دعم أميركي لمنصوري... ولا مسّ بالاحتياط
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أعلن حاكم مصرف لبنان بالإنابة، وسيم منصوري، أنّ على البنك المركزي التزامات خارجية بقيمة 1.27 مليون دولار يجب سدادها عند الاستحقاق من السيولة. وأشار في بيان، إلى أنّ لدينا سيولة خارجية تعادل 8.573 مليون دولار أميركي، ويضاف إلى السيولة القيمة السوقية لمحفظة سندات اليورو بوندز البالغة 387 مليون دولار من دون قيمة موجودات.
فعلى صعيد الموجودات الخارجية السائلة، يوجد نقد في الصندوق 1,530 مليون دولار. وحسابات جارية 3,114 مليون دولار، ودائع لأجل 3,711 مليون دولار، أوراق مالية دولية 218 مليون دولار. والمجموع: 8,573 مليون دولار.
أما القيمة السوقية لمحفظة سندات اليوروبوندز فقد بلغت 387 مليون دولار. في حين أنّ القيمة الاسمية للمحفظة كما في 31 تموز 2023 هي 5,212 مليون دولار.
وعلى صعيد المطلوبات الخارجية السائلة:
بلغت حسابات القطاع العام بالدولار (الفرش) 275 مليون دولار.
وحسابات القطاع المصرفي بالدولار (الفرش): 8 ملايين دولار.
ورصيد حقوق السحب الخاصة المتوفر للاستعمال: 125 مليون دولار. واعتمادات مستندية مفتوحة من قبل مصرف لبنان: 96 مليون دولار.
قروض لجهات عربية: 660 مليون دولار.
ودائع عربية: 106 ملايين دولار.
والمجموع: 1.270 مليون دولار.
وسبق ذلك، تأكيد منصوري أنه "لن يتم التوقيع على أي صرف لتمويل الحكومة إطلاقاً خارج قناعاته وخارج الإطار القانوني لذلك، معتبراً أنه لا يمكن للبلد أن يستمر من دون إقرار قوانين "الكابيتال كونترول" و"هيكلة المصارف" والتوازن المالي.
قناعات منصوري محل ترحيب محلي وخارجي، وسط تأكيد مصادر دبلوماسية أن منصوري يحظى بدعم أميركي سمعه شخصيا عندما زار واشنطن، وبرز ذلك ايضا في دعوة المسؤول السابق في الخارجية الأميركية ديفيد هيل الولايات المتحدة وشركاءها إلى استخدام سياسة العصا والجزرة للضغط على القادة السياسيين اللبنانيين المتمردين لاتخاذ الخطوات اللازمة لدعم منصوري الذي تعهّد بمواصلة برنامج الإصلاح المعلق. كما اعتبر هيل أن موقف منصوري وتصلبه بعدم القبول بمنح الدولة تمويلاً إضافياً غير مشروط هو مؤشر صحي على انتهاء مرحلة الإباحة لموجودات المركزي. كما اعتبر أن تسلم منصوري بالوكالة الحاكمية فرصة لتخفيف أزمتي لبنان المالية والنقدية يجب على الولايات المتحدة تقديرها ودعمها.
يقول الأكاديمي والباحث الاقتصادي الدكتور محمد موسى لـ"لبنان24" أن الأرقام لأول مرة تظهر بكل شفافية ووضوح، وهناك إصرار من المركزي على عدم تمويل الدولة التي يمكن أن تؤمن إيراداتها من الضرائب ووقف مزاريب الهدر وتشريع الضرائب وضبط الحدود وتشريعات جديدة حول الأملاك البحرية والنهرية، خاصة وأن البلد على أبواب إقرار موازنة العام 2023 في المجلس النيابي والتحضير لدراسة موازنة 2024 في مجلس الوزراء والتي لا بد أن تترافق مع خطة إصلاح حقيقية وتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد لكي تكون على تماس مع ما يطلبه الصندوق والتشريعات اللازمة.
ويرى موسى إيجابية في سلطة المصرف المركزي واستقلاليته التي نص عليها قانون النقد والتسليف، مذكرا بالمادة 91 من قانون النقد والتسليف التي تشير إلى أنه إذا ما ارتأت الحكومة الاستقراض من المصرف المركزي، تحيط حاكم المصرف علما بذلك، ويدرس المصرف مع الحكومة إمكانية استبدال مساعدته بوسائل أخرى، كإصدار قرض داخلي أو عقد قرض خارجي أو إجراء توفيرات في بعض بنود النفقات الأخرى أو إيجاد موارد ضرائب جديدة الخ...وفقط في الحالة التي يثبت فيها أنه لا يوجد أي حل آخر، وإذا ما أصرت الحكومة مع ذلك على طلبها يمكن المصرف المركزي أن يمنح القرض المطلوب.حينئذ يقترح المصرف على الحكومة أن لزم الأمر التدابير التي من شأنها الحد مما قد يكون لقرضه من عواقب اقتصادية سيئة وخاصة الحد من تأثيره، في الوضع الذي اعطي فيه، على قوة النقد الشرائية الداخلية والخارجية.
في بياناته كلها يبعث منصوري برسالة واضحة للسلطتين التشريعية والتنفيذية بضرورة التعاون قانونياً وبشكل متكامل بين الحكومة والبرلمان والمصرف المركزي خاصة وأن حجم الاحتياطي الالزامي قليل ويجب الحفاظ عليه أو سنكون أمام الانهيار الكبير أسوة بالدول الفاشلة، يقول موسى. ولاشك أن التراجع في الاحتياطات يعود إلى جملة أمور أبرزها سياسة الدعم وتمويل الدولة ورواتب موظفيها، والعبرة اليوم هي في الحفاظ على هذه الاحتياطات كي تكون لبنة أساسية في أي مشروع مع صندوق النقد الدولي.
إن حجم الاحتياط يشمل كل الاحتياطات، أي الأموال المرصودة داخل "المركزي"، أما حجم التوظيفات الإلزامية فهي ضمن القطاع المصرفي وما يفرضه عليه قانون النقد والتسليف لجهة أنه على المصارف كافة العاملة في لبنان أن تودع لدى مصرف لبنان، لقاء الفوائد التي يمنحها هذا الأخير على الودائع لديه لأجل بالعملات الأجنبية نسبة 15% من أنواع الودائع التي تتلقاها مهما كانت طبيعتها وسندات الدين وشهادات الإيداع والشهادات المصرفية التي تصدرها والقروض التي تستحصل عليها من القطاع المالي ولم يبق على تاريخ استحقاق كل منها سوى سنة أو أقل، علما أن النسبة انخفضت إلى 12% وهي نسبة لا تتبدل، لكن حجمها يتغير بحجم الموجودات لدى المصارف، وبالتالي كلما ازدادت الأموال من داخل المصارف تزداد التوظيفات الإلزامية عليها تجاه مصرف لبنان والعكس صحيح.
وعليه، يحبذ موسى أن لا يتم الذهاب إلى إعادة ضخ كميات كبيرة من الكتلة النقدية، فالأجدى هو ضبط هذه الكتلة ولملمتها منعاً للتصخم وانتشار الأمراض الاقتصادية وارتفاع الدولار وبالتالي يجب الحفاظ على هذه الليرة التي فقدت 93 % من قيمتها. أما إذا وجد المعنيون أن لا بديل عن التمويل لتأمين الرواتب عندها سيكون البلد أمام موجة جديدة من التضخم وارتفاع سعر صرف الدولار خاصة إذا ترافق ذلك مع مغادرة المغتربين وانتهاء الموسم السياحي الشهر المقبل
ولذلك يشدد موسى على أن لا جدوى من المساس بالاحتياط من دون إقرار الموازنة وخطة التعافي المالي وتطبيق الإصلاحات وتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد والأفضل أن يبقى كلبنة استثمارية للأيام المقبلة حتى لا يقع الاقتصاد في مطبات المجهول.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المصرف المرکزی ملیون دولار مصرف لبنان
إقرأ أيضاً:
الحكومة تعلن مسارين لمواجهة الشائعات وتكشف أخر مستجدات زيارة وفد صندوق النقد
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، حرص الحكومة على التصدي للحملات المغرضة التي تستهدف استقرار المجتمع.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، إن رئيس مجلس الوزراء حرص على عقد اجتماع موسع ضم مختلف جهات الدولة لبحث هذا الملف الحيوي.
وأضاف الحمصاني أن استراتيجية المواجهة تعمل على مسارين متوازيين، موضحًا أن المسار الأول يتعلق بالرد السريع وتوضيح الحقائق فور رصد أي شائعة، بينما يركز المسار الثاني على الإجراءات الرادعة.
وأشار المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إلى أن الاجتماع الحكومي ناقش بشكل مُوسع تعزيز الإطار القانوني لمواجهة هذه الجرائم.
وأكد المتحدث الرسمي أن القوانين الحالية تحتوي بالفعل على عقوبات كافية لمواجهة جرائم نشر الأخبار الكاذبة عبر وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تلحق ضررًا بالغًا بالمجتمع أو الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى وجود توافق خلال الاجتماع على بحث "تغليظ هذه العقوبات خلال الفترة المقبلة"، مع التفريق بوضوح بين الشائعات الضارة والنقد البناء الذي تلتزم الحكومة بالاستماع إليه.
وحول زيارة بعثة صندوق النقد الدولي إلى القاهرة لمتابعة برنامج الإصلاح الاقتصادي، أكد الحمصاني أن العرف المتبع يقتضي عدم الإفصاح عن أي تفاصيل قبل انتهاء الزيارة وصدور البيان الرسمي، مشيرًا إلى أن الوفد يعقد سلسلة من اللقاءات مع الجهات الحكومية المعنية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الحكومة مواجهة الشائعات صندوق النقد أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
الحكومة تعلن مسارين لمواجهة الشائعات وتكشف أخر مستجدات زيارة وفد صندوق النقد
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
26 18 الرطوبة: 17% الرياح: جنوب غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية