدماتية أم عملياتية، وسأترك للقارئ الكريم الحكم عليها، وأصحاب الرأي والخبرة، وصناع القرار والمؤثرين في الشأن العام، بيان موقفهم منها، وفقاً لمعطياتٍ حقيقية وبياناتٍ دقيقة، وشهاداتٍ رسمية، وصور ووثائق قطعية، يصب نفيها أو التشكيك فيها.
يتبع …..
بيروت في 2/7/2025
moustafa.leddawi@gmail.com