نقابات تحشد لوقفة احتجاجية أمام البرلمان ضد مشروع قانون الإضراب
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
دعا الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب كافة مناضليه ومناضلاته، إلى جانب عموم الشغيلة المغربية، للمشاركة في وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء المقبل أمام البرلمان بالرباط.
تأتي هذه الوقفة في إطار رفض الاتحاد لمشروع القانون التنظيمي لممارسة حق الإضراب، والذي يعتبره « ذات نزعة تكبيلية » لهذا الحق ويخالف الدستور والمواثيق الدولية.
وأكد الاتحاد أن هذا المشروع تتمسك به الحكومة رغم رفض التنظيمات الاجتماعية والسياسية والحقوقية لأغلب تعديلاته المقترحة، معبرًا عن أسفه لإصرار الحكومة على حسم هذا الملف دون توافق وطني.
وشدد الاتحاد على أهمية هذا التحرك الاحتجاجي، معتبرا إياه محطة نضالية إنذارية، داعيًا إلى التعبئة الواسعة لإنجاحه.
وطالب الحكومة بالتراجع عن تهميش المركزيات النقابية والسعي إلى التوافق مع كافة الأطراف المعنية، مؤكدا أن قضايا ذات طابع مجتمعي كهذه تتطلب حوارا شاملا.
إلى ذلك، أطلق المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، أيضا نداء عاجلا لكافة مناضليه ومناضلاته، وعموم الإجراء والفئات المهنية، للمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية، السالفة الذكر، وذلك رداً على أسماته النقالة » تعنت الحكومة ورفضها الحوار الاجتماعي، ومحاولتها تمرير مشروع قانون جديد لتجريم حق الإضراب، وهو الحق الذي ناضلت من أجله النقابات العمالية والقوى الحية في المجتمع منذ عقود »
وأكد المكتب التنفيذي في بيانه أن هذا المشروع القانوني الجديد يمثل استهدافاً صريحاً لحق دستوري مكفول، ويمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها المملكة، وعلى رأسها اتفاقيتي منظمة العمل الدولية 87 و98.
وطالب المكتب التنفيذي الحكومة بسحب المشروع القانوني المتعلق بتجريم الإضراب، والعمل على معالجة الأسباب الحقيقية التي تدفع العمال إلى الإضراب، من خلال احترام مدونة الشغل وقانون الحماية الاجتماعية، ورفع الحد الأدنى للأجور، وضمان استقرار الشغل، والتعويض عن فقدانه والبطالة
كلمات دلالية احتجاج الاتحاد الوطني للشغلالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: احتجاج الاتحاد الوطني للشغل
إقرأ أيضاً:
رؤية مشروع الجبل العالي
زهران بن سيف الفهدي
في قلب سلطنة عُمان، حيث تلامس قمم الجبال الغيوم وتتلاقى روعة الطبيعة مع عراقة التاريخ، يبرز مشروع "الجبل العالي في ولاية الجبل الأخضر" كتحفة معمارية وسياحية تهدف إلى دمج الفخامة مع الأصالة العُمانية. هذا المشروع الطموح ليس مجرد وجهة سياحية، بل حلم يُجسّد التطلعات التنموية للسلطنة، حيث يُخطط لأن يكون معلمًا عالميًا يعانق السحب ويطل على وادي بني خروص الساحر الذي تزخر به جبال الحجر الغربي.
يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي في ولاية الجبل الأخضر -التي تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في عُمان بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة، كما إنه سيقام على قمم مرتفعة تمنح الزوّار إطلالة بانورامية مذهلة على وادي بني خروص الذي يشتهر بمنحدراته الصخرية الشاهقة وبساتينه الخضراء ومياهه المتدفقة، مما يجعله لوحة طبيعية نادرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء منتجعات فاخرة تدمج بين العمارة العُمانية التقليدية والتصاميم العصرية، وشقق وفيلات ذات إطلالات جبلية تطل على السحب والوادي، منصات مشاهدة معلّقة تتيح للزوّار الاستمتاع بمناظر شروق وغروب الشمس فوق قمم الجبال، ومسارات للمغامرات مثل تسلق الجبال ورحلات المشي عبر ممرات من أعلى وادي بني خروص، مراكز ثقافية وتراثية تُبرز تاريخ المنطقة وغناها الحضاري.
ويشكل الوادي أحد أبرز عناصر الجذب في المشروع، حيث تُحيط به جبال الحجر الغربي التي تتميز بتضاريسها الدراماتيكية وألوانها الصخرية المذهلة، وسيتم تطوير مسارات سياحية تصل الزوّار إلى نقاط المياه والكهوف القديمة، مما يعزز السياحة البيئية والمغامرات.
وسيُسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الجبل الأخضر، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، وتعزيز مكانة عُمان كوجهة للسياحة الفاخرة والاستدامة البيئية.
والجبل العالي ليس مجرد أبراج ومنتجعات، بل هو تجسيد لرؤية "عُمان 2040" في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالقطاع السياحي، وبموقعه الفريد وإطلالته على وادي بني خروص، سيكون هذا المشروع بوابة للعالم لاكتشاف جمال الطبيعة العُمانية الساحرة، حيث تلامس الأرض السماء.
وفي مشروع الجبل العالي السكني يُسمح بشراء الوحدات السكنية لجميع الفئات دون تخصيص فئة معينة، مما يعني أن المجال مفتوح أمام الجميع (المواطنين والمقيمين، والخليجيين، والأوروبيين، والمستثمرين الأجانب حسب سياسة المشروع).
كما أن مشروع الجبل العالي يعد نموذجًا حيًا لالتزام السلطنة بتحقيق تطلعات رؤية "عُمان 2040"، بقيادة حكيمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يحرص على أن تكون عُمان دولة متقدمة ومزدهرة، تحقق التكافؤ بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الهوية الوطنية والموارد الطبيعية.
حفظ الله عُمان وقائدها، ودام عليها الأمن والاستقرار والرخاء.