ليبيا – صرّح وزير الدولة لشؤون الاقتصاد السابق، سلامة الغويل، بأن بناء مستقبل ليبيا يتطلب رؤية متكاملة ترتكز على تحقيق التوازن بين القوى المختلفة، وتهدف إلى تهدئة المخاوف وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.

وفي منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، تحت عنوان “ملامح رؤية وطنية شاملة نحو حكومة ليبيا القادمة“، أكّد الغويل أن الأولوية هي استعادة سيادة الدولة واستقرارها، بما يعزز فرص التنمية ويحقق الأمل في حياة أفضل لجميع الليبيين.

التوازن بين القوى الوطنية

الغويل دعا إلى أن تكون الدولة مساحة للتعاون بين جميع مؤسساتها العسكرية والأمنية، والسياسية، والتشريعية، والقضائية، مشددًا على أن الجيش والأجهزة الأمنية يجب أن يكونوا ليس فقط حماة للأمن، بل شركاء في عملية إعادة الإعمار والتنمية.

وأشار إلى أن البرلمان ومجلس الدولة يقع على عاتقهما تنظيم الحياة السياسية لضمان تمثيل عادل لكافة مكونات الشعب الليبي، وتعزيز التوافق الوطني، مؤكدًا أن التفاعل المثمر بين مجلس الدولة ومجلس النواب يعكس إرادة الجميع في تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة

وأوضح الغويل أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توزيع الموارد بشكل عادل بين الأقاليم، وتوفير فرص اقتصادية لجميع أبناء ليبيا، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتنمية الموارد الوطنية، مشيرًا إلى دور القضاء في حماية حقوق المواطنين وتعزيز العدالة، ودور الإعلام في دعم الرؤية الوطنية ونقل الحقيقة بمهنية.

التأكيد على وحدة الدولة

وشدد الغويل على أن ليبيا ليست ملكًا لحكومة أو شخص بعينه، بل هي ملك لجميع الليبيين، ولن تُقبل أي محاولات لتفكيك وحدتها أو تقسيم شعبها. وأضاف: “سنظل، بإذن الله، يدًا واحدة في مواجهة أي تحديات تهدد استقرارنا وأمننا”.

مهام الحكومة القادمة

وأكد الغويل أن الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة شراكة وتوافق تسعى إلى تحقيق الأمن والازدهار. وبيّن أن الهدف ليس فقط الحفاظ على استقرار الدولة، بل أيضًا استعادة ثقة الشعب في مؤسساته، وإعادة بناء ما تم تدميره في الماضي.

وأضاف: “نحن في بداية مرحلة جديدة، وسنواصل العمل بتفانٍ لخلق ليبيا موحدة ومزدهرة”.

الوصول إلى انتخابات شفافة

وأشار الغويل إلى أن أحد أبرز أهداف المرحلة القادمة هو الوصول إلى انتخابات شفافة وعادلة تعكس إرادة الشعب الليبي بأمانة وصدق. وأوضح أن هذه الانتخابات ستكون حجر الأساس لبناء مؤسسات ديمقراطية، يتم فيها اختيار القادة بناءً على الكفاءة والشرعية الشعبية، مؤكدًا أن الجهود ستُبذل لضمان نزاهة العملية الانتخابية من خلال الإشراف الدولي والمحلي لضمان نجاحها.

رسالة تطمين

وفي ختام حديثه، قال الغويل: “أنا على يقين بأن التفاهم والعمل الجماعي بين جميع الأطراف في الدولة هو الطريق الأنسب لبناء دولة ديمقراطية يسودها القانون وتحكمها المؤسسات. لن تكون هناك أي فئة أو جهة مهمشة، بل سيظل الجميع شركاء في إدارة الوطن وتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى”.

وأضاف: “الأمل في بناء ليبيا يتجسد في العمل المشترك والإرادة الوطنية الصادقة. معًا، سنحقق تطلعات الشعب الليبي نحو حياة كريمة ومستقبل مشرق، عبر انتخابات شفافة وآمنة تعكس إرادتهم وكرامتهم”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الشعب اللیبی

إقرأ أيضاً:

فتح: ما يجري بالضفة وغزة «حرب شاملة».. والمستوطنون أصبحوا جزءًا من جيش الاحتلال

قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن ما يجري حاليًا في الأراضي الفلسطينية هو امتداد لحرب شاملة وممنهجة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوازي مع اعتداءات المستوطنين، الذين باتوا جزءًا من المنظومة العسكرية تحت حماية حكومة اليمين بقيادة نتنياهو وبن جفير وسموتريتش.

خامنئي: وجهنا صفعة قاسية للولايات المتحدة خلال حرب الاحتلالإيران تتهم قوات الإحتلال باستخدام قنابل بها رؤوس نووية في الهجمات على طهران

وأضاف "دولة"، في مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الانتهاكات لم تعد مجرد اعتداءات فردية من مستوطنين متطرفين، بل تحولت إلى سلوك ممنهج تدعمه الحكومة الإسرائيلية.

وأوضح أن المستوطنين حصلوا على عشرات الآلاف من قطع السلاح خلال العامين الماضيين، وجرى اعتبارهم "الجيش الوطني" من قبل وزراء في الحكومة.

وتابع: "ما يُمارس اليوم ضد شعبنا هو تطهير عرقي حقيقي، يشمل القتل، والحرق، والاستيلاء على الأراضي، وتدمير الممتلكات والمزارع، هذه محرقة ممنهجة تُرتكب بحق الفلسطينيين أمام صمت دولي مطبق".

وأكد أن الجيش والمستوطنين أصبحوا وجهين لعملة واحدة، يمارسون القتل والاعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني، بهدف إجهاض أي إمكانية لتجسيد الدولة الفلسطينية، وكسر إرادة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.

وأشار إلى أن إسرائيل تحاول إيصال رسالة بأنها قادرة على فتح جبهات متعددة في غزة والضفة ولبنان وسوريا، بل والوصول إلى قلب إيران، معقبا: "لكن الحقيقة أن دولة الاحتلال تُعد دولة عسكرية بالكامل، تعتمد على التجنيد الإجباري، ولديها مئات الآلاف من الجنود المنتشرين، لكنها لا تملك النفس الطويل الذي يمتلكه الشعب الفلسطيني".

طباعة شارك حركة فتح الاحتلال نتنياهو

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: ثورة 30 يونيو انتفاضة وطنية شاملة
  • تيته تهنّئ الشعب الليبي بمناسبة «العام الهجري الجديد»
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: 30 يونيو ثورة شعبية أنقذت الدولة وأعادت لمصر هويتها الوطنية
  • فتح: ما يجري بالضفة وغزة «حرب شاملة».. والمستوطنون أصبحوا جزءًا من جيش الاحتلال
  • «تيته» تلتقي قيادات من الجنوب الليبي لمناقشة مستقبل العملية السياسية
  • المتحدثون: مستقبل الأردن نهج ملكي ومسؤولية وطنية
  • في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات... جمعية تطالب بخطة وطنية شاملة لمكافحة الإدمان!
  • برلماني: الإخوان ساروا بمصر وقت حكمهم نحو تفكيك الدولة الوطنية
  • ياسع: وضع إستراتيجية وطنية شاملة ترتكز على الطاقات المتجددة والهيدروجين
  • "الشورى" يوصي بإعداد استراتيجية وطنية شاملة للتسويق الزراعي في عُمان