تنامي أنشطة الجماعات الإرهابية في «الساحل الأفريقي»
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةتواجه دول الساحل الأفريقي منذ مطلع العام الجاري تداعيات كارثية بسبب الأنشطة الإرهابية المتزايدة، لا سيما في منطقة المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو المعروفة بـ«ليبتاكو جورما»، وكشف تقرير مؤشر السلام العالمي للعام 2024 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام الدولي أن المنطقة تعتبر الأكثر تأثراً بالإرهاب في العالم.
وفي هذا السياق، أوضحت المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصرية للشؤون الأفريقية، وعضو لجنة الحكماء في الكوميسا، سعاد شلبي أن منطقة الساحل الأفريقي تشهد تنامياً ملحوظاً في معدلات العمليات الإرهابية منذ عدة سنوات، وتضاعفت الهجمات بشكل واضح خلال العام الجاري بسبب الفراغ الأمني والسياسي الذي تشهده دول بوركينا فاسو والنيجر ومالي.
وذكرت الخبيرة في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد» أن هناك عوامل عدة أسهمت في تحول منطقة الساحل الأفريقي إلى بؤرة عالمية للإرهاب، يأتي من بينها توالي الانقلابات العسكرية، وتدهور الأوضاع المعيشية للسكان المحليين، ما أسهم في تزايد نشاط التنظيمات الإرهابية.
وأضافت شلبي أن الجماعات الإرهابية المنتشرة في منطقة غرب القارة بصفة عامة والساحل الأفريقي بصفة خاصة تنفذ هجمات مكثفة من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية والثروات المعدنية، والمراعي والثروة الحيوانية، إضافة إلى الاتجار في البشر والسلاح والمخدرات.
وفي السياق نفسه، أوضح الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، في تصريح لـ«الاتحاد» أن غالبية العمليات الإرهابية التي شهدتها أفريقيا خلال 2024 تركزت بشكل رئيس في غرب القارة، وبالأخص في منطقة الساحل التي شهدت أكثر الهجمات دموية بسبب ما تعانيه من التوترات الأمنية، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار المنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منطقة الساحل الأفريقي الإرهاب مالي النيجر مكافحة الإرهاب مصر الساحل الأفریقی
إقرأ أيضاً:
الفيلق الأفريقي الروسي يعلن بقاءه في مالي بعد مغادرة فاغنر
قالت قوات ما تسمى "فيلق أفريقيا"، وهي قوة شبه عسكرية تخضع لسيطرة الكرملين، يوم الجمعة إنها ستبقى في مالي بعد مغادرة مجموعة فاغنر الروسية، التي خاضت قتالا دام 3 سنوات ونصف ضد المسلحين الإسلاميين.
وانتشرت فاغنر في مالي منذ أن أطاح الجيش، الذي استولى على السلطة عبر انقلابين في عامي 2020 و2021، بالقوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة التي كانت تقاتل "التمرد الإسلامي" منذ عقد من الزمن.
وقد أُنشئ "فيلق أفريقيا" بدعم من وزارة الدفاع الروسية بعد أن قاد مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين والقائد ديمتري أوتكين تمردا عسكريا فاشلا ضد قيادة الجيش الروسي، ثم غادرا إلى بيلاروسيا مع مرتزقة آخرين.
ووفقا لعدة محادثات على تطبيق "تليغرام" يستخدمها المرتزقة الروس واطلعت عليها رويترز، فإن حوالي 80% من "فيلق أفريقيا" يتكون من مقاتلين سابقين في مجموعة فاغنر.
ونشرت فاغنر على وسائل التواصل الاجتماعي أنها ستعود إلى روسيا "بعد أن أتمت مهمتها في مالي بنجاح".
وأضافت أنها أعادت جميع المراكز الإقليمية في البلاد إلى سيطرة المجلس العسكري المالي، بعد أن "طردت القوات الإسلامية وقتلت قادتها".
إعلانولم توضح فاغنر ما الذي سيفعله مقاتلوها عند عودتهم إلى روسيا.
وقال فيلق أفريقيا على قناته في تليغرام إن مغادرة فاغنر لن تُحدث أي تغيير، حيث ستبقى القوات الروسية في مالي.
وجاء في البيان "روسيا لا تفقد موطئ قدمها، بل على العكس، تواصل دعم باماكو الآن على مستوى أكثر جوهرية".
ولم ترد وزارة الدفاع المالية فورا على طلب للتعليق.
وشهدت الأسابيع الأخيرة موجة من الهجمات التي قال المسلحون إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 100 جندي مالي وبعض المرتزقة.
وقد تبنى تنظيم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وهو فصيل مسلح ينشط في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، المسؤولية عن أعمال العنف الأخيرة، بما في ذلك تفجير استهدف جنودا ماليين وروسا قرب باماكو يوم الأربعاء.
وقال أولف لاسينغ، رئيس برنامج الساحل في مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية، في مقابلة، إن روسيا تسعى لاستبدال "فيلق أفريقيا" بفاغنر في مالي.
وأضاف "تولي فيلق أفريقيا يعني أن التدخل العسكري الروسي في مالي سيستمر، لكن التركيز قد يتحول أكثر نحو التدريب وتوفير المعدات، وأقل على القتال المباشر ضد الجهاديين".