كالكاليست: شلل في سوق العقارات في كريات شمونة وسط غياب خطط إعادة الإعمار
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية في تقرير لها أن سوق العقارات في كريات شمونة يعاني من حالة جمود حادة منذ وقف إطلاق النار الأخير في الشمال بين حزب الله وإسرائيل.
ورغم الهدوء النسبي في المنطقة، فإن حالة عدم اليقين بشأن المستقبل تحول دون انتعاش السوق، بينما ينتظر السكان استثمارات حكومية كبيرة لتحفيز النشاط الاقتصادي، وهو ما لم يتحقق بعد وفقا للصحيفة.
وبحسب بيانات مصلحة الضرائب، فقد تم بيع 79 شقة فقط في المدينة بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأغسطس/آب 2024، مقارنة بـ115 صفقة خلال أول شهرين فقط من عام 2022.
كما انخفضت أسعار العقارات بشكل ملحوظ حيث لم تتجاوز سوى 11 صفقة عقارية حاجز المليون شيكل، مقارنة بعشرات الصفقات التي تجاوزت هذا الرقم عام 2022.
وأفاد أبيثار كوهين وهو وسيط عقاري في كريات شمونة في حديث لكالكاليست؛ أن السوق في حالة جمود تام، مشيرا إلى أن معظم الصفقات التي تمت مؤخرا إما وقعت قبل الحرب أو كانت نتيجة لبيع إرث.
وأوضح: "الأعمال متوقفة تماما، لا يوجد مركز تجاري نشط، كل شيء مغلق تقريبا". كما أشار إلى أن المدينة تعتمد على قوة شرائية من سكان الجليل الأعلى، الذين لم يعودوا بعد.
تحديات كبيرةويرى كوهين أن السوق العقاري يعاني من ضغوط متزايدة على المستثمرين، لكنه لفت إلى أن معظمهم غير مستعدين للبيع بخسائر فادحة.
إعلانوأضاف أن التحديات لا تقتصر على عمليات البيع فقط، بل تمتد إلى الإيجارات التي شهدت انخفاضا كبيرا.
فعلى سبيل المثال، كانت إيجارات المنازل القديمة على الأرض حوالي 3500 شيكل (980 دولارا) شهريا، لكنها الآن تراجعت إلى حوالي 2500 شيكل (700 دولار).
ويشير يديدياه ألناتان وهو وسيط عقاري في الكريا إلى أن السوق قد يتعافى تدريجيا مع وضوح الرؤية للمستقبل، لكنه دعا إلى تخفيضات إضافية بنسبة 15% في الأسعار لجذب المشترين.
وأضاف لكالكاليست: "الإيجارات المنخفضة تعكس الوضع الحالي، لكنني أتوقع أن تعود السوق إلى حالتها الطبيعية مع مرور الوقت".
إهمال حكوميويشير التقرير إلى أن السكان يترقبون خطط إعادة إعمار شاملة تشمل استثمارات ضخمة مشابهة لتلك التي شهدها جنوب إسرائيل، لكن غياب هذه الخطط يثير مخاوف بشأن قدرة المنطقة على التعافي.
وبحسب كوهين، فإن المبادرات الحكومية الموعودة، مثل إنشاء جامعة وخط سكة حديد، لا تزال بعيدة عن التنفيذ.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مبيعات العقارات في تركيا تسجل رقمًا قياسيًا تاريخيًا
شهدت مبيعات العقارات في تركيا ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، حيث سجلت أرقامًا قياسية غير مسبوقة، رغم التحديات الاقتصادية وارتفاع معدلات الفائدة. وبحسب البيانات الرسمية، فقد ارتفعت مبيعات الوحدات السكنية بنسبة 27.9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، لتصل إلى 454 ألفًا و145 وحدة سكنية، وهو أعلى رقم يُسجل في تاريخ مبيعات العقارات خلال هذه الفترة.
ارتفاع قياسي لمبيعات شهر أبريل
ووفقًا لإحصاءات معهد الإحصاء التركي (TÜİK)، شهد شهر أبريل وحده زيادة ملحوظة في مبيعات العقارات، حيث ارتفعت بنسبة 56.6% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لتصل إلى 118 ألفًا و359 وحدة، وهو ثاني أعلى رقم يُسجل لشهر أبريل منذ بدء جمع الإحصاءات في تركيا.
ولفتت البيانات أيضًا إلى زيادة كبيرة في مبيعات العقارات عبر الرهن العقاري خلال أبريل، حيث قفزت بنسبة 147% لتصل إلى 17 ألفًا و465 وحدة، ما يشكل حوالي 14.8% من إجمالي مبيعات العقارات في الشهر نفسه.
انتعاش واضح لمبيعات العقارات الممولة بالرهن العقاري
تشير البيانات أيضًا إلى أن الانخفاضات الأخيرة في معدلات الفائدة كان لها أثر مباشر على مبيعات العقارات الممولة بالقروض، حيث ارتفعت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري بنسبة 99.4%، لتصل إلى 69 ألفًا و194 وحدة سكنية.
ويُعد هذا الرقم مؤشرًا على تحسن كبير في قدرة المستهلكين على الوصول إلى التمويل العقاري، مما يعزز من حركة السوق بشكل عام.
توقعات بارتفاع أسعار العقارات ودور ذلك في زيادة المبيعات
وفي تعليقه على هذه الزيادة، قال هاكان شيشيك، رئيس جمعية مقاولي البناء في الجانب الأناضولي (AYİDER)، إن مبيعات العقارات في أبريل شهدت ارتفاعًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وشهر مارس، مضيفًا:
“السبب الأكبر في ذلك هو توقعات ارتفاع أسعار العقارات مجددًا بعد انخفاض معدلات الفائدة على القروض في الفترة القادمة، رغم أن الفوائد مرتفعة حاليًا. وهذا يظهر جليًا من خلال زيادة المبيعات عبر القروض العقارية.”
وأكد شيشيك أن المستثمرين يتحولون من الذهب إلى العقارات بسبب تراجع أسعار الذهب مؤخرًا، ما يجعل العقارات خيارًا أكثر جذبًا لتحقيق الأرباح.
كما أشار إلى عامل آخر مهم يؤثر على الطلب العقاري، وهو مخاوف الناس من الزلازل، حيث بدأ السكان يفضلون الانتقال إلى منازل أصغر وأكثر أمانًا في ضواحي المدن أو خارجها. وأضاف:
“يجب أيضًا ألا نغفل عن دور الأزواج الجدد في زيادة الطلب على العقارات.”
وختم شيشيك تصريحاته متوقعًا استمرار ارتفاع مبيعات العقارات خلال العام الجاري، وقال:
“قد نغلق العام بمبيعات تصل إلى 1.5 مليون وحدة سكنية.”
دخول الطلب المؤجل إلى السوق وزيادة الاستثمار
من جهته، وصف مصطفى إيكيز، رئيس منصة العقارات والبناء، سبب الارتفاع القوي في مبيعات أبريل بأنه نتيجة لـ”دخول الطلب المؤجل إلى السوق، وزيادة عمليات الشراء لأغراض الاستثمار، وتحسن التوقعات الاقتصادية.”
وأشار إيكيز إلى التسارع في مبيعات العقارات عبر الرهن العقاري خلال الشهر الماضي، موضحًا أن هذا يعكس تحسنًا في سهولة الحصول على القروض وتحسنًا في ثقة المستهلكين، ما ساعد على تحفيز السوق العقاري.
تقييم شامل لفترة يناير – أبريل
وذكر إيكيز أن مبيعات العقارات خلال الفترة بين يناير وأبريل ارتفعت بنسبة 27.9% لتصل إلى 454,145 وحدة سكنية، معلقًا:
“هذا الارتفاع يعكس توجهًا مستدامًا للتعافي في قطاع العقارات بشكل عام. وتظهر البيانات زيادة في النشاط سواء من المستثمرين الأفراد أو المطورين، مما يشير إلى انتعاش سوق العقارات وتقوية الطلب، رغم وجود اختلافات إقليمية.”
اقرأ أيضابورصة إسطنبول تواصل الصعود.. وتراجع حاد في أسعار الذهب
الجمعة 16 مايو 2025وأوضح أن عوامل مثل معدلات الفائدة، ومستوى الدخل، وتوفر الوحدات السكنية، ومعدلات التضخم ستحدد مدى استمرار هذا الاتجاه الإيجابي.