الغويل: بناء مستقبل ليبيا يبدأ برؤية وطنية شاملة وإرادة موحدة
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
ليبيا – صرّح وزير الدولة لشؤون الاقتصاد السابق، سلامة الغويل، بأن بناء مستقبل ليبيا يتطلب رؤية متكاملة ترتكز على تحقيق التوازن بين القوى المختلفة، وتهدف إلى تهدئة المخاوف وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
وفي منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، تحت عنوان “ملامح رؤية وطنية شاملة نحو حكومة ليبيا القادمة“، أكّد الغويل أن الأولوية هي استعادة سيادة الدولة واستقرارها، بما يعزز فرص التنمية ويحقق الأمل في حياة أفضل لجميع الليبيين.
الغويل دعا إلى أن تكون الدولة مساحة للتعاون بين جميع مؤسساتها العسكرية والأمنية، والسياسية، والتشريعية، والقضائية، مشددًا على أن الجيش والأجهزة الأمنية يجب أن يكونوا ليس فقط حماة للأمن، بل شركاء في عملية إعادة الإعمار والتنمية.
وأشار إلى أن البرلمان ومجلس الدولة يقع على عاتقهما تنظيم الحياة السياسية لضمان تمثيل عادل لكافة مكونات الشعب الليبي، وتعزيز التوافق الوطني، مؤكدًا أن التفاعل المثمر بين مجلس الدولة ومجلس النواب يعكس إرادة الجميع في تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامةوأوضح الغويل أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توزيع الموارد بشكل عادل بين الأقاليم، وتوفير فرص اقتصادية لجميع أبناء ليبيا، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتنمية الموارد الوطنية، مشيرًا إلى دور القضاء في حماية حقوق المواطنين وتعزيز العدالة، ودور الإعلام في دعم الرؤية الوطنية ونقل الحقيقة بمهنية.
التأكيد على وحدة الدولةوشدد الغويل على أن ليبيا ليست ملكًا لحكومة أو شخص بعينه، بل هي ملك لجميع الليبيين، ولن تُقبل أي محاولات لتفكيك وحدتها أو تقسيم شعبها. وأضاف: “سنظل، بإذن الله، يدًا واحدة في مواجهة أي تحديات تهدد استقرارنا وأمننا”.
مهام الحكومة القادمةوأكد الغويل أن الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة شراكة وتوافق تسعى إلى تحقيق الأمن والازدهار. وبيّن أن الهدف ليس فقط الحفاظ على استقرار الدولة، بل أيضًا استعادة ثقة الشعب في مؤسساته، وإعادة بناء ما تم تدميره في الماضي.
وأضاف: “نحن في بداية مرحلة جديدة، وسنواصل العمل بتفانٍ لخلق ليبيا موحدة ومزدهرة”.
الوصول إلى انتخابات شفافةوأشار الغويل إلى أن أحد أبرز أهداف المرحلة القادمة هو الوصول إلى انتخابات شفافة وعادلة تعكس إرادة الشعب الليبي بأمانة وصدق. وأوضح أن هذه الانتخابات ستكون حجر الأساس لبناء مؤسسات ديمقراطية، يتم فيها اختيار القادة بناءً على الكفاءة والشرعية الشعبية، مؤكدًا أن الجهود ستُبذل لضمان نزاهة العملية الانتخابية من خلال الإشراف الدولي والمحلي لضمان نجاحها.
رسالة تطمينوفي ختام حديثه، قال الغويل: “أنا على يقين بأن التفاهم والعمل الجماعي بين جميع الأطراف في الدولة هو الطريق الأنسب لبناء دولة ديمقراطية يسودها القانون وتحكمها المؤسسات. لن تكون هناك أي فئة أو جهة مهمشة، بل سيظل الجميع شركاء في إدارة الوطن وتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى”.
وأضاف: “الأمل في بناء ليبيا يتجسد في العمل المشترك والإرادة الوطنية الصادقة. معًا، سنحقق تطلعات الشعب الليبي نحو حياة كريمة ومستقبل مشرق، عبر انتخابات شفافة وآمنة تعكس إرادتهم وكرامتهم”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشعب اللیبی
إقرأ أيضاً:
محمود فوزي : دعم الدولة والالتفاف حول القيادة السياسية مفتاح النجاح
وجّه المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، الشكر لحزب مستقبل وطن وقياداته على تنظيم مؤتمر شباب الدلتا، الذي انطلقت فعالياته اليوم السبت باستاد الإسكندرية بحضور كبير من الشباب وقيادات الحزب.
مؤتمر مستقبل وطن شباب الدلتاوأكد المستشار محمود فوزي، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، أن هذا المشهد يعكس قوة النسيج الوطنى، ويؤكد أن مصر تمتلك كنزًا لا ينضب من الطاقات الشبابية الواعدة التي تتحلى بالوعي والإرادة والعزيمة.
وأضاف، أن حزب مستقبل وطن برؤيته الشاملة وقياداته النشطة الوطنية لم يعد مجرد حزب سياسى، بل أصبح مدرسة وطنية فاعلة تُخرّج أجيالاً تؤمن بالعمل والانضباط، وقادة قادرين على تحمل المسئولية وقيادة دفة العمل الوطنى في السنوات المقبلة، والمساهمة في صنع القرار وخدمة الشعب والدفاع عن مصالح المواطنين في كافة المحافل.
تمكين الشبابوقال المستشار محمود فوزي، إن حزب مستقبل وطن جعل من تمكين الشباب أولوية، والمشاركة السياسية منهجًا، والتنمية المستدامة هدفًا، وأصبح نموذجًا للأحزاب السياسية الفاعلة التي تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وقد نجح في أن يكون جسرًا حقيقيًا بين الدولة والمواطن وأن يكون صوتًا للشباب في كل مكان.
وأضاف، أننا نعيش في زمن يتطلب منا جميعًا أن نكون أكثر وعيًا وفاعلية، فالتحديات التي تواجه بلادنا اليوم من قضايا اقتصادية واجتماعية وسياسية تحتاج الى أفكار ورؤية مبتكرة، ومن هنا يأتي دور الشباب كقادة للمستقبل.
وأكد المستشار محمود فوزي، أن الوطن لا يُبنى الا بسواعد أبنائه ولا يسير الا بوعيهم وتكاتفهم، وفي ظل هذه الظروف الإقليمية الحرجة يصبح الوعي الوطنى عنصرًا جوهريًا لحماية الدولة وتماسكها، ويصبح التصدي للشائعات والحروب الإعلامية فرض عين على كل محب لوطنه، ويصبح التمسك بالقيم الوطنية مثل التضحية والانتماء والصبر في مواجهة التحديات طوق النجاة.
ولفت المستشار محمود فوزي، إلى أن دعم الدولة والالتفاف حول القيادة من خلال حسن فهم السياسات والإجراءات الاستراتيجية مفتاح النصر والفوز.
وأشار إلى أن هذا التجمع الذي يضم الآلاف من خيرة أبناء الدلتا، ليس مجرد لقاء سياسي عادي، بل هو رسالة واضحة أن مصر الجديدة تقوم على أسس راسخة من التشاركية والتواصل السياسي الفعال والاندماج الحقيقى بين الدولة ومؤسساتها السياسية والشبابية، وإعلان واضح عن جيل جديد يؤمن بمستقبل وطنه، ويضع ثقته في قيادته ويسير بخطى ثابته نحو غدٍ أفضل يُبنى بسواعد أبنائه وإرادتهم وتماسكهم تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يقود مسيرة التنمية بشجاعة وثبات نحو الجمهورية الجديدة.
واختتم وزير الشئون النيابية والقانونية، كلمته قائلاً إن التحديات مختلفة وليست مستحلية، ونثق أننا مع الوعي والإصرار قادرون على تجاوز كل هذه التحديات، لأن التاريخ يعلمنا أن مصر لا تنقصها الإرادة، وأنتم اليوم تمثلون أقوى الإدارات.
وأكد المستشار محمود فوزي، أن تعديل التشريعات فتح الباب واسعًا أمام الشباب لخوض غمار العمل النيابي، ولا يجب أن نقف متفرجين بل يجب أن نشارك كلاعبين أساسيين في صنع هذا الوطن.