هناك لهجات عربية جميلة منها اللهجة اللبنانية، وهى لهجة تكسر جميع الفتحات ويحول القاف إلى همزة مفخمة، لذلك يقولون على الشخص السمين كثير اللحم والشحم لفظ «المبطبط» تعنى أن جسم الشخص بارز من كل مكان غير رشيق.. وبسبب بطء حركته اتهمته أيضاً السينما المصرية بالشخص بطيء الفهم. من منا لا يتذكر الفنان الجميل «سيد بدير» فى العديد من الأفلام القديمة كان «الكاركتر» الغالب فى معظم أدواره بسبب حجمه و«غبى» فى مواقف كثيرة.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
فى الذكرى الخامسة لرحيله.. محمود يس حدوتة فنية
تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الفنان الكبير والتقدير محمود يس هذا الفنان الذى يعتبر بلا شك علامة مضيئة فى تاريخ السينما المصرية قدم للسينما أكثر من ١٦٠ فيلمًا على مدى أكثر من نصف قرن، محمود يس لم يكن أبدًا فنانًا عاديًا برع فى تجسيد كافة الشخصيات استحق لقب جان السينما منذ مطلع السبعينيات حتى منتصف الثمانينيات برع فى السينما والمسرح والتليفزيون، شاء القدر أن يرحل فى شهر النصر والعبور، وهو الفنان الذى عبر عن النصر العظيم فى العديد من الأفلام، لسنا بصدد عرض تاريخ محمود يس، ولكننا نؤكد أنه كان فنانًا من العيار الثقيل جدًا، برع فى دور الجندى والضابط والمحامى والطبيب والمهندس والموظف المرتشى وتاجر المخدرات حتى دور جامع القمامة فى فيلم "انتبهوا أيها السادة" عام ١٩٧٨ وحتى "العربجى" ولا ننسى براعته فى تجسيد الأدوار الرومانسية فى العديد من الأفلام، وكون مع الفنانه نجلاء فتحى ثنائيًا رائعًا فى هذا المجال لا ننسى براعته فى تجسيد شخصية تاجر المخدرات فى فيلم "الباطنية" عام ١٩٨٠ الفنان الراحل كان سعيد الحظ فى الوقوف أمام كبار النجمات وهو فى بداية مشواره، أمام شادية فى "نحن لا نزرع الشوك" وفاتن حمامة فى "الخيط الرفيع" وماجدة فى فيلم "أنف وثلاث عيون".
الفنان الراحل كان غزير الإبداع، ربما هناك العديد من الأفلام تألق فيها ولا تعرض كثيرًا منها "الكداب"، "سنة أولى حب"، "رجل بمعنى الكلمة"، "شقة فى وسط البلد"، "موعد مع القدر"، "لا يا من كنت حبيبى".
الفنان الراحل برع كثيرًا فى تجسيد شخصية ضابط المخابرات فى فيلم "الصعود إلى الهاوية" عام ١٩٧٦، وجملته الشهيرة دى مصر يا عبلة، ربما لا يعلم الكثيرون أن محمود يس جسد شخصية الرئيس الراحل أنور السادات فى المسلسل الإذاعى "البحث عن الذات" الذى أذيع على شبكة البرنامج العام فى شهر مايو من عام ١٩٨١.
محمود يس كان الفنان الشاب الوحيد الذى تم تكريمه فى أول عيد للفن من الرئيس الراحل أنور السادات عام ١٩٧٦، من الصعب للغاية حصر إبداعات الفنان الراحل، من ينسى دور الزوج المخدوع فى فيلمى "وما زال التحقيق مستمرًا" و"الجلسة سرية" ودوره الخالد فى فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى".
الفنان الراحل استطاع التعبير عن الشخصية المصرية الأصيلة فى العديد من أعماله الفنية المختلفة، من ينسى إبداعه فى أفلام الشريدة وسونيا والمجنون و"اذكرينى" و"أفواه وأرانب" مع سيدة الشاشة فاتن حمامة إبداعه لم يتوقف فى عالم السينما حتى بعد تقدمه فى العمر وتألق بشدة فى فيلم "الجزيرة". الفنان الراحل كان نجمًا تليفزيونيًا من الطراز الرفيع قدم العديد من المسلسلات الرائعة الناجحة التى حققت نجاحًا كبيرًا نذكر منها "الدوامة" و"أخو البنات" و"غدًا تتفتح الزهور" و"أبوحنيفة النعمان" و"اللقاء الثانى" و"سوق العصر"، ولا ننسى براعته فى تجسيد شخصية أمير الشعراء أحمد شوقى فى مسلسل تناول مشوار حياة أمير الشعراء الفنان الراحل كانت له أياد بيضاء على المسرح المصرى، حيث إنه بدأ مشواره الفنى فى المسرح وشارك فى مسرحية "ليلة مصرع جيفارا" عام ١٩٦٤ تولى منصب مدير المسرح القومى وشهد المسرح القومى على يديه العديد من الإنجازات قبل كل هذا محمود يس كان إنسانًا من الطراز الرفيع، أسعدنى الحظ أن أكون قريبًا منه لعدة سنوات كان إنسانًا شديد التواضع مثقفًا لاعبًا بدرجة متحدث لبق معلومات غزيرة فى كل شيء كان شديد الأدب تعلمت منه كيف يكون الإنسان، لم يقترب منه الغرور فى أى لحظة من حياته، رغم نجوميته الطاغية التى تجاوزت نصف قرن من الزمان، كان فنانًا متكاملًا، كان يتمتع بصوت معبر للغاية حتى إنه شارك المطربة الراحلة وردة فن أنشودة مصر عام ١٩٨٠، حيث كان يلقى شعر شوقى وسط الأغنية، كما غنى فى مسلسل "غدًا تتفتح الزهور" مع سميرة أحمد أغنية "حلوة يا زوبة" كان بحق فنانًا أصيلًا وشاملًا.
من ينسى دوره فى فيلم "بدور" عامل المجارى الذى يتحول لبطل مغوار فى حرب أكتوبر المجيدة، اليوم نحتفل بذكرى رحيل فنان أصيل موهوب بمعنى الكلمة، أحد رموز زمن السينما الجميل، فنان عبر عن شخصية الإنسان المصرى الحقيقى، فنان حافظ على مكانته أكثر من نصف قرن من الزمان الفنان الذى تمتع بحب جل من عرفه أو اقترب منه.
أعتبر محمود يس نموذجًا حقيقيًا للفنان المصرى بل قدوة لأى فنان شاب مهما تحدثنا عنه لن نعطيه إنه الفنان الذى حظى بحب الملايين عبر الأجيال المختلفة، رحم الله الفنان الكبير محمود يس الذى رحل عن دنيانا يوم ١٤ أكتوبر عام ٢٠٢٠ عن عمر ناهز ٧٩ عامًا، شاء القدر أن يرحل فى شهر النصر، وهو أكثر فنان عبر عن النصر العظيم، تمر السنوات ويبقى محمود يس فنانًا يسكن وجدان الملايين.