الزراعة: اعتماد طرق علمية متطورة لمعالجة "سوسة النخيل الحمراء"
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت وزارة الزراعة، الأحد، تفاصيل الجهود الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، مؤكدة اعتماد طرق علمية متطورة لمعالجة الفسائل المصابة.
وقال وكيل الوزارة للشؤون الفنية، ميثاق عبد الحسين، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق سجل أول إصابة بسوسة النخيل سجلت عام 2015 بمنطقة سفوان في محافظة البصرة "، مؤكدا أن "دائرة وقاية المزروعات وضعت خطة ناجحة لحصر منطقة الإصابة استمرت حتى نهاية عام 2023".
وأضاف، أن "انتقال الفسائل النخيلية بشكل عشوائي بين المحافظات والأقضية أدى إلى تسرب الآفة في خمس محافظات أخرى، من بينها محافظة ديالى"، موضحا أن "الفرق الفنية وبمجرد تسجيل الإصابات وضعت خطة طوارئ، تضمنت تأمين المستلزمات الضرورية مثل المبيدات والمصائد الفرمونية، إلى جانب تدريب الكوادر الفنية في مديريات الزراعة بالمناطق المتضررة".
وتابع أن "الوزارة اعتمدت آليات صارمة لمنع نقل الفسائل بين المحافظات، حيث تