موقع النيلين:
2025-08-13@19:45:42 GMT

(عسكرة) العمل السياسي بقرارات ولائية

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

(عسكرة) العمل السياسي بقرارات ولائية:
اصدر ولاة نهر النيل والشمالية قرارات بتعيين رئيس لتنسيقية القوى الوطنية ، فى كلا الولايتين ، و جاء القرار وفق أمر طوارىء.

وهذا توجه معيب من الحكم الاتحادي او من اى جهة سيادية سمحت بهذا التصرف ، ولجملة اسباب:
– أولا: ليس من مهام الحكم الاتحادي او مهام الولاة التدخل فى الشأن السياسي للقوى السياسية أو المدنية ولا تتضمن مهام الولاة ذلك.

.

– ثانيا : القوى السياسية ذات شخصية مستقلة ، وتعمل بارادة حرة ، ووفق تفويض منسوبيها وليس وفقا لارادة سياسية..

– وثالثا: رؤوساء القوى السياسية يتم انتخابهم أو اختيارهم من القواعد بالرضا والقناعة وليس بقرارات فوقية..

– ورابعا: لا يستقيم أن يكون كل رؤوساء القوى السياسية من (العسكريين) ، لقد توفرت أسباب ومبررات لأن يكون رؤوساء المقاومة الشعبية من العسكريين ، وذات الاسباب تفرض على العسكريين الابتعاد عن (ملاحاة) السياسة..
اوقفوا هذا التخبط..
حفظ الله البلاد والعباد..

د.ابراهيم الصديق على
11 ديسمبر 2024م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

لعبة القوى العظمى في جمعة الملك ترمب والقيصر بوتين

يُدرك القادة الغربيون اليوم حقيقةً مُرّة: روسيا حققت انتصارات استراتيجية كبرى في حربها ضد أوكرانيا (التي تُعتبر في الجوهر صراعًا مع حلف الناتو). ورغم الدعوات الغربية المتكررة لوقف إطلاق النار، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرفض هذه الدعوات باعتبارها محاولةً لكسب الوقت لإعادة تسليح وتدريب القوات الأوكرانية ومن ثم العودة إلي الحرب من وضع أفضل لهزيمته (لا للحرب بالأفرنجي).

وأصر بوتين على أن المطلوب ليس وقف إطلاق نار (مؤقت) ، بل محادثات سلام جادة تتناول بشكل شامل جميع القضايا المتنازع عليها: الحدود، وحياد أوكرانيا، وحظر دائم على انضمامها إلى حلف الناتو، والحد من حجم وقدرات قواتها المسلحة في المستقبل. لذا، من أجل وقف إطلاق النار، أصرت إدارة بوتين على مناقشة جميع هذه القضايا، والتوصل إلى اتفاق بشأنها، وعلى أن يوقع على الاتفاق جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك ممثلو التحالف الغربي والبرلمان الأوكراني، وليس الحكومة الحالية فقط، وأن تُصادق عليه الأمم المتحدة وتُودعه لديها لمنحه صفة دولية.

سيلتقي بوتين بترامب يوم الجمعة في ألاسكا، أي داخل حدود الولايات المتحدة، على الرغم من صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية. يسود شعور عام في الغرب بأن بوتين قد انتصر، ولا سبيل لتغيير هذا الواقع. يخمن البعض عدم وجود مانع لدى ترمب من توقيع اتفاقية سلام تُلبي مطالب روسيا القصوى، وهي: اعتراف الغرب وأوكرانيا باحتلالها لشبه جزيرة القرم منذ عام ٢٠١٤، وضم روسيا لإقليم دونباس (حوالي خُمس مساحة أوكرانيا)، وحياد أوكرانيا الدائم (عدم انضمامها إلى حلف الناتو حكمًا أو قانونًا)، وفرض قيود صارمة على حجم جيشها المستقبلي حتى لا يُشكل أي خطر على روسيا في المستقبل.

قد تبدو الشروط الروسية للسلام متعسفة ومُبالغًا فيها ، لكن الحقيقة مُغايرة أو أكثر تعقيدا. فيما يتعلق بالحدود، ظلت منطقة دونباس والقرم روسيتين تاريخيًا منذ مئات السنين، من حيث تكوينهما العرقي والثقافي واللغوي. وقد تم ربطهما بأوكرانيا بعد الثورة الشيوعية الروسية وتأسيس الاتحاد السوفيتي، الذي كانت أوكرانيا جزءًا منه. إذًا، لم يكن هناك سوى دولة واحدة تُدعى الاتحاد السوفيتي، وسواءٌ كانت دونباس أو شبه جزيرة القرم جزءًا من أوكرانيا أو أي إقليم آخر، فقد كان ذلك مسألةً إداريةً بحتةً دون أي تبعات سياسية. ولنأخذ السودان مثالًا، حيث المسألة أشبه بما إذا كانت المسعودية جزءًا من ولاية الخرطوم أو الجزيرة – وهذه قضية إدارية وليست سيادية.

بالنسبة إلي شبه جزيرة القرم، فإضافة إلي تبعيتها لروسيا تاريخيا فانها ذات أهمية أستراتيجية وعسكرية بالغة إذ هي مركز الأسطول البحري الروسي ومنفذه الوحيد الذي لا يتجمد في فصل الشتاء. وقد فطنت القوي الغربية منذ قرون إلي أن إنتزاع القرم من روسيا سيضعفها أيما إضعاف ولذا شنت الأمبراطورية البريطانية، معية فرنسا، غزوة علي روسيا في القرم في منتصف القرن التاسع عشر (١٨٥٤) وكانت الأمبراطورية العثمانية حينها أيضا في الملعب. وقد إنتهت الحرب بهزيمة محدودة لروسيا قلمت من أظافرها ولكنها نجحت في الإحتفاظ بالجزيرة.

أما بالنسبة لمطالبة روسيا بحياد أوكرانيا، فالخلفية التاريخية هي أنه عندما انهار المعسكر الشيوعي، وأصبح توحيد ألمانيا ممكنًا (كانت هناك دولة شيوعية مستقلة تُدعى ألمانيا الشرقية، وأخرى تُدعى ألمانيا الغربية تابعة لمعسكر الأمريكي)، كانت موافقة روسيا ضرورية لتحقيق التوحيد. وللحصول على الموافقة الروسية، وعدت الحكومة الأمريكية روسيا بأنه بمجرد توحيد ألمانيا – ما يعني انضمام ألمانيا الشرقية إلى الغرب – لن يتوسع حلف الناتو قيد أنملة، ولن تُمنح أي دولة شيوعية سابقًا عضويةً في الناتو. كان هذا الوعد، الذي قدمه الرئيس بوش الأب ووزير خارجيته جيمس بيكر، معقولًا وساعد في تمهيد الطريق لانتقال سلمي بحيث يُدار انهيار المعسكر الشيوعي سلميًا. كانت هذه حنكة سياسية عظيمة حمت السلام العالمي من مخاطر تداعيات فوضوية ودموية محتملة لانهيار الكتلة الشيوعية بترسانتها النووية.
ولكن الإدارات الأمريكية التي تلت بوش الاب (كلينتون، بوش الابن، أوباما، ترامب، وبايدن) جميعها نكثت بوعدها، وتوسع حلف الناتو بإضافة معظم الدول الشيوعية سابقًا في أوروبا الشرقية مثل رومانيا، والتشيك، وبولندا، والمجر، وغيرها. اشتكت روسيا لطوب الأرض بشدة من توسع الناتو وفشل الغرب في الوفاء بوعده، لكنها كانت أضعف من أن تُبدي أي مقاومة.
ثم تغيرت الأمور مع صعود بوتين الذي أعاد روسيا إلى الحياة بانتشالها من وحل دولة ضعيفة، بائسة، وغير محترمة، وجعلها قوة عظمى مرة أخرى – ولهذا سمته مجلة تايم الأمريكية رجل العام كما سمي، بيتر العظيم بعد أن إنضم إلي نادي كبار قادة روسيا التاريخيين مثل بيتر وكاثرين ولينين .

