تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، على الصحة النفسية بمثابة "سلاح ذو حدين"، حيث تبين إيجابية تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، عن طريق تعبير الإنسان عن أفكاره ومشاعره، وتلقيه الدعم الاجتماعي من الآخرين، وإحساسه بالقبول عند موافقة أحدهم على طلب صداقته، وشعوره بالحماس عند متابعته النماذج الصالحة والناجحة في مجتمعه وعلى النقيض.
يظهر ضرر تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، وارتباطها بظهور أمراض مثل: “تدني احترام الذات، والاكتئاب، والقلق، والأرق، وعدم الانتباه وفقدان التركيز، وفرط النشاط”.
ولا يزال تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية مثير للجدل، ولكن يرجح أن الاستخدام المستمر لتلك المواقع، وتقليل وقت التفاعلات مع الآخرين وجهاً لوجه يساهم في زيادة المعاناة النفسية، خاصة عند الشباب المراهقين.
وأدت سرعة انتشار مواقع التواصل الاجتماعي في جميع جوانب حياتنا إلى درجة جعلت لكلاً منا عالمه الخاص داخلها؛ تاركاً خلفه حياته الواقعية، خاصة في تلك الأيام، ولكن هل تساءلت يوماً عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية؟، وهل مواقع التواصل الاجتماعي تسبب الاكتئاب؟، وما هو تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية؟.
تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والاكتئابيتساءل الكثيرون هل مواقع التواصل الاجتماعي تسبب الاكتئاب؟، والإجابة أنه لا يمكن تأكيد أن الاكتئاب، والشعور بالوحدة ناتج من تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية؛ نظراً لظهور تلك المواقع حديثاً، كما تلعب اختلاف الشخصيات دوراً كبيراً في كيفية تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية إذ يختلف البعض من حيث:
-استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل سلبي بقضاء طوال اليوم في متابعة تلك المواقع، مما يؤدي إلى قلة التواصل بين أفراد الأسرة، وزيادة الشعور بالوحدة والاكتئاب بالإضافة إلى تصورهم أن حياة الأخرين أكثر سعادة ونجاحاً.
-استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي في تعزيز الروابط الاجتماعية، وتقديم الدعم الاجتماعي والعاطفي خاصة داخل أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين.
ويتضح ذلك عند لجوء كثير من المراهقات إليها للتحدث إلى رفيقاتهن عند شعورهم بالإحباط؛ مما يؤدي إلى ظهور تأثير إيجابي على الصحة، وتحسين النتائج الصحية خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بسبب أمراض مزمنة مثل: السرطان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احترام الذات اكتئاب التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
من يصنع الرداءة والتفاهة وينشرهما في وسائل التواصل الاجتماعي؟
وتناولت حلقة (2025/6/11) من برنامج "موازين" موضوع التفاهة، وتساءلت عن أسباب انتشارها وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، وعن الجهة التي تقوم بصناعتها، بالإضافة إلى طريقة محاربتها.
وفي هذا السياق، ترى أستاذة العلوم السياسية والدراسات الاجتماعية هبة رؤوف عزت أن التفاهة ليست مسألة شخصية أو فردية، بل تسري في المجتمعات وتصبح منظومة ثقافية ونظاما يمكن يأخذ أبعادا دولية، حيث تحرص أطراف على الساحة الدولية على تسطيح الأمور على مستويات الفكر والاقتصاد والإنتاج المعرفي.
وتقول أيضا إن التفاهة غزت مختلف المجالات ومنها الحقل الديني، ومن تجلياتها في هذا العصر تغييب علماء مشهود لهم بالورع والصلاح عن الساحة، من خلال إزاحتهم معنويا وإعلاميا وتعريضهم للبطش والسجن، مقابل إبراز أصوات أخرى تجد طريقها إلى الساحة والسلطة بالتملق لا بالعلم والاستحقاق والكفاءة.
وتلفت -ضيفة برنامج "موازين"- إلى أن الفيلسوف الفارابي تكلم عن صنف من أهل التفاهة واسماهم " النوابت" محذرا من الناس الذين يقتنصون الفرص طوال الوقت ويصعدون ويمكن أن يصبحوا أصحاب قرار وهم لا يملكون الكفاءة.
طغيان السرعةوحسب الأكاديمية المصرية، فإن التفاهة تنتشر من خلال وسائل التواصل، فالأخبار والترندات تسري بسرعة البرق، ولا وقت للتمحيص التدقيق، وتقول إن طغيان السرعة على الأخبار والأحداث المتلاحقة قد يؤدي إلى عزوف الناس عن اليقين، حيث يستطيع الشخص أن يصدق كل شيء أو لا يصدق أي شيء على الإطلاق.
إعلانوأمام طغيان السرعة تدخل الأجيال الشابة -كما توضح الدكتورة هبة- في حالة عزوف، وهو ما يؤدي إلى خسارة الكثير من الكوادر الشبابية التي يمكن أن تكون في المستقبل فاعلة ورشيدة ومن أصحاب صنع القرار.
وتشير إلى أن الخوارزميات توجه الشخص إلى حيث هواه وتأخذه إلى مساحات الخفة دون رده إلى الأمور الرصينة، فعندما يتابع موضوعا معينا من باب الاطلاع يفاجأ أن صفحته على فيسبوك مثلا امتلأت بمواضيع مشابهة.
وفي هذا السياق، تنصح الأكاديمية المصرية بضرورة أن يكون لدى الشخص قدر من المعرفة بكيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
كما توضح أن الوصول إلى التفاهة على مواقع التواصل يصاحبه ظاهرتان: الأولى تتعلق بعدم وجود أي قيم أخلاقية لدى الشخص حيث يستسهل مثلا في السب والشتم، والثاني يتعلق بخيار التخفي وعدم كشف الهوية، فقد يشارك شخص ما في نقاش ويقول ما يشاء، ويمكن أن يأخذ الآخرون كلامه على محمل الجد دون معرفة هويته.
ثقافة الصورةوحسب الأكاديمية المصرية، هناك جيوش تدعم التافهين على مواقع التواصل لأن المسألة لا تتعلق بآراء بل بأموال، فكلما كان عندك متابعون كثر تتلقى مقابله أموالا، ومثال على ذلك منصة تيك توك القائمة على فيديوهات قصيرة وسحر الأعين بأشياء معينة دون سقف أخلاقي.
وعن إجراءات منع وتقييد الظواهر التافهة على مواقع التواصل، تقول الدكتورة هبة إنها مع التوعية وتربية العقول وليس الحظر، ومع تعليم الناس كيفية التعامل مع الأدوات التكنولوجية.
ومن جهة أخرى، ترجع الأكاديمية المصرية أسباب ارتباط الفن بالتفاهة إلى انتشار ثقافة الصورة والإنتاج الواسع في المجال البصري، وتقول إن صناعة السينما كانت تعتمد في السابق على المحتوى لكنها صارت تعتمد على الصورة والتسويق والأموال.
11/6/2025