عين ليبيا:
2025-12-08@13:28:59 GMT

بعد سقوط «الأسد».. تحرّك دبلوماسي واسع نحو دمشق

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

توجه اليوم الثلاثاء إلى العاصمة السورية دمشق، وفدان ألماني وآخر فرنسي، بهدف إجراء لقاءات ومحادثات مع السلطات الجديدة في سوريا، حيث رفع العلم الفرنسي فوق السفارة الفرنسية في دمشق وذلك للمرة الأولى منذ العام 2012.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن “الوفد الدبلوماسي الفرنسي التقى في دمشق ممثلين عن السلطات الانتقالية السورية”.

وقالت الخارجية الفرنسية إن “وفدنا حث السلطات بدمشق على التمسك بمبادئ ثورة 2011 من أجل انتقال سياسي شامل وحماية الأقليات”.

وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن “الوفد أكد للسلطات بدمشق اهتمامنا بقضايا الأمن المشترك ومحاربة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية”.

يذكر أن “سفارة فرنسا في سوريا أغلقت في عام 2012، ومنذ ذلك الحين، تولى الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية وسفير فرنسا لسوريا فرانسوا سينيمو تمثيل فرنسا في المفاوضات الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع السوري”.

For the first time since 2012, the French flag is now flying over the French Embassy building in Damascus. pic.twitter.com/73QSJKqMGH

— Nedal Al-Amari (@nedalalamari) December 17, 2024

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الألمانية لصحيفة “بيلد”، “إن الاجتماع في العاصمة السورية سيكون “حول عملية انتقالية شاملة في سوريا وحماية الأقليات”.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانيةن إنه “يجب ألا تصبح سوريا لعبة في أيدي القوى الأجنبية أو تجربة للقوى المتطرفة، نحن نعرف من أين تأتي هيئة تحرير الشام ونعرف أصولها في أيديولوجية تنظيم القاعدة، نحن نراقب عن كثب أنشطة هيئة تحرير الشام والحكومة المؤقتة المعينة من قبل الهيئة”.

وأضافت المتحدثة أن “هيئة تحرير الشام” تتصرف بحكمة حتى الآن، ومع ذلك، فإن ألمانيا والدول الغربية الأخرى ستقيمهم من خلال أفعالهم، وأي تعاون يتطلب حماية الأقليات العرقية والدينية واحترام حقوق المرأة”.

طهران: سنعيد فتح سفارتنا في سوريا بمجرد ضمان أمنها

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن “طهران لن تعيد فتح سفارتها في دمشق على الفور، بعدما تعرضت للتخريب أثناء هجوم الفصائل المسلحة الذي أدى إلى إسقاط حكم بشار الأسد”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، إن “إعادة فتح السفارة في دمشق تتطلب استعدادات سنواصل هذا العمل بمجرد توافر الظروف المناسبة من الناحية الأمنية”، مؤكدا “أننا سنعيد فتح سفارتنا في سوريا بمجرد ضمان أمن السفارة وموظفيها، ونفضل عدم استخدام مصطلح وشيك بشأن فتح سفارتنا في سوريا لأن ذلك يتطلب تحضيرات”.

وأعرب عن أمله بأن “تمر المرحلة الانتقالية بسوريا بسلام والحفاظ على حقوق المدنيين السوريين وسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، موضحا أن “وجودنا في سوريا كان استشاريا وبطلب من الحكومة السورية وخروجنا منها كان مسؤولا”.

وأفاد بقائي بأن “علاقاتنا تاريخية مع سوريا ونريد الخير لها وسياساتنا ستستمر في هذا الاتجاه”، مشيرا إلى أن “هناك مبالغة بحجم ديون سوريا لإيران والمعاهدات الثنائية بيننا قائمة وستنتقل للحكومة القادمة”.

وذكر أنه “لم تتشكل حكومة انتقالية سورية بالمعنى المتعارف عليه وسنحدد علاقتنا معها في الوقت المناسب”.

وشدد بقائي على أنه “يجب على المجتمع الدولي وقف اعتداءات الكيان الصهيوني على دول المنطقة بما فيها سوريا واليمن”، مشيرا إلى أن “الكيان الصهيوني يعتدي على السيادة السورية وينقض اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأضاف: “على الدول الأوروبية إعادة النظر في سياساتها المزعزعة لأمن المنطقة سواء في ارسالها عناصر إرهابية لسوريا في أعوام مضت أو اليوم في دعم الجرائم الاسرائيلية في غزة”، معتبرا أن “زمن تحديدها مصير الشرق الأوسط قد ولى وأصبح من التاريخ”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: سوريا حرة سوريا والمانيا سوريا وفرنسا وزارة الخارجیة فی سوریا فی دمشق

إقرأ أيضاً:

من حوران إلى قلب دمشق كواليس معركة سقوط نظام الأسد

مع انطلاق معركة "رد العدوان" من الشمال، كانت درعا تغلي على وقع الترقب، تستعد وتنتظر ساعة الصفر لتقول كلمتها. خلف هذا المشهد العلني، كانت هناك تفاصيل دقيقة وكواليس تستحق أن تروى.

تقرير لمراسل "سوريا الآن" مالك أبو عبيدة يشرح ماذا كان يحدث في الأيام الأخيرة بدرعا قبل سقوط نظام بشار الأسد ودخول قوات المعارضة إلى العاصمة السورية دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.

فمنذ عام 2018، وبعد أن أحكم النظام سيطرته على الجنوب، بقيت غالبية الفصائل المسلحة -من الجيش الحر وفصائل المقاومة- حاضرة في المشهد وإن بصيغة "خلايا نائمة" موزعة على امتداد حوران. هذه المجموعات حافظت على جاهزيتها، وتواصلت سرا خلف الخطوط، إلى أن تقررت ساعة الحسم.

مع إعلان بدء المعركة، بدأ التنسيق مع غرف عمليات الجنوب وجرى تنسيق واسع بين مختلف القرى في المنطقة الجنوبية. ورغم بعض التجاوزات الفردية قبل ساعة الصفر -من هجمات على حواجز إلى عمليات معزولة- تم سريعا تشكيل غرفة عمليات عسكرية موحدة لتنظيم الجهد المسلح وتوحيد القرار.

وصباح يوم الجمعة السادس من ديسمبر/كانون الأول 2024، دقت ساعة الصفر. وبدأت الاشتباكات في عدة نقاط، وتمت محاصرة معظم المواقع الأمنية والعسكرية التابع لقوات نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

ساعة الصفر في درعا.. كواليس التحرير مع مراسلنا مالك أبو عبيدة في الجنوب والتقدم نحو دمشق ⏳ pic.twitter.com/JgnHV1ImA2

— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 6, 2025

وكانت التعليمات القادمة من غرفة إدارة العمليات العسكرية واضحة وتقضي بالتحرك المنظم على جميع المحاور (الشرقية، الغربية، جيدور، ودرعا البلد).

كما أكدت التعليمات على الحفاظ على المرافق العامة بعد السيطرة، وإعطاء الأمان للعناصر الراغبة في الانسحاب. وتقدم الثوار وفق خطة دخول من الضواحي باتجاه قلب درعا، بالتزامن مع ضغط من كل المحاور.

عاجل: تحرير مدينة درعا بالكامل.

نُعيدكم إلى الخبر كما لو حدث الآن pic.twitter.com/YLVicKwH1G

— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 6, 2025

ومع وصول قوات الشمال إلى حدود حمص، صدرت أوامر مباشرة بعدم عرقلة انسحاب قوات الأسد ومنحهم ممرا آمنا، مع التركيز على مواجهة القطع العسكرية المستعصية.

إعلان

وبحلول مساء السابع من ديسمبر/كانون الأول 2024، كان جيش الأسد قد انسحب نهائيا من كامل الجغرافيا الدرعاوية، وتراجع باتجاه دمشق، في حين واصل الثوار ملاحقته حتى تخوم العاصمة.

وفي مشهد تاريخي، التقى ثوار الجنوب بثوار الشمال في قلب دمشق.

ورغم الانتصار، دفعت درعا ثمنا غاليا تمثل في 11 مقاتلا من أبناء المحافظة بمحاور الجنوب، و18 مقاتلا في صفوف الثوار العاملين تحت إدارة العمليات العسكرية في الشمال.

مقالات مشابهة

  • بذكرى سقوط الأسد.. الشرع يتعهد من “الأموي” بإعادة بناء سوريا
  • عام على سقوط الأسد.. ماذا حقق السوريون؟ وهل نجحت حكومة الشرع في إعادة بناء سوريا؟
  • عروض عسكرية في سوريا احتفالا بالذكرى الأولى لإسقاط الأسد
  • عام على سقوط الأسد.. ماذا حققت الحكومة السورية؟
  • انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد..كواليس الساعات الأخيرة
  • تقارير تكشف كواليس الانسحاب الإيراني المفاجئ من سوريا قبل سقوط نظام الأسد
  • احتفالات وفعاليات رسمية وشعبية في سوريا بذكرى سقوط نظام الأسد
  • وسط تحضيرات لذكرى سقوط نظام الأسد .. انفجار عبوة ناسفة في دمشق
  • من حوران إلى قلب دمشق كواليس معركة سقوط نظام الأسد
  • منذ سقوط الأسد.. التحالف الدولي ينفذ 21 عملية بمناطق حكومة دمشق