رغم بطش الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة فإن المقاومة الفلسطينية تستمر في التصدي لقواته بمختلف مناطق القطاع وتكبدها خسائر في الأرواح والآليات، وهو ما تثبته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عمليتها الجديدة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ففي عملية جديدة بثت كتائب القسام مشاهد من استهداف آليات الاحتلال الإسرائيلي ضمن كمينين عسكريين في محور القتال بحي الجنينة شرق مدينة رفح.

وحسب الخبير العسكري والإستراتيجي واصف عريقات في تحليله للمشهد العسكري بقطاع غزة، فإن المقاتل الفلسطيني ورغم مجازر الاحتلال وتدميره 80% من البنية التحتية في القطاع يخرج من تحت الأنقاض ويقتل الجندي الذي يقتل الفلسطيني ويدمر الدبابة التي تدمر المنزل الفلسطيني، في رسائل متعددة يوجهها هذا المقاتل للاحتلال الإسرائيلي.

وعلى مدار 431 يوما يستمر المقاتل الفلسطيني وبالأسلحة نفسها في مقاومة الفرق العسكرية للاحتلال والتي توغلت وانتشرت في غزة، ويبرع في تنفيذ عملياته وكمائنه في بيئة جغرافية معقدة، ليؤكد للعالم -كما يتابع عريقات- أن التفوق في المعدات القتالية والسلاح لا يعني التفوق في الميدان، والذي يكون دوما لصاحب الحق والإرادة والمعنويات العالمية.

إعلان

كما أن عمليات المقاومة تكذّب مزاعم القيادات الإسرائيلية التي تقول إنه تم القضاء على مقدرات المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى أنها -أي المقاومة- تتسبب في تدني معنويات الجنود والضباط الإسرائيليين، كما يقول الخبير العسكري والإستراتيجي.

ووفق عريقات، فإن أداء المقاومة الفلسطينية هو تطور نوعي وإنجاز عسكري يسجل لصالحها، ويسجل على الجندي الإسرائيلي الذي تتراجع هيبته أمام العالم وتتدنى ثقة الجبهة الداخلية الإسرائيلية فيه، مشيرا إلى أن 60% من الداخل الإسرائيلي يطلب أن يعطي الجيش أولوية لصفقة تبادل الأسرى بدلا من الاستمرار في الحرب على غزة.

ويواصل جيش الاحتلال في اليوم الـ431 للعدوان مجازره ضد الفلسطينيين، حيث ارتكب مجزرة جديدة شمال القطاع أدت -حسب ما أكد مراسل الجزيرة- إلى استشهاد 20 فلسطينيا على الأقل وجرح آخرين، كما استشهد آخرون في النصيرات ورفح وحي الزيتون.

وبشأن هذه المجازر، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي أن جيش الاحتلال يستهدف بالقتل والإبادة الجماعية الأطفال والنساء والشعب الفلسطيني ككل، ولا يستهدف -كما يزعم قادة إسرائيل- المقاومين الذين هم عبارة عن مجموعات صغيرة متحركة.

ويربط الوحشية الإسرائيلية المتزايدة ضد الفلسطينيين بالقيادة اليمينية المتطرفة التي تعتمد على المقولات التوراتية وعلى ثقافة الحقد والقتل والانتقام من الفلسطيني الذي يصبر ويتحمل الآلام ويرفض منذ عام 1948 الرضوخ والتخلي عن أرضه، وفق عريقات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

وقفات في الداخل المحتل رفضاً بالعدوان الإسرائيلي والتجويع على غزة

الداخل المحتل - صفا

شارك أهالي مدينتي رهط والناصرة وفي بلدة كابول داخل أراضي العام 1948، الجمعة، في وقفات احتجاجية ضدّ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتجويع أهلها، في ظلّ تواصل المأساة في القطاع.

ففي الناصرة، نُظّمت الوقفة الاحتجاجية، عند ساحة العين في المدينة، بمبادرة من قِبل مجموعات نسائية وانضمت إليها قوى سياسية ونشطاء من مختلف الأُطُر.

ورفع المتظاهرون الأعلام السوداء، والشعارات المنددة بالاحتلال، والتجويع الذي يهدد سكان قطاع غزة، كما كُتبت على لافتات رفعها المشاركون بالوقفة شعارات من قبيل: "أوقفوا الحرب"، و"التجويع جريمة حرب"، و"افتحوا المعابر"، و"الحرب دمار للإنسانية"، وطرق المحتجون على الأواني، كتعبير عن الجوع الذي يُفرض على أهالي غزة.

وفي رهط، شارك العشرات من أهالي المدينة ومنطقة النقب بوقفة احتجاجية، مرددين الهتافات المطالبة بوقف التجويع وإنهاء العدوان على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للأهالي.

وحمل المشاركون في الوقفة لافتات منددة بسياسات التجويع الممنهجة، وصور أطفال نحلت أجسادهم بسبب سوء التغذية.

وفي بلدة كابول جنوب شرق مدينة عكا، شارك كذلك العديد من الأهالي في وقفة احتجاجية نُظِّمت عند "دوار النافورة" في البلدة.

وهتف المشاركون بالوقفة بشعارات مندّدة باستمرار الحرب، ومُطالبة بوقفها، وبإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وتأتي هذه الوقفات الاحتجاجية، ضمن سلسلة تنظَّم في مختلف مناطق المجتمع العربي، كصرخة غضب في وجه الاحتلال، والقتل، والتجويع.

مقالات مشابهة

  • وقفات في الداخل المحتل رفضاً بالعدوان الإسرائيلي والتجويع على غزة
  • خبير عسكري: خطة الاحتلال للسيطرة على غزة تنهار أمام التجويع والضغط الدولي
  • شاهد: كمين نصبته المقاومة لأسر وقتل جنود إسرائيليين بخان يونس
  • عملية نوعية لـكتائب القسام شمال غزة
  • عمرو الجزار: تظاهرات الإخوان في تل أبيب تؤكد تعاونهم الصريح مع الاحتلال
  • خبير عسكري: سحب الفرقة 98 من غزة يؤكد تحول إسرائيل من الهجوم إلى الدفاع
  • أحمد موسى يخرج عن صمته بعد الهجوم عليه من الإعلام العبري
  • خبير عسكري: تلويح إسرائيل باحتلال غزة محاولة لإحداث صدمة عند المقاومة
  • الجبهة الشعبية تؤكد أن تصريحات سموتريتش تعكس التوجهات الفاشية داخل حكومة الاحتلال
  • خبير عسكري: الاحتلال يواجه ضغوطا دولية غير مسبوقة.. وارتباك واضح في الإدارة الأمريكية