كشف تحقيق أجرته صحيفة إسرائيلية استشهاد 4 معتقلين فلسطينيين أثناء التحقيق معهم بجهاز الأمن العام (الشاباك); منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت صحيفة هآرتس اليوم الأربعاء إن ما لا يقل عن 4 فلسطينيين توفوا خلال التحقيقات التي أجراها جهاز الأمن العام منذ بداية الحرب، "ووجدت حالة واحدة على الأقل كدمات على جسد المعتقل".

وأضافت أنه في قضيتين، "قررت النيابة العامة أنه لا يوجد مبرر لفتح تحقيق جنائي ضد محققي الشاباك، والقضيتان الأخريان لا تزالان قيد المراجعة".

وذكرت الصحيفة أنه "من الحالات التي تم التحقيق فيها وتقرر عدم فتح تحقيق جنائي ضد محققي الشاباك قضية وفاة إياد الرنتيسي مدير مستشفى بيت لاهيا للنساء شمال قطاع غزة، الذي توفي بعد 6 أيام من اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي".

وأضافت أن السلطات الإسرائيلية لم تبلغ عائلة الرنتيسي بوفاته رغم أن التحقيق في وفاته كشف أن جثته كانت تحمل علامات كدمات، وهذا زاد من الاشتباه في تعرضه للعنف".

وقالت إن السبب الرسمي المعلن لوفاة الرنتيسي كان "معاناته من مشاكل طبية، نوبة قلبية"، لكن التحقيق أثار شكوكا بأن الإصابات ربما تكون قد ساهمت بوفاته".

إعلان

وأشارت الصحيفة إلى أن الشاباك رفض الإفصاح عما إذا كان المعتقلون الثلاثة الآخرون الذين لقوا حتفهم أثناء التحقيق معهم من قطاع غزة أو الضفة الغربية، رغم أنهم أشاروا في ردهم فقط إلى وفاة المعتقلين.

وقالت إن الشاباك رفض الخوض في تفاصيل عن المنشآت التي مات فيها المعتقلون.

اعتقالات بالآلاف

وبلغت حالات الاعتقال منذ بدء الإبادة الإسرائيلية المستمرة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 12 ألفا مواطن من الضفة بما فيها القدس، من دون غزة حيث تقدّر أعدادهم بالآلاف، وفق إحصائيات فلسطينية.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وبموازاة الإبادة بقطاع غزة وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 809 شهداء، ونحو 6 آلاف و450 جريحا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هآرتس: استدعاء مصابين بصدمات نفسية للخدمة زاد حالات الانتحار

كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يستدعي جنودا مصابين بصدمات نفسية إلى قوات الاحتياط لتعويض النقص في عدد المقاتلين، ما تسبب في انتحار عدد منهم. 

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش قوله، إن إجراء فحص شامل للحالة النفسية قد يكشف مدى الأزمة، ما قد يترك الجيش من دون عدد كاف من الجنود.

كما أوضح التقرير، أن نتيجة لهذه السياسة فإن مئات الجنود المصابين بصدمات نفسية يخدمون في صفوف الجيش رغم تصنيف بعضهم كـ"معاقين بشكل دائم".

وفقا لبيانات "هآرتس"، فقد انتحر منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023 ما لا يقل عن 35 جنديا، 28 منهم حتى نهاية 2024.

ردود غامضة من الجيش

وفق الصحيفة فإن الجيش يرد عادة بغموض عند سؤاله عن أسباب انتحار الجنود، ويصف الحالات بأنها "معقدة" وينفي وجود مؤشرات مسبقة.

وحسبما قال البروفيسور إيال فروختر، رئيس المجلس الوطني للصدمات النفسية في إسرائيل، فإن "إعادة المصابين نفسيا إلى القتال قرار خاطئ، ويبدو أن النقص الشديد في القوى البشرية يجعل المؤسسة العسكرية تتجاهل الخطر".

وأكد مصدر في وزارة الأمن القومي أن "من بين عشرات آلاف الجنود الذين استدعوا مؤخرا، هناك المئات وربما الآلاف من المصابين نفسيا. لا يوجد أي جهة تملك معلومات دقيقة عنهم، لا الجيش، لا قسم الصحة النفسية، ولا قسم التأهيل في وزارة الأمن".

وكشف المصدر أن "المشكلة تتفاقم بسبب البيروقراطية، وانعدام التنسيق بين وزارة الأمن والجيش، فالأخير لا يملك معلومات كافية عن الجنود الذين يتلقون العلاج في قسم التأهيل، حتى في حالات الصدمة النفسية الشديدة".

ويقول الجيش، إن وزارة الأمن قررت، في بداية الحرب، تسجيل المصابين كـ"جرحى مؤقتين" لتسريع العلاج، وإذا خضعوا لاحقا للجنة طبية يمكن الاعتراف بهم كمعاقين دائمين.

ويقدم قسم التأهيل بحسب وزارة الأمن، العلاج لـ78 ألف جريح من جميع حروب إسرائيل، من بينهم 26 ألف مصاب نفسي، منهم 11 ألف مصنفين كضحايا صدمة نفسية، وأكثر من 17 ألفا من هؤلاء هم من جرحى الحرب الحالية، ونحو 9000 منهم مصابون نفسيا.

وبيّن البروفيسور فروختر، أن العودة للقتال قد تفاقم الحالة النفسية وتؤدي إلى اضطراب نفسي مزمن.

وبدوره قال البروفيسور يوسي ليفي بليز، رئيس مركز أبحاث الانتحار، إن التعرض لأحداث مهددة للحياة، إلى جانب فقدان الزملاء والصدمات الأخلاقية، خصوصا في غزة، مع سهولة الوصول إلى السلاح، يزيد كثيرا من خطر الانتحار، موضحا أن: "الاستدعاء الواسع لمن قاتلوا كثيرا يثير قلقي الشديد".

زيادة معدل الانتحار

تشير الإحصاءات التي نشرتها "هآرتس" في عام 2023، إلى انتحار 17 جنديا، سبعة منهم منذ 7 أكتوبر.

أما في عام 2024، فقد انتحر 21 جنديا، مقارنة بمتوسط سنوي يبلغ 12 حالة في العقد الماضي.

ومنذ بداية 2025، وقعت 7سبع حالات انتحار أخرى على الأقل.

 

مقالات مشابهة

  • السفير الأمريكي بإسرائيل يزعم: حماس هي المسؤولة عن احتجاز الأسرى في غزة
  • مصطفى بكري يوجه رسالة نارية للسفير الأمريكي لدى إسرائيل
  • من تشرين إلى اليوم: تصريف الأعمال كسيف سياسي في العراق
  • عاجل. وزير الدفاع الإسرائيلي: الشاباك أحبط محاولة إيرانية لاستهدافي
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يقتل امرأة أو فتاة كل ساعة في غزة منذ أكتوبر 2023
  • هآرتس: هذا ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • خيبة 17 تشرين.. بيروت تُعيد الأحزاب الى الواجهة
  • الزمالك في بيان رسمي: سددنا أكثر من 6 مليون دولار غرامات منذ أكتوبر 2023
  • يكرهون المسلمين ويقتدون بإسرائيل.. من هم الهندوتفا الهندية؟
  • هآرتس: استدعاء مصابين بصدمات نفسية للخدمة زاد حالات الانتحار