البيت الأبيض: سنعمل مع كل الجماعات في سوريا بما فيها المصنفة إرهابية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الاثنين، إن الجماعات المتمردة الرئيسية في سوريا، بما فيها تلك التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية، تقول "كل الأشياء الصحيحة"، وسط حالة من عدم اليقين بشأن ما سيحدث بعد سقوط نظام الديكتاتور بشار الأسد.
وأضاف جيك سوليفان لبرنامج CBS Mornings: "سنعمل مع جميع الجماعات في سوريا، وكما قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، فإن الجماعات المتمردة، بما في ذلك تلك التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية، قالت بالفعل كل الأشياء الصحيحة. والسؤال الآن هو، ماذا سيفعلون لمحاولة جعل سوريا أفضل".
وأردف جيك سوليفان لبرنامج Good Morning America على قناة ABC: "من وجهة نظرنا، من الجيد أنه رحل (الأسد)، ولكن كما قال الرئيس بايدن، هناك خطر وعدم يقين بشأن ما سيأتي بعد ذلك. هناك فرصة لبناء شيئ أفضل في سوريا، ولكن هناك مخاوف من أن الإرهابيين والجهاديين وغيرهم من الأشخاص الذين لا يضعون مصالح الولايات المتحدة في الاعتبار، على أقل تقدير، قد يستغلون هذا. نحن يقظون بشأن ذلك. ونتخذ إجراءات للتعامل مع ذلك، ومستعدون للعمل مع أي شخص في سوريا يريد مستقبلا ديمقراطيًا مستقرًا وشاملاً لذلك البلد".
وتأتي تعليقات سوليفان بعد أن صرح الرئيس بايدن علنًا، الأحد، بأن السقوط الاستثنائي لنظام الأسد هو "لحظة مخاطرة" و"فرصة تاريخية" للبلاد.
إنها لحظة تأتي أيضًا في نهاية رئاسة بايدن مع تولي الرئيس المنتخب، دونالد ترامب السلطة في غضون ما يزيد عن شهر بقليل. وأكد سوليفان أن الرئيس بايدن والرئيس ترامب لم يتحدثا بشكل مباشر منذ سقوط الديكتاتور السوري خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال سوليفان: "لم يتحدث الرئيس بايدن والرئيس ترامب بشكل مباشر منذ وقوع هذه الأحداث الكبرى، لكنني أمضيت وقتًا طويلا أمس في إحاطة خليفتي، مستشار الأمن القومي القادم، مايك والتز". وأردف: "كل من الفريق المنتهية ولايته والفريق القادم على اتصال دائم، لذلك سيكون هناك انتقال سلس للسلطة. نحن ملتزمون تمامًا بالتأكد من حدوث ذلك، وفريق ترامب ينظر إلى هذا الأمر بطريقة جادة ومهنية".
وأضاف سوليفان: "لذا، آمل وأتوقع أنهم سيواصلون الجهود لضمان أن يكون أصدقاؤنا أقوى في المنطقة، وأعداؤنا أضعف في المنطقة، والأهم من ذلك، أن تظل أمريكا بعيدة عن الحرب، وهو ما نجحنا فيه على مدار العام الماضي".
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تعمل بجدية لضمان ألا ينتهي الأمر بمصانع الأسلحة الكيميائية التي يديرها نظام الأسد الوحشي بالوقوع في الأيدي الخطأ.
وعندما سُئل على قناة ABC عن كيفية تمكن الأسد من الهروب إلى روسيا، قال سوليفان إن الولايات المتحدة لا تعرف بالضبط كيف هرب.
وأضاف سوليفان: "نحن في الواقع لا نعرف ظروف رحيله، وكيف فر من بلاده، وصعوده على متن طائرة حتى وصل إلى موسكو". وأضاف: "ما نعرفه هو أن داعميه، إيران وروسيا وحزب الله، لم يتمكنوا من مساعدته لأنهم أصبحوا ضعفاء ومنكشفين بسبب الصراعات التي تحدث في أماكن أخرى".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية البيت الأبيض الحكومة السورية بشار الأسد جو بايدن دونالد ترامب الولایات المتحدة الرئیس بایدن فی سوریا
إقرأ أيضاً:
كيف خسر ماسك من "لعبة البيت الأبيض" وتحدي ترامب؟
أثار تعليق لرجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك جدلا واسعا على منصات التواصل بعد أن ردّ بكلمة "كان الأمر يستحق ذلك" على منشور يشير إلى خسارته نحو 113 مليار دولار أثناء قيادته جهود "كفاءة الحكومة" في الولايات المتحدة.
ووفقا لبلومبرغ فأن خسارة 113 مليار دولار، يمثل 25 بالمئة من ثروة ماسك.
وجاء رد ماسك "الساخر" بعد أن نشرت صفحة مؤيدة لنائب الرئيس الأميركي جي دي فانس على منصة "إكس" تغريدة يظهر فيها تقرير بلومبرغ الذي يظهر خسارة ماسك لـ113 مليار دولار من ثروته، خلال فترة عمله في الحكومة.
بعدها بساعات رد ماسك مستهزئا: "كان الأمر يستحق ذلك"، في إشارة إلى أن تجربته الحكومية كانت تستحق خسارته للمليارات.
وبحسب بيانات "بلومبرغ" و"فوربس"، انخفضت ثروة ماسك بما يتراوح بين 113 و121 مليار دولار خلال توليه منصبه في إدارة كفاءة الحكومة (DOGE) عام 2025، في وقت تراجعت فيه أسهم شركة "تسلا" نتيجة مخاوف المستثمرين من تشتّت تركيز ماسك بين الحكومة وشركاته الخاصة.
خلاف ماسك وترامب
ووفقا لمقال في "غارديان"، فقد انخفضت أسهم شركة تيسلا بنسبة 15 بالمئة، فورا بعد الخلاف العلني بين ماسك وترامب، مما أفقد الشركة نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وبعد تراشق في التصريحات العلنية عبر وسائل الإعلام، تبخرت أكثر من 34 مليار دولار من ثروته خلال يوم واحد على وقع هذه الأزمة.
وكانت ثروة ماسك قد وصلت إلى ما يقرب من 500 مليار دولار بفضل فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، حيث كانت تلك الأيام الذهبية بالنسبة لماسك عندما ظهر الرجلان وكأنهما لا ينفصلان.
والخميس الماضي، وبعد الانقسام المتفجر بين الرجلين، والذي صاحبته هجمات شخصية وتراشق في التصريحات العلنية، انخفضت ثروة إيلون ماسك بمقدار 34 مليار دولار في يوم واحد بسبب انهيار أسهم "تسلا".
عوامل أخرى
لكن مراقبين أشاروا إلى أن عوامل أخرى ساهمت في تراجع ثروة ماسك، أبرزها اشتداد المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية، واحتمال فرض رسوم جمركية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، مما أثر سلباً على تقييم "تسلا"، التي تشكل المصدر الرئيسي لثروة ماسك.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات بين ترامب وماسك، حيث أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن الرئيس الأميركي وصف ماسك في أحاديث خاصة بأنه "مدمن مخدرات"، في ظل خلافات حادة حول الموازنة الفيدرالية ودعوات ماسك لعزل ترامب.
كما تهدد هذه الخلافات مستقبل العقود الحكومية لشركات ماسك، خاصة بعد سحب ترامب ترشيح جاريد إسحاقمان لمنصب مدير "ناسا"، وهو المرشح المفضل لمؤسس "سبيس إكس".
ندم إيلون ماسك