مع صعود بوتين ، كانت أوكرانيا الدولة الكبرى الأخيرة والوحيدة في أوروبا الشرقية التي لم تُضم إلى حلف الناتو. وقد أوضح بوتين بجلاء أن أوكرانيا تُمثل خطًا أحمر، وأن روسيا لن تسمح لها أبدًا بالانضمام إلى حلف الناتو، لأن جلب التحالف المعادي إلى الحدود الروسية سيشكل تهديدًا وجوديًا لروسيا. وصف بوتين لتمدد الناتو إلي أكرانيا بالتهديد الوجودي ليس مبالغة روسية، فحدود أوكرانيا مع روسيا تمتد على مسافة ألفي كيلومتر، ولا يحتاج أي زعيم روسي إلى أن يكون مصابًا بالبرانويا ليقول إن نشر صواريخ ومعدات عسكرية فتاكة على بُعد أميال قليلة من جميع المدن الروسية الكبرى يُشكل تهديدًا وجوديًا.

أضف إلى ذلك أن جميع الكوارث التاريخية التي حلت بروسيا جاءت عبر حدودها مع أوكرانيا، وأعني بذلك أن نابليون غزا روسيا عبر أوكرانيا، ودمر الغزو روسيا وقتل الملايين من مواطنيها. أعاد التاريخ نفسه في الحرب العالمية الثانية، وغزا هتلر روسيا، مجددًا عبر حدودها مع أوكرانيا، فيما أسماه عملية بارباروسا. وغني عن القول إن الغزو الألماني ألحق بروسيا معاناةً لا تُوصف، وأودى بحياة خمسة وعشرين مليون روسي. ولأن التاريخ يكتبه الأقوياء، فقلّة من الناس يعرفون أن روسيا كانت المساهم الرئيسي والأهم في هزيمة هتلر والنازية ويتم حرمانها من الكرديت علي جثث خمسة وعشرين مليون روحا .

بمعنى آخر، ظلت أوكرانيا بمثابة خاسرة روسيا الرخوي التي التي هاجم الغرب عبرها روسيا لتدميرها مرارًا وتكرارًا. وهذه الخلفية التاريخية تجعل المطلب الروسي بحياد أوكرانيا يبدو مفهومًا، وهو مجرد حياد عسكري، بمعنى عدم جلب جيوش وأسلحة معادية إلى الحدود الروسية – علي غرار أن أمريكا لن تسمح لروسيا أو الصين بنصب صواريخها في المكسيك أو كندا بل وقد أوشكت أمريكا علي شن حرب نووية عندما حاول الإتحاد السوفيتي نشر صواريخ في كوبا أيام الرئيس كندي في ستينات القرن الماضي .

عودة إلى الحاضر واجتماع العمالقة في ألاسكا يوم الجمعة. حتي الآن ترمب ليس من محبي الحروب بالمقاييس الرئاسية الأمريكية، ولا يهمه سوى غروره الشخصي وهو مستعد لقبول أقصى مطالب روسيا التي ذكرتها سابقًا إضافة إلي أحلامه بكسب جائزة نوبل للسلام لو نجح في إرساء سلام في أوروبا النووية. لكن المشكلة تكمن في أن المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية الأمريكية لن تقبل بالتنازل بقبول كامل المطالب الروسية. وبالطبع، لن توافق القوى الأوروبية الكبرى والحكومة الأوكرانية أيضًا، وسيُسببون معًا مشاكل لترمب إذا ما منح روسيا كل ما تريده.

من ناحية أخرى، ترى روسيا أن كل مطالبها معقولة ومشروعة وعادلة بالنظر إلى الحقائق المذكورة أعلاه، وهي أن منطقة دونباس والقرم روسيتان تاريخيًا، وأن أوكرانيا كانت دائمًا جارة استخدمتها القوى الغربية لتدمير روسيا.

ستُصعّب مقاومة القوى الأوروبية والمؤسسة الأمريكية علي ترمب قبول جميع مطالب روسيا، ولكن من ناحية أخرى، وفقا إلى المنظور التاريخي والأمني الروسي، سيكون من الصعب على بوتين تقليص مطالبه إلى ما هو أبعد من بعض اللفتات الرمزية لمنح ترمب غطاءً إعلاميا في حال التوصل إلى اتفاق – شوية علف علي قول فلانة. وربما كافأ بوتين ترمب بالوعد بان يترك لأكرانيا ما تبقي لديها من أراض ولا يقتطع منها أكثر مما اقتطع، رغم أنه سيكون من المؤلم لبوتين والقوميين الروس ترك مدينة أوديسا في أيدي أكرانيا، وهي مدينة عظيمة علي البحر الأسود تهمهم ويدعون تبعيتها تاريخيا لروسيا.

يجادل بعض المراقبين بأن الغرب لا يستطيع قبول مطالب روسيا، كما أن روسيا لا تستطيع تقليص هذه المطالب بشكل كبير، وبالتالي فإن التوصل إلى اتفاق سلمي يكاد يكون مستحيلًا. ويضيفون أن النتيجة المحتملة هي نهاية الحرب، دون اتفاق سلام، أي في نوع من الهدنة. وإذا لم يُبرم اتفاق سلام رسمي، ولكن قد هُزمت أوكرانيا كأمر واقع كما هو الحال، فقد يتوقف القتال، لكن هذا يعني فقط تجميد الصراع، وليس تصفيته نهائيًا. ويمكن أن ينفجر الصراع المُجمّد في أي وقت، إذ سيجد الغرب صعوبةً بالغةً في تقبّل الهزيمة في أوكرانيا، وسيعود للقتال يومًا آخر في الوقت الذي يناسبه.

لا أحد يدري ماذا ستسفر عليه محادثات بوتين مع ترمب هذه الجمعة بسبب شدة تعقيد الملف إضافة إلي قول الساخرون أنه إذا كان ترمب لا يدري ما سيفعل غدا فكيف لنا أن نعرف. وستخبر الأيام لكن لو تم إفناء الحياة في كوكب الأرض في المستقبل القريب فربما بدات النهاية في أكرانيا أو في الشرق الأوسط، مع إحتمال أضعف أن تنتهي من أزمة تايوان مع الصين التي تتوسطها أمريكا كلاعب أساسي في كل خلافات البشر.
وكما يقول أهل السودان، بالذات الزواطة من أهل الجزيرة، يا ود مضوي تجيبو قوي. فهذا زمن صعب يحتاج لبركات ود مضوي.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مستشاري تربوي: مهام الإداريين تشمل الإشراف على المباني والصيانة قبل مباشرة المعلمين والطلاب
  • اللواء شقير يستقبل سفيرة النرويج.. وبحث في أوضاع العسكريين
  • لعبة القوى العظمى في جمعة الملك ترمب والقيصر بوتين
  • حزب الدعوة يعلن دعمه الكامل لإبعاد البعثيين من ساحة العمل السياسي بالعراق
  • «الوطني الاتحادي» يبحث التعاون مع «السفارة الأميركية»
  • «نزاهة القوى» تُوقف فريد كيرلي
  • الرابطة المارونية عزت قائد الجيش باستشهاد العسكريين
  • الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا بـ 10 آلاف جندي.. واحتجاجات لأمهات العسكريين ضد الحرب على غزة
  • اللجنة المالية العليا الليبية تشكل لجنة فنية لمراجعة عقود النفط والكهرباء وتعزيز الشفافية
  • أخبار التوك شو|أحمد موسى: إعلامنا سيظل قويا ومؤثرا.. ولا أحد يتخلى عن القوى الناعمة.. الشوربجي: اجتماع الرئيس السيسي جاء في توقيت مهم.. ونشكره على زيادة البدل