بلوجر «الفيديوهات المخلة» هدير عبد الرازق.. تستبق احتفالات رأس السنة بالوقوف خلف القضبان
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
هدير عبد الرازق.. كعادتها بين الحين والآخر اعتادت البلوجر هدير عبد الرازق، إثارة الجدل بفيديوهات مخلة لجذب مئات المتابعين لتحقيق نسب مشاهدة عالية ومكاسب مادية طائلة، دون أن تدري ما ستؤول إليه الأمور وأن تلك الفيديوهات ستدفع بها إلى ساحات المحاكم لمساءلتها قانونيًا.
رصد حسابات البلوجر هدير عبد الرازقأواخر شهر مايو، رصدت وحدة الرصد والمتابعة بوزارة الداخلية نشر مقاطع فيديو مخلة وتدعو إلى الفسق والفجور، عبر الصفحة الشخصية على موقعي تيك توك وإنستجرام، للبلوجر هدير عبد الرازق، بشكل يتنافى مع مبادئ وقيم وعادات مجتمعنا المصري، لتعد الشرطة مأمورية عقب استئذان النيابة العامة استهدفت البلوجر الشهيرة، وتمكنت من القبض عليها داخل مسكنها بكمبوند بالقاهرة الجديدة، وتم التحفظ على هاتفها المحمول، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق.
تهم عدة وجهتها النيابة العامة للبلوجر هدير عبد الرازق، منها نشر صور خادشة للحياء العام، عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وإنستجرام، ويوتيوب، وتيك توك، إضافة إلى اتهامها ببث مقاطع مرئية مخلة بالآداب العامة، قاصدة الإغراء بها، كما أنها ارتكبت فعلاً فاضحًا مخلًا بالحياء، وأغرت بمفاتنها وبعباراتها وتلميحاتها الجنسية من خلال صور ومقاطع مرئية بثتها عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، و اعتدت على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.
كل هذه التهم أنكرتها البلوجر هدير عبد الرازق، مؤكدة خلال التحقيقات التي أجريت معها أنها لا تفعل أمرًا محرمًا، ولا تحرض الفتيات على الفسق، مشيرة إلى أن كل ما تفعله هو إعلانات لماركات ملابس داخلية ولانجيري ومايوهات وتتقاضى أموالا مقابل ذلك، موضحة أنها تعتبر نفسها موديل للملابس وتتخذها مهنة لها، مثل الموديلز اللاتي يعملن بها ويملأن المجلات والصحف، كما أنها لم يتم القبض عليها سابقًا أو اتهامهًا بأي تهمة وهذه هي المرة الأولى لها، مشيرة إلى أنها تثق في براءتها.
الجلسة الأخيرةأقوال البلوجر لم تكن كافية لإثبات براءتها خلال التحقيقات التي أجريت معها، لتحيل النيابة العامة القضية للمحكمة، التي أجلتها المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، لجلسة 28 ديسمبر، لتكن الجلسة الرابعة والأخيرة للفصل في القضية وكتابة السطور الأخيرة بها.
اقرأ أيضاًإصابة 7 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص أعلى كوبرى مسطرد بالقليوبية
إصابة 7 أشخاص في انقلاب ميكروباص أعلى الطريق الدائري بالقليوبية
الحماية المدنية تسيطر على حريق اندلع داخل جراج في المنيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار هدير عبد الرازق البلوجر هدير عبد الرازق قضية هدير عبد الرازق محاكمة هدير عبد الرازق هدير عبد الرازق هدیر عبد الرازق النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
البلوجرز خلف القضبان| كيف تحول الـ تيك توك لمنصة مشبوهة؟.. خبيرة قانونية توضح
تحولت منصة "تيك توك" من وسيلة للتعبير الفني والمحتوى الترفيهي إلى ساحة مفتوحة لترويج مظاهر الرذيلة وخدش الحياء العام، تحت غطاء الشهرة والتربح السريع، فقد شهدت الآونة الأخيرة تصاعدًا كبيرًا في أعداد البلوجرز الذين يستغلون المنصة في بث محتوى يخالف القيم المجتمعية، مما دفع الأجهزة الأمنية لاتخاذ إجراءات حاسمة، كان أبرزها القبض على البلوجرز المعروفين بـ"أم مكة"، و"أم سجدة"، و"سوزي الأردنية" و"مداهم" و"شاكر محفوظ" .
هؤلاء البلوجرز وغيرهن لجأن إلى أسلوب استعراضي مبتذل، يعمد إلى إثارة الجدل واستغلال العاطفة الدينية أو الأمومة لجذب المتابعين، بغرض التربح السريع من الإعلانات والهدايا.
يعتمد البلوجرز في هذه الحالة على خوارزميات تيك توك التي تروج للمحتوى الأكثر تفاعلًا، بغض النظر عن قيمته أو مدى ملاءمته للمجتمع، وبذلك يصبح الهدف الأساسي هو "الترند"، وليس تقديم محتوى هادف أو تثقيفي، وعليه انتشر نوع من المحتوى الرخيص والمثير للجدل، يعتمد على استعراض الجسد، والتلميحات الجنسية، أو استغلال الأطفال بطريقة غير إنسانية لتحقيق مشاهدات عالية.
في حالة "أم مكة" و"أم سجدة"، لم يقتصر الأمر على الظهور اليومي بحياتهما الشخصية، بل تجاوز الأمر إلى استغلال الأطفال وإدخالهم في مشاهد غير لائقة، فيها نوع من الاستفزاز للمتابعين، أما "سوزي الأردنية" فكانت تقدم محتوى يعد خادشًا للحياء بصورة علنية، دون أي مراعاة للذوق العام أو للقيم الأسرية.
ومن جانبها أكدت المحامية نهى الجندي، وهي من بين المحاميات اللاتي قدمن بلاغات رسمية ضد عدد من البلوجرز، على خطورة المحتوى الذي تبثه بعض السيدات عبر منصة "تيك توك"، واصفة هذه الفيديوهات بأنها "عبثية ولا تليق بالمجتمع المصري".
وقالت الجندي فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": "خلال الآونة الأخيرة، اعتمد عدد من البلوجرز على منصة تيك توك في نشر فيديوهات أقل ما توصف به أنها مقاطع عبثية لا تحمل أي رسالة، سوى التربح عبر الإثارة والجدل، وتستهدف قيم المجتمع بشكل مباشر".
وأضافت أن انتشار هذه النوعية من المحتوى أدى إلى زيادة الاحتقان لدى قطاعات واسعة من الشعب المصري، خاصة مع تجاوز هذه الفيديوهات للخطوط الحمراء المتعلقة بالقيم الأخلاقية والدينية والثقافية، كما أوضحت أن ما يحدث على تيك توك يُعد جزءًا من حروب الجيل الرابع والخامس، فيما يعرف بـ"الحرب الإلكترونية"، والتي تهدف إلى غسل عقول الشباب وزرع مفاهيم مغايرة لثقافة المجتمع المصري.
تحرك قانوني لمواجهة الظاهرةوأكدت الجندي أن هناك جهودًا قانونية جماعية من قبل عدد من المحامين للتصدي لهذه الظاهرة، من خلال تقديم البلاغات ضد البلوجرز الذين يسئون للمرأة المصرية عبر محتواهم، وشددت على أن "هؤلاء السيدات لا يمثلن المرأة المصرية بأي شكل من الأشكال، بل يسيئن لها ولمكانتها الاجتماعية والثقافية".
تهم قانونية متعددة تواجه المتورطاتأشارت المحامية إلى أن التهم الموجهة للبلوجرز المقبوض عليهن تتضمن تكدير السلم العام، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والتحريض على تقاليد غير أخلاقية، والتربح من خلال بث مقاطع مثيرة للجدل، وتحقيق أرباح غير مشروعة، والظهور بمحتوى يسيء للصالح العام.
وأكدت أن العقوبات المترتبة على هذه التهم قد تصل إلى الحبس والغرامة وفقًا لقوانين مكافحة الجرائم الإلكترونية، وقانون العقوبات، مشيرة إلى أن القانون المصري يملك من الأدوات ما يمكنه من ردع هذه الممارسات المسيئة، إذا ما تم تفعيله بصرامة واستمرار.