حمدان بن محمد يتكفل بتوفير أطراف صناعية لطفل فلسطيني
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
تكفل سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي، بتوفير أطراف صناعية للطفل الفلسطيني محمد سعيد شعبان.
وقال الحساب الرسمي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، على منصة «إكس»: «حمدان بن محمد يتكفل بتوفير أطراف صناعية للطفل الفلسطيني محمد سعيد شعبان، الذي فقد قدميه ويده اليمنى في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة».
انتشرت عبرمواقع التواصل قصة الطفل الفلسطيني محمد، البالغ من العمر سبع سنوات، عبر مقطع فيديو يظهره يحبو ويلعب ببراءة في أحد المخيمات برفقة والدته. رغم أوضاعه الصعبة، أظهر محمد إصراراً ملحوظاً على الحياة، ولاقى الفيديو تفاعلاً شعبياً واسعاً، حيث أظهر الطفل متغلباً على معاناته، ما يعكس آلام الفلسطينيين وجراحاتهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يمرون بها.
في الفيديو، تحدثت والدة الطفل محمد، عن حلم صغيرها في الحياة والحصول على أطراف صناعية، ليتمكن من العيش كأقرانه، وهو الحلم الذي تكفل سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، بتحقيقه، ليخفف معاناته، ويسهم في رسم ابتسامة أمل بغد أفضل في حياته.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات غزة حمدان بن محمد حمدان بن محمد أطراف صناعیة
إقرأ أيضاً:
حين تُصنع المعجزات على أطراف الفجر
صالح بن سعيد الحمداني
في ساعة منسية من اليوم حين لا تزال المدينة تغط في صمتها والأنوار خافتة والهواتف صامتة، هناك لحظة لا يُدرك قيمتها إلا القليلون لحظة النهوض قبل أن يصحو العالم.
قد تبدو للبعض عبئًا لا طائل منه أو نوعًا من المثالية الزائدة لكنها في الواقع واحدة من أقوى اللحظات التي تُصاغ فيها الحياة من جديد، تلك السويعات الأولى من الفجر حين تتقد الشعلة الأولى في داخل الإنسان دون ضوضاء ودون منافسة، هي اللحظات التي تصنع الفارق الحقيقي بين من يعيش عمره مجرّد رد فعل ومن يقوده بإرادته.
ليس الفجر موعدًا يوميًا اعتدنا عليه منذ الطفولة بل هو اختبار نمر به كل يوم هل سننتصر على أنفسنا أم نؤجل النهوض ليوم آخر؟ نجد في أعماقنا جواباً يقول الصباح قرار ليس مجرد توقيت.
البعض يظن أنَّ الاستيقاظ المبكر مجرد عادة للناجحين لكنه في الحقيقة فلسفة حياة، لحظة الفجر لا تتعلق فقط بالنشاط الجسدي بل تتعلق بالنقاء الذهني والصفاء الروحي والقدرة على رؤية ما لا يمكن رؤيته وسط ازدحام اليوم.
حين تستيقظ قبل الآخرين فأنت لا تسبقهم في جدولك فقط بل تسبق ذاتك القديمة، تنفصل عن الفوضى المعتادة وتمنح نفسك فرصة نادرة للسيطرة على اليوم منذ بدايته، لا أن تكون ضحية له.
العالم الحديث مشبع بالضجيج والمشتتات، بين الإشعارات والمكالمات والمسؤوليات، ننسى أن هناك مكانًا نقيًا يمكننا فيه أن نُعيد ترتيب ذواتنا إنه فجر اليوم الجديد لحظات نصنع فيها المعجزات التي لا تُصنع في الزحام.
ففي هذه الساعات تُكتب الأفكار العظيمة، وتولد المشاريع وتُراجع الخطط وتُصلّى الصلوات التي تحمل شكرك وهمّك ونيّتك، فمن يستثمر هذه اللحظة لا يحتاج بالضرورة إلى ساعات إضافية في يومه بل يستغل أفضل ما فيه.
لذلك لا عجب أن كثيرًا من المفكرين والرواد وقادة التغيير كانت بدايات يومهم في الفجر، لم يكن الأمر فقط التزامًا بجدول بل إدراكًا عميقًا أن البداية المبكرة ليست ترفًا بل ضرورة للذي يسعى للتميّز.
في لحظات السكون، تسمع صوتك الداخلي بوضوح، وضوح عالٍ حيث لا منافسة ولا مُقارنة ولا ضغوط من أحد فقط أنت وأفكارك ونواياك في سكون يسمى الفجر والحقيقة التي جربتها وعشت فيها بأنَّ الهدوء بداية الإلهام.
ففي هذا الهدوء يتجلّى الإلهام لا على شكل وميض خارق بل في وضوح بسيط تفهم أولوياتك تستشعر حلمك وتقرّر أن تبدأ.
ربما لا تكتب رواية في فجرٍ واحد أو لا تُنهي خطة عمل كاملة لكنك تبدأ، وكل بداية في هدوء الفجر تحمل في طياتها صدقًا نادرًا لا يتكرر في زحام النهار.
تأمل هذه الحقيقة البسيطة من يبدأ يومه في وعيٍ وهدوء يملك زمامه، ومن يملك زمام نهاره يملك عمره، لا أحد ينجح عشوائيًا ولا يصل إلى أهدافه مصادفة، النجاح نتيجة لتكرار محاولات وقرارات صغيرة تبدأ من اللحظة التي تسبق استيقاظ الآخرين، النهار يُكتَب فجرًا ويمضي بنا الوقت ونعيشه رويدا رويدا وقد لا ندرك وقته إلا وجدنا أنفسنا على أعتاب المساء الذي ينتهي بهدوء كما بدأ الفجر به وبالسكينة والطمأنينة.
فحين تستيقظ في وقت الفجر تصنع لنفسك هامشًا مريحًا لالتقاط أنفاسك قبل أن تبتلعك التزامات الحياة، وفي هذا الهامش تنضج الأفكار وتُهذّب النوايا وتُشحذ العزيمة.
كثيرون ينتظرون فرصة تغيّر مجرى حياتهم إلهامًا غير متوقع أو معجزة تنقذهم من الركود، لكن الحقيقة التي يغفلون عنها أن هذه "المعجزة" غالبًا ما تتخفّى في روتين بسيط أن تبدأ صباحك بوعي، فالصباح بداية لا تُؤجل.
لا تنتظر أن يُقال لك متى تبدأ لا تنتظر أن تتحسن الظروف أو يقلّ الضغط أو تأتي الإشارة كن أنت الإشارة وكن أنت المعجزة.
ليس المطلوب أن تصبح خارقًا، ولا أن تنجز عشرات المهام قبل الثامنة صباحًا، المطلوب فقط أن تختار أن تبدأ من حيث يتوقف الآخرون أن تستثمر الهدوء قبل الفوضى، وأن تُعيد لنفسك حقها في قيادة يومها، كن أنت من يصحو أولاً.
في الصباح الباكر، لا شيء يُجبرك على شيء أنت فقط من يختار أن تواصل تأجيل الحلم أو أن تبدأ في تحقيقه.
فابدأ قبل أن يصحو العالم… ففي ذلك الفجر لا يُكتَب اليوم فقط بل تُصاغ الحياة.
رابط مختصر