جرائم الصهاينة في الضفة جزء من حياة الفلسطيني ومعاناته
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
يمانيون../
بعيداً عن الأضواء تتواصل جرائم العدو الإسرائيلي وقطعان المستوطنين اليهود بحق أهالي الضفة الغربية، الضفة التي يعتزم العدو مصادرتها وضمّها إلى الأراضي المحتلّة. على ضوء هذا التصعيد الخطير المعلن من قبل أعلى سلطة في كيان العدو تأتي جرائم المستوطنين الصهاينة بدعم وتشجيع من قادة و “وزراء حكومة” العدو لتطال مختلف صعد الحياة ومجالاتها، ولتغدو المضايقات والانتهاكات في البيوت والشوارع والمزارع والطرقات والمحلات التجارية ومحلات الصرافة والمدارس والجامعات وسواها جزءاً من يوميات الفلسطينيين وحياتهم.
تقع جرائمُ العدو في الضفة بموازاة الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة حيث وسّع “جيش” العدو الإسرائيلي والمستوطنون الصهاينة اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 809 فلسطينيين، ونحو 6450 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023.
في الساعات الماضية اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي 3 محال صرافة في مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، وذكر شهود عيان أن قوة إسرائيلية أغلقت أحياء فيهما.
ودهم جيش العدو 3 محال للصرافة (تبديل عملة) بعد أن قام بتفجير مداخلها، كما ألصق “الجيش” الإسرائيلي تحذيرات على أبواب المحلات الثلاثة من إعادة فتحها.
وكانت قوات العدو اقتحمت محال للصرافة في عدة مدن بالضفة الغربية في مرات سابقة ومنعت إعادة فتحها، وصادرت أموال في حالات كثيرة.
كما نفذ “جيش” العدو الإسرائيلي مداهمات في مدن وبلدات بالضفة الغربية، واعتقل عدداً من الفلسطينيين، كما اقتحمت قوات العدو بلدة سبسطية شمال غرب مدينة نابلس، واعتقلت شابا بعد مداهمة منزله في روجيب شرق مدينة نابلس كما اعتقلت آخر من ضاحية شويكة بطولكرم التي شهدت مواجهات بين المجاهدين والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.
وداهمت قوات العدو منازل في مدينتي قلقيلية والبيرة في رام الله واعتقلت عددا من الفلسطينيين، كما هدمت منزلا قيد الإنشاء في بلدة الطيبة بالداخل المحتل.
بالتزامن تتواصلُ جرائمُ العدو وانتهاكاتُه عبر قطعان جيشه وقواته الأمنية في الضفة الغربية، وتتصاعد على نحوٍ لافت بالتوازي مع استمرار العدو في ارتكاب جرائمه في قطاع غزة.
وبلغ عدد من أعتقلهم العدو الإسرائيلي نحو 12 ألف فلسطيني من مدن الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس خلال الفترة نفسها.
ووفقاً لتقارير حقوقية فلسطينية تنوعت الأدوات وأسلحة القتل الإسرائيلية، سواء عبر إطلاق النار خلال احتجاجات أو مواجهات أو مداهمات وهجومات عسكرية، أو من خلال القصف من طائرات مسيّرة، أو عبر إعدامات نفذتها وحدات وقطعان ما يسمى بالجيش الإسرائيلي تحديداً عبر وحداته الخاصة.
ومن أبرز هذه الجرائم -وفي استمرار لنهجها الذي لا يعير أي اهتمام لمبادئ القانون الدولي الإنساني- تعمد العدو الصهيوني مهاجمة المستشفيات والمراكز الطبية بعناصر متنكرين بزي مدني على أنهم أطباء ونساء وممرضين ومرضى وزائرين. و كانت واقعة اقتحام مستشفى بن سيناء التخصصي في مدينة جنين أبرز مثال والتي قتل فيها العدو ثلاثة فلسطينيين بداخله من بينهم جريح كان ما يزال يخضع للعلاج.
الاعتداء على الطواقم الطبية
يتحدث تقرير حقوقي فلسطيني عن حوادث متكررة للاعتداء على الطواقم الطبية الفلسطينية، من بينها 13 اعتداءً نفذتها قوات العدو على الطواقم الطبية والمستشفيات الفلسطينية وسيارات الإسعاف وضباط الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني ومراكز الإسعاف الخاص. وكان أعنف هذه الاعتداءات مهاجمة مستشفى بن سينا التخصصي في مدينة جنين، والاعتداء على الطواقم الطبية وتنفيذ عملية قتل داخل منامات المستشفى في 30 يناير، ومنع سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وتلك التابعة لمراكز الإسعاف الخاصة خلال مهاجمة مخيم جنين في 20 فبراير ومنعهم من الدخول إلى المخيم للقيام بواجبهم بإسعاف الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات في المدينة حتى ساعة متأخرة من الليل، وحينما سمحت لإحدى سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني بالدخول عرضت حياة السائق وضابط الإسعاف للخطر بعد أن طلبت منهما الترجل من السيارات والسير مسافة بعيدة بين الجنود والمركبات العسكرية لإحضار مصاب.
وتستمر على هذا النحو أكثر الانتهاكات الصهيونية للفلسطينيين في الضفة الغربية فيما يصم ما يُسمى المجتمع الدولي آذانه عن هذه الجرائم. ورغم مخالفتها الصريحة للقوانين الدولية تحظى هذه الجرائم بدعم كامل وغطاء سياسي تام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ما يجعلها شريكاً واضحاً وداعماً منتفعاً من إيغال العدو الإسرائيلي وجرائمه في فلسطين وبقائه كأداة لتنفيذ مشروع الصهيونية الكبير وتوسيعه.
اعتداءات العدو في مدينة القدس
تواصل قوات العدو الإسرائيلي انتهاكاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ومحاولة تهويد المدينة عبر المصادقة على مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة من جهة، والاستمرار في سياسة تدمير المنازل الفلسطينية تحت ذرائع مختلفة، منها 8 منازل أُجبر مالكوها على هدمها بأيديهم، وقبل فترة أقر العدو مصادرة 417 دونما لمصلحة ما يسمى مشروع تحويل بؤرة “متسبيه يهودا” الاستيطانية قرب مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس المحتلة إلى مستوطنة كبيرة تسمى “مشمار يهودا”.
ومنذ أشهر تغلق قوات العدو حاجز الزعيم شرقي مدينة القدس من الساعة 5:00 فجراً إلى الساعة 9:00 صباحاً بذريعة ضمان حرية تأمين حركة المستوطنين.
كما تواصل قوات العدو فرض قيود على وصول المصلين للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة حيث لا يتراوح عدد من يُسمح بوصولهم 15 ألفاً بعدما كان يصل العدد -برغم المضايقات السابقة- إلى عشرات الآلاف بالتزامن مع اقتحامات شبه يومية في المسجد الأقصى وباحاته ينفذها قطعان المستوطنين اليهود بحماية قوات أمنية وبمشاركة قيادات ووزراء في حكومة العدو.
موقع أنصار الله – يحيى الشامي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: على الطواقم الطبیة العدو الإسرائیلی الضفة الغربیة مدینة القدس قوات العدو فی الضفة فی مدینة
إقرأ أيضاً:
لليوم الـ 138 على التوالي.. العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيماتها
الثورة نت/..
واصلت قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الـ 138 تواليا، ولليوم الـ 125 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع وهدم مستمر للمنازل.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية، أن جرافات العدو واصلت هدم المباني السكنية وسط مخيم طولكرم، لليوم الثامن تواليا، تنفيذا لمخطط هدم 106 مبان في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده وتحديدا في حارتي البلاونة والعكاشة ومحيطهما، إضافة إلى حارة النادي، وتضم أكثر من 250 منزلا وعشرات المنشآت التجارية.
كما يواصل العدو الإسرائيلي فرض حصار مطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، حيث تنتشر فرق المشاة في الأزقة والحارات والمداخل، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب.
وكان مخيم نور شمس شهد خلال الأيام الماضية عمليات هدم متواصلة للمباني السكنية والتي أسفرت عن هدم أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة العدو هدم 48 مبنى في نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.
وما زالت قوات العدو الإسرائيلي تحول شارع نابلس الى ثكنات عسكرية عبر مواصلة استيلائها على عدد من المباني السكنية فيه الى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسرا، بعضها تحت سيطرة العدو منذ أكثر من أربعة أشهر، منها منازل عائلتي فرعتاوي ويونس التي تعرضت للحرق ليلة أمس من قبل جنود العدو، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها.
كما ويشهد شارع نابلس “الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس”، أضرارا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات العدو الإسرائيلي قبل عدة أشهر، مع تواجد مكثف لقوات العدو التي تقوم بإقامة الحواجز الطيارة والمفاجئة، ما يعيق حركة المركبات ويزيد من معاناة المواطنين،
في غضون ذلك، تشهد المدينة وضواحيها تحركات مكثفة لآليات العدو الإسرائيلي وفرق المشاة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء، وتعترض عمدا تحرك المواطنين والمركبات، مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير.
وصباح اليوم، أغلقت قوات الاحتلال مدخلي المدينة الشرقي والجنوبي، عبر إغلاق البوابات الحديدية لحاجزي عناب العسكرية، وجسر جبارة وشددت من إجراءاتها عليهما، ومنعت المركبات من المرور.
وأسفر هذا العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنًا فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
ووفقا لآخر المعطيات، أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن فلسطيني، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.