ارتفاع طفيف في أسعار النفط وسط توقعات بزيادة الطلب في الصين
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
ديسمبر 11, 2024آخر تحديث: ديسمبر 11, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الأربعاء، وسط توقعات متزايدة بانتعاش الطلب على النفط في الصين خلال العام المقبل. تأتي هذه التوقعات بعد إعلان بكين عن تبني سياسة نقدية أكثر تيسيرًا بهدف تحفيز النمو الاقتصادي، مما يعزز الآمال بزيادة استهلاك النفط الخام في أكبر مستورد عالمي للطاقة.
بحسب بيانات “رويترز”، سجلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة قدرها 10 سنتات، أو ما يعادل 0.14%، لتصل إلى 72.29 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:31 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 9 سنتات، أو 0.13%، لتصل إلى 68.68 دولار للبرميل.
الصين تتبنى سياسة نقدية ميسرةأعلنت الصين يوم الاثنين عن خطط لتبني سياسة نقدية “ميسرة بشكل مناسب” في عام 2025، وهي الخطوة الأولى من نوعها منذ 14 عامًا. تهدف هذه السياسة إلى تحفيز النمو الاقتصادي، ما يدعم توقعات السوق بزيادة الطلب على النفط في المستقبل القريب.
ووفقًا للبيانات، ارتفعت واردات الصين من النفط الخام على أساس سنوي في نوفمبر بنسبة تفوق 14% مقارنة بالعام السابق، وهو أول ارتفاع من نوعه منذ سبعة أشهر.
توقعات السوق وتحذيرات الخبراءأكد موكيش ساهديف، رئيس قسم تحليل شؤون النفط في ريستاد إنرجي، أن السياسات الجديدة للصين قد تحد من الضغوط السلبية على أسعار النفط لكنها لن تكون كافية لتحقيق ارتفاع كبير في الأسعار. وأشار إلى أن العوامل السياسية، مثل تطبيق سياسات الإدارة الأميركية المقبلة، قد تلعب دورًا كبيرًا في تحديد الاتجاه السعري.
بيانات المخزونات الأميركيةفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي زيادة في مخزونات النفط الخام بمقدار 499 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر. كما سجلت مخزونات البنزين زيادة قدرها 2.85 مليون برميل، ومخزونات نواتج التقطير 2.45 مليون برميل.
وينتظر السوق صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق اليوم، مع توقعات المحللين بانخفاض مخزونات الخام بمقدار 900 ألف برميل وزيادة مخزونات البنزين بمقدار 1.7 مليون برميل.
نظرة مستقبليةرغم الارتفاع الطفيف في الأسعار، لا تزال الأسواق النفطية تترقب المزيد من التطورات المتعلقة بالطلب العالمي والعوامل الجيوسياسية. وتظل السياسات الاقتصادية في الصين والولايات المتحدة من أهم المحركات التي قد تؤثر على توجهات السوق في الفترة المقبلة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الدولار ينتعش عقب الضربة الأمريكية على إيران.. فهل يدوم الحال؟
ارتفعت قيمة الدولار في الأسواق الأجنبية يوم الاثنين، مدفوعة بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. اعلان
وبحلول الساعة 2:45 بتوقيت وسط أوروبا، سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.61% في التداولات اليومية، ليصل إلى 99.31.
وعلى الرغم من أن المؤشر أظهر زيادة بنسبة 0.19% خلال الشهر، إلا أنه لا يزال منخفضًا بنحو 9% منذ بداية العام، متأثرًا بالخسائر الناجمة عن السياسات المثيرة للجدل لإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد أن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية قد تسببت في "أضرار جسيمة"، في حين قلل بعض المسؤولين الإيرانيين من تأثيرها، ولم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن من تحديد حجم الضرر بشكل دقيق.
في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل هجماتها على إيران، بينما تعهدت طهران بأنها "لن تستسلم أبدًا للبلطجة والقمع".
كما أصدرت عدة دول تحذيرات لإيران من اتخاذ خطوة انتقامية بإغلاق مضيق هرمز، الممر الملاحي الذي يمر عبره حوالي 20% من إمدادات النفط والغاز العالمية.
الدولار ينتعش نتيجة الاستعراضوأوضح خبراء اقتصاديون في بنك ING أن الدولار شهد انتعاشًا متوقعًا خلال جلسة التداول الصباحية، نتيجة لاستعراض الولايات المتحدة لقوتها العسكرية والخوف من ارتفاع أسعار النفط، مما أدى إلى إضعاف اليورو.
ويتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة التضخم، وهو ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة. وعلى الرغم من أن هذا يشكل تحديًا للمستهلكين الأمريكيين، إلا أنه يعزز جاذبية الدولار لديهم.
وأضاف الخبراء: "على المدى الطويل، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان تورط الولايات المتحدة في الصراع سيعيد للدولار مكانته كملاذ آمن.
وتتوقف الإجابة على طول مدة استمرار أي حصار محتمل لمضيق هرمز، إذ كلما طال الحصار، زادت احتمالية فقدان البدائل الأخرى مثل اليورو والين لجاذبيتها، مما يعزز قوة الدولار ويمنحه دفعة إضافية."
Relatedهل يمكن أن يصبح اليورو أقوى من الدولار؟ترامب يتجه لإلغاء عقود فدرالية بقيمة 100 مليون دولار لصالح جامعة هارفارد بطاقة ترامب الذهبية: إقامة في أمريكا مقابل 5 ملايين دولار فمن يشتري؟الدولار وسياسات ترامبيُذكر أن الدولار الأمريكي فقد جزءًا كبيرًا من قيمته هذا العام بسبب السياسات الاقتصادية لإدارة الزعيم الجمهوري، التي أثرت على ثقة المستثمرين وأضعفت مكانة العملة الأمريكية كأصل ملاذ آمن.
ولا ترتبط المخاوف التي تثير قلق المستثمرين بالسياسة التجارية فقط، بل تشمل أيضًا ارتفاع العجز الأمريكي، وتقليص ميزانية مكتب خفض التكاليف (DOGE)، والتخفيضات المفاجئة للمساعدات الخارجية، والانسحابات من المعاهدات الدولية، واحتمالية إلغاء القيود المالية.
وفي هذا السياق، قال غريغ هيرت، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة أليانز جلوبال إنفستورز، في حديثه مع "يورونيوز": "المشكلات الهيكلية المتعلقة بالعجز المزدوج وتعامل إدارة ترامب المتقلب مع التعريفات الجمركية ستستمر في التأثير على الدولار الأمريكي المبالغ في قيمته".
وعلى الرغم من ذلك، أشار إلى أن احتمال ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير سيؤثر على الاقتصادين الصيني والأوروبي، لكونهما أكثر اعتمادًا على واردات النفط مقارنة بالولايات المتحدة.
وعن ذلك، يؤكد ريان سويت، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في أوكسفورد إيكونوميكس، أن "الاقتصاد الأمريكي مستقل بشكل أساسي في مجال الطاقة، في حين تعتمد اقتصادات أخرى، مثل اليابان التي تستورد معظم نفطها من الشرق الأوسط، بشكل أكبر على النفط المستورد".
ويضيف سويت في حديثه مع "يورونيوز" أن مكاسب الدولار إيجابية لكنها لا تزال محدودة، لأن "أسواق العملات ما تزال في حالة انتظار وترقب".
وتتسم الأجواء أيضًا بقدر كبير من الغموض حول الموعد النهائي للرسوم الجمركية الأمريكية، إذ تنتهي فترة الـ90 يومًا للرسوم "المتبادلة" في 9 يوليو/تموز القادم.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة