الشيخ الطاروطي: مسابقة بورسعيد احتفالا سنويا بـ حفظة القرآن
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أوضح الشيخ عبد الفتاح الطاروطي القارئ العالمي انه يشارك في لجنة تحكيم مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني في كل عام، مشيرا انها تعد بمثابة احتفال سنويا بحفظة القرآن الكريم.
وأشار "الطاروطي"، أن مسابقة بورسعيد بالرغم من أنها تقام بمحافظة مصرية إلا أنها اصبحت حديث العالم، وذلك لقدرها الكبير بين المسابقات التي تقام في كافة دول العالم، وأشار أنه حينما يأتي يشعر أن هذه المسابقة محل اهتمام أهل بورسعيد وكافة القيادات بالمحافظة.
وأوضح الدكتور عبد الفتاح، أن خلال فاعليات المسابقة يتواجد ببورسعيد متسابقين من كافة محافظات مصر خلال المنافسات المحلية، وخلال المسابقة الدولية يأتي المتسابقون من حفظة القرآن والمبتهلون من كل دول العالم، ليشهدوا جمال وعظمة هذا البلد بورسعيد وبلدنا العظيمة مصر، ليرون باعينهم النهضة الصناعية والاستثمارية والسياحية.
الشيخ الطاروطي: مسابقة بورسعيد احتفالا سنويا بـ حفظة القرآن..وتؤمن مصر ضد المخاطر والارهاب
وأكد الطاروطي علي ثقته في أن المسابقة سوف تكون في كل عام أفضل من السابق وسوف تتطور، خاصة وانها تلقي اهتماما من رئيس الوزراء ووزارة الأوقاف ومحافظ بورسعيد، ويرعاها اللجنة العليا المنظمة لها برئاسة الدكتور عادل مصيلحي، وتبذل في كل عام جهد كبير لاستحداث افرع جديدة وجذب متسابقين جدد.
وأوصي الطاروطي كل الداعمين لمسابقة بورسعيد الدولية للحفاظ علي ما حققت والعمل من أجل القرآن الكريم، مطالبا أبناء بورسعيد والقيادات والداعمين ان يجعلوا بورسعيد الدولية درة التاج لمسابقات العالم أجمع، وأن تظل هذه المدينة صاحبة التاريخ تنعم بفضل رعايتها للقرآن الكريم.
وأكد أن القرآن والحفظة يؤكدون دائما أن مصر بخير وستظل كذلك بلد القران والأزهر والعلم والعلماء، وأشار أن مسابقة بورسعيد للقرأن تحقق سلاما وامنا وتربية وحسن اخلاق نحتاج اليها لاستكمال بناء بلدنا، في ظل قيادتها الحكيمة الرشيدة، كما انها تؤمن مصر ضد المخاطر والارهاب.
يذكر أن مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني تقام في هذا العام في دورتها الثامنة وتحمل أسم الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله، وتقام برعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ودعم اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، ورئاسة الإعلامي عادل مصيلحي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد القرآن الكريم بورسعيد الدولية المزيد بورسعید الدولیة مسابقة بورسعید القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
حكم تشغيل القرآن الكريم وعدم الاستماع إليه.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم تشغيل القرآن الكريم وعدم الاستماع إليه؟ حيث نجد بعض أصحاب المحلات التجارية يقومون بفتح المذياع على إذاعة القرآن الكريم لساعات طويلة طوال النهار، بل وحتى بعد غلق محلاتهم يتركون المذياع مفتوحًا طوال الليل، وغالبًا ما يكون الصوت مرتفعًا مما يسبب الضرر والأذى لجيرانهم، مع العلم أنهم أثناء ذلك يكونون في لهو ولعب وفرح ولا يستمعون إلى ما قاموا بفتحه وتشغيله، سواء للقرآن أو غيره.
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن القرآن الكريم كلام الله وهو الحق المبين، ولا يحيط بما فيه إلا الله، ولا يمكن لمخلوق أن يحيط ببعض ما فيه ولا يدرك دقائق معاينه، لكن الله أكرم الإنسان بأن خاطبه بكلامه تعالى وبلسان بني آدم؛ لكي يعلمه أصول الحقائق ويفتح أمام عقله آفاق التفكير والنظر؛ والله يقول عن كتابه: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ [القمر: 17]، وأرشد المولى عز وجل الإنسان بأن يتدبر آيات كتابه؛ قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص: 29]، وكما أرشد الله تعالى بتدبر آيات كتابه ذكر تعالى أن القرآن: ﴿بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ﴾ [الجاثية: 20]، وقد أمر الله تعالى بالإنصات عند تلاوته؛ إعظامًا له واحترامًا، قال تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204].
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، يعنى: في الصلاة المفروضة، وكذا قال سفيان الثوري. "تفسير ابن كثير" (3/ 487، ط. دار الكتب).
آداب الاستماع للقرآن
وبينت ان من آداب الاستماع للقرآن: الإنصات إلى الآيات التي تتلى، وفهم معانيها، والتأثر أيضًا من آيات الزجر، والانشراح لآيات الرحمة وما ينتظر المؤمن من ثواب عظيم أعده الله للمتقين من عباده؛ وذلك امتثالًا لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.
ونوهت ان الواجب أن يلتزم السامعون للقرآن -الذي يتلى عليهم في المذياع أو من أحد القارئين- هذه الآداب وألا يشغلوا أنفسهم بأحاديث تبعدهم عن الإنصات للقرآن وفهم معانيه.
واوضحت بناء على ما سبق: فإن القرآن الكريم ليس في قراءته وسماعه ضرر، بل هو نور وهداية ورحمة لجميع الخلق بما في ذلك الإنس والجن والسماوات والأرض والشجر والدواب؛ لأن كل شيء يسبح بحمده؛ قال تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ [الإسراء: 44].
وقراءة القرآن في أي مكان طاهر محترم لا حرج فيها مطلقًا إذا قصد بها ذكر الله والتعبد ورجاء الثواب من الله سبحانه وتعالى أو التعليم للغير كيفية التلاوة أو أحكام القرآن وهدايته؛ ويدل على ذلك إطلاق قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 191]، وإطلاق قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41-42]، والقرآن أشرف الذكر، وذلك إلى جانب ما ورد من الحث على قراءة القرآن.
واكدت انه لا مانع من فتح المذياع على إذاعة القرآن الكريم في المحل وغيره مع مراعاة آداب الاستماع من الهدوء والوقار والاحترام وعدم رفع صوت المذياع بما يشوش على المستمع أو الجيران.