تحذيرات من حقن المضاد الحيوي دون الرجوع لطبيب.. حقن «تركيبة البرد» بها سم قاتل!!
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
حالة من الجدل انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي أثارت القلق، حيث ترددت أقاويل تدّعي وجود صلة بين حالات وفاة لأطفال وتناولهم حقنا تحتوي على مادة "سيفترياكسون" تعالج نزلات البرد.
ومع انتشار حالات الإصابة بنزلات البرد في الفترة الأخيرة حاولنا التعرف على أسبابها والتحقق من طريقة العلاج الصحيحة.
في البداية أكد الدكتور ثروت حجاج، عضو النقابة العامة للصيادلة، صعوبة التلاعب في حقن "السيفترياكسون" قائلا: إن الغش في الحقن أمر صعب، لكنه حذر من خطر الحساسية المميتة التي قد تسببها هذه الحقن.
أضاف أن حقن " السيفترياكسون " رغم شعبيتها، تشكل خطرًا على الصحة العامة بسبب احتمالية حدوث حساسية شديدة. داعيا إلى ضرورة إجراء فحوصات صارمة على هذه الحقن مؤكدًا أهمية دور هيئة الدواء المصرية في حماية صحة المواطنين. مطالبا هيئة الدواء المصرية بإجراء دراسة شاملة للمادة الفعالة في حقن السيفترياكسون لتحديد مدى انتشار الآثار الجانبية لها عالميًا.
ودعا حجاج إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تداول هذه الحقن في حالة ثبوت خطورتها على الصحة العامة. مؤكدا أن اختبار الحساسية يُعتبر غير دقيق وغير موثوق به على مستوى العالم مشيرًا إلى أن دولا مثل السعودية قد حذرت من استخدامه، ولذلك يجب التوقف عن الاعتماد عليه في تشخيص الحساسية الدوائية.
وأوضح حجاج أن الموروثات الخاطئة حول فاعلية الحقن بالإضافة إلى الدوافع التجارية لبعض الأطباء لكسب سمعة، كل ذلك أسهم في الإفراط في وصف حقن المضاد الحيوي، حتى في حالات البرد العادية للامتثال للشفاء السريع، وهذا يؤدي إلى حدوث مقاومة المضادات الحيوية في الجسم. مشيرا إلى أن نزلات البرد عبارة عن عدوى فيروسية لا يوجد لها علاج جذري، وأن الأدوية المتاحة تستهدف فقط تخفيف الأعراض المؤقتة مثل السعال والعطس. مشددا على أن الجهاز المناعي هو المسؤول عن القضاء على الفيروس.
وحذر حجاج من خطورة ما يسمى "تركيبة البرد" والتي يصفها بعض الأطباء، فهذه التركيبة تحتوي على مزيج من الأدوية قد يكون ضارًا بالصحة ولا يبرره أي دليل طبي. لافتا إلى أن الحالات المنتشرة حاليًا هي نوع من فيروس كورونا يشبه الأنفلونزا في أعراضه وطرق علاجه، وأن ذروة انتشاره تكون عادةً في شهريْ نوفمبر وديسمبر. مشيرا إلى تصريحات الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة التي تؤكد أن هذا النوع ليس شديد الانتشار أو الخطورة.
ونصح حجاج الأطباء ببدء العلاج بالأقراص أو السوائل عن طريق الفم. مؤكداً أنها أكثر أمانًا من الحقن، حيث تقل احتمالية حدوث حساسية شديدة منها، كما أن هذه الطريقة تتيح للمريض التعافي بشكل أسرع. مناشدا المنظومة بالكامل، بدءًا من الأطباء وحتى الصيادلة، بالتقليل من وصف وإعطاء الحقن، فالأطباء مدعوون لوصف الأدوية الفموية أولاً، والمرضى عليهم عدم الإصرار على الحقن، والصيادلة مطالبون بعدم تقديم خدمة الحقن في الصيدليات، وباتباع هذه الخطوات، يمكننا تقليل استخدام الحقن بنسبة تصل إلى50%.
من جانبه حذر الدكتور حاتم البدوي، أمين عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، من خطورة حقنة البرد الثلاثية المعروفة بـ"حقنة هتلر". مشيرا إلى أن هذه الحقنة تحتوي على مزيج من مسكن، ومضاد حيوي، وكورتيزون، مما يجعلها تشكل تهديدًا كبيرًا على صحة الإنسان، على الرغم من أنها قد توفر تخفيفًا مؤقتًا للأعراض، إلا أنها تضعف الجهاز المناعي وتسبب مضاعفات صحية خطيرة، مؤكداً أن الصيدليات توقفت عن صرفها منذ فترة طويلة.
كما حذر البدوي أيضا من استخدام حقنة "السيفترياكسون" بشكل عشوائي مشيراً إلى أن هذه الحقنة، وهي نوع من المضادات الحيوية، تسببت في حساسية شديدة لدى العديد من الأشخاص، خاصة الأطفال، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، و نتيجة لذلك، التزمت معظم الصيدليات بالقانون وتوقفت عن تقديم حقن للمرضى لتجنب أي مسؤولية قانونية في حالة حدوث مضاعفات.
وشدد "البدوي" على ضرورة إعطاء حقن السيفترياكسون تحت إشراف طبي مباشر وفي المستشفيات. موضحا أن اختبار الحساسية لا يضمن نتائج دقيقة بنسبة 100% مؤكدا أن نزلات البرد لا تحتاج إلى مضادات حيوية مشيرا إلى أن هذه العدوى فيروسية ولا تستجيب للمضادات الحيوية، ولذلك ينصح بالراحة وشرب الكثير من السوائل وتناول الباراسيتامول لتخفيف الأعراض.
وأوضح " البدوي" أن المضادات الحيوية تستخدم فقط لعلاج المضاعفات البكتيرية التي قد تنتج عن نزلات البرد، مثل الالتهاب الشعبي. لافتا إلى أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى مقاومة البكتيريا لها، مما يقلل من فعالية هذه الأدوية في المستقبل.
وناشد الدكتور البدوي المواطنين عدم تناول المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية.
وفي سياق متصل نفى الدكتور محمد كمال، أخصائي قلب وحالات حرجة، ومدير عيادة التأمين الشاملة بمستشفى إمبابة العام صحة الشائعات المتداولة حول وفاة أطفال نتيجة حقنهم بمادة "سيفترياكسون" مؤكدا أنه لا يوجد دليل علمي يربط بين هذا الدواء وحالات الوفاة، مضيفاً أن إجراءات السلامة المتبعة في المستشفيات تشمل إجراء اختبار الحساسية قبل إعطاء هذا النوع من الحقن.
وحذر الدكتور كمال من خطورة الاعتماد على حقن البرد لتخفيف أعراضه. مشيرا إلى أن هذه الحقن، التي تحتوي على مزيج من الكورتيزون والمسكنات، قد تسبب أضرارًا صحية جسيمة تفوق فوائدها المؤقتة.
اقرأ أيضاًهيئة الدواء تحذر: المضاد الحيوي لا يستخدم كخافض للحرارة
وزير الصحة: تناول المضاد الحيوي للفيروس الخلوي خطأ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكورتيزون اختبار الحساسية حقن المضاد الحيوي المضادات الحیویة المضاد الحیوی مشیرا إلى أن نزلات البرد إلى أن هذه هذه الحقن تحتوی على ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من تزايد تدخين الأطفال للسجائر الإلكترونية
حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، من أن السجائر الإلكترونية تُؤجج موجة جديدة "مُقلقة" من إدمان النيكوتين، لدى عدد متزايد من الأطفال.
وأضافت المنظمة أنه في البلدان، التي تتوفر لديها البيانات، يكون الأطفال أكثر عرضة للتدخين الإلكتروني بتسعة أضعاف من البالغين.
وأشارت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، إلى أن صناعة السجائر الإلكترونية تُروّج لها على أنها منتجات أقل ضررًا من السجائر التقليدية، لكنها في الواقع تستهدف الشباب بشكل مُكثّف وتجعلهم مدمنين.
ووفقًا لأول تقدير عالمي لمنظمة الصحة العالمية لاستخدام السجائر الإلكترونية، فإن أكثر من 100 مليون شخص يستخدمونها.
وأضافت المنظمة "الأرقام مُقلقة".
يشمل هؤلاء ما لا يقل عن 86 مليون بالغ، معظمهم في البلدان ذات الدخل المرتفع، وما لا يقل عن 15 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا.
وصرح إتيان كروج، المسؤول الكبير في منظمة الصحة العالمية، في بيان "تُغذي السجائر الإلكترونية موجة جديدة من إدمان النيكوتين"، مضيفا "يتم تسويقها على أنها تُقلل من الضرر، لكنها في الواقع تجعل الأطفال يدمنون على النيكوتين في وقت مبكر، وتُخاطر بتقويض عقود من التقدم".
على الصعيد العالمي، انخفض عدد المدخنين، حيث انخفض عدد مستخدمي التبغ من 1.38 مليار في عام 2000 إلى 1.2 مليار في عام 2024، في حين تضخم عدد سكان العالم.
ومع ذلك، لا يزال واحد من كل خمسة بالغين حول العالم مدمنًا على التبغ فيما تُغير صناعة التبغ أساليبها في محاولة للحفاظ على ارتفاع هذه الأعداد، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في بيان، إن "ملايين الأشخاص يتوقفون عن تعاطي التبغ، أو لا يتعاطونه، بفضل جهود مكافحة التبغ التي تبذلها دول العالم".
وأضاف تيدروس "ردًا على ذلك، تُقاوم شركات صناعة التبغ بمنتجات نيكوتين جديدة، تستهدف الشباب بقوة". وتابع "يجب على الحكومات أن تتحرك بشكل أسرع وأقوى في تنفيذ سياسات مُثبتة الفعالية لمكافحة التبغ". وذكرت منظمة الصحة العالمية أن اثنتي عشرة دولة تشهد الآن ارتفاعًا في انتشار تعاطي التبغ.
وقال جيريمي فارار، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والرعاية، للصحفيين "هذه الانتكاسات ليست مجرد أرقام، بل تُمثل ملايين الأشخاص الآخرين المُعرضين لخطر المرض والإعاقة والوفاة المبكرة في السنوات القادمة".
وأضاف أن التدخين يقتل أكثر من سبعة ملايين شخص سنويًا، بينما يُودي التدخين السلبي بحياة أكثر من مليون شخص.
وقال فارار إن التدخين يُلحق الضرر "بكل جزء من الجسم"، مُضيفًا أن القيام به داخل المنازل بالقرب من الأطفال "غير مسؤول وغير مقبول".