النفط يرتفع مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صعدت أسعار النفط في المعاملات اليوم الاثنين 9 ديسمبر 2024، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب إطاحة قوات المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد، مما طغى على مخاوف ناجمة عن ضعف الطلب في الصين.
وبحسب رويترز قالت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو ، إنها خفضت أسعار البيع لمشترين آسيوين لشهر يناير 2025 إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع 2021، مع تأثر الأسواق سلبا بفعل ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
خام برنت
وبحلول الساعة 0140 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.3% إلى 71.34 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 22 سنتا أو 0.3% إلى 67.42 دولار للبرميل.
وفقد خام برنت أكثر من 2.5% في الأسبوع الماضي، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 1.2 بالمئة إذ توقع محللون فائضا في المعروض في العام المقبل بفعل ضعف الطلب، على الرغم من قرار مجموعة أوبك+ إرجاء زيادة الإنتاج ومددت بدلا من ذلك تخفيضات الإنتاج الكبيرة حتى نهاية 2026.
وأعلنت المعارضة السورية على التلفزيون الرسمي أمس الأحد إنها أطاحت بالرئيس بشار الأسد وأنهت حكم أسرته المستمر منذ أكثر من 50 عاما في هجوم خاطف أثار مخاوف من موجة جديدة من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
وقال توموميتشي أكوتا، الخبير الاقتصادي البارز في شركة ميتسوبيشي يو.إف.جيه للأبحاث والاستشارات "التطورات في سوريا أضافت طبقة جديدة من الضبابية السياسية في الشرق الأوسط، مما قدم بعض الدعم للسوق".
وأضاف "تخفيضات الأسعار التي أجرتها السعودية وتمديد خفض إنتاج أوبك+ الأسبوع الماضي أكدا ضعف الطلب من الصين، مما يشير إلى أن السوق قد تضعف بحلول نهاية العام"، مشيرا إلى أن المستثمرين يراقبون عن كثب التأثير المحتمل لسياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مجال الطاقة والشرق الأوسط.
ويوم الخميس قررت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، إرجاء البدء في زيادة إنتاج النفط ثلاثة أشهر حتى أبريل نيسان، ومددت الإلغاء الكامل لتخفيضات الإنتاج لمدة عام حتى نهاية 2026.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسو أسعار النفط اضطراب أدنى مستوياته أدنى مستوى التطورات في سوريا الشرق الأوسط ضعف الطلب
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتجه للارتفاع للأسبوع الثالث وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل
تواصل أسعار النفط تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، رغم تسجيلها تراجعًا خلال تعاملات الجمعة، في ظل أجواء التوتر التي تسيطر على الأسواق العالمية مع غياب أي مؤشرات جدية على انحسار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
ووفق بيانات الأسواق العالمية، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.57 دولار، بنسبة تراجع بلغت نحو 2% لتسجل 77.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 0030 بتوقيت جرينتش. ورغم التراجع اليومي، فإن الخام حقق مكاسب أسبوعية وصلت إلى 3.9%.
أما بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو، فقد ارتفعت بنحو 86 سنتًا، بنسبة 1.1% لتصل إلى 76 دولارًا للبرميل، مع الإشارة إلى أن تداولات الأمس الخميس لم تُسَوَّ نظرًا للعطلة الرسمية في الولايات المتحدة. وانتهى أجل هذه العقود خلال تعاملات الجمعة، بحسب وكالة “رويترز”.
في الوقت ذاته، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس، وهو العقد الأكثر تداولًا، بنسبة 0.7%، ما يعادل نحو 50 سنتًا، ليُسجل 74 دولارًا للبرميل.
القفزة التي شهدتها أسعار النفط خلال تعاملات الخميس، والتي قاربت 3%، جاءت مدفوعة بالتصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، بعد أن استهدفت إسرائيل مواقع نووية إيرانية ردًا على هجمات صاروخية ومُسيرة نفذتها طهران ضد أهداف إسرائيلية، من بينها مستشفى أصيب بأضرار.
وفسر فيل فلين، المحلل في مجموعة "برايس فيوتشرز"، هذه التحركات بالقول إن أسعار النفط لا تزال مرتفعة "بسبب تضاعف أسعار الناقلات وتجنب السفن المرور عبر مضيق هرمز". وأوضح أن الخطر الذي يهدد الإمدادات النفطية يُبقي المستثمرين في حالة ترقب دائم، رغم عدم تسجيل اضطرابات كبيرة حتى الآن في الصادرات النفطية الإيرانية.
مخاوف حول أمن مضيق هرمزوتأتي هذه المخاوف في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لأسواق الطاقة العالمية، خاصة أن إيران تُعد ثالث أكبر منتج للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بإنتاج يومي يبلغ نحو 3.3 مليون برميل من النفط الخام. كما يُعد مضيق هرمز ممرًا حيويًا لحركة تجارة النفط العالمية، حيث يمر عبره يوميًا ما بين 18 إلى 21 مليون برميل من الخام والمشتقات النفطية، وهو ما يمثل نسبة كبيرة من الإمدادات العالمية.
تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب أثار مخاوف متزايدة من إمكانية أن تتسبب المواجهة العسكرية المستمرة في تعطيل تدفقات النفط عبر المضيق، وهو ما سيشكل ضربة قوية لإمدادات الأسواق العالمية.
وفي ظل استمرار غياب أي مؤشرات على تهدئة الصراع، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات شديدة اللهجة، مؤكدًا أن "طغاة طهران سيدفعون الثمن كاملاً"، بينما حذرت إيران من احتمال تدخل "طرف ثالث" في الهجمات، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة أو قوى إقليمية أخرى.
من جهته، صرح البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس الخيارات المتاحة أمامه بشأن التدخل المباشر من عدمه في النزاع الجاري بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن القرار النهائي سيُتخذ خلال الأسبوعين المقبلين، في وقت تترقب فيه الأسواق مسار هذا التصعيد وتأثيره المحتمل على إمدادات الطاقة العالمية واستقرار أسعار النفط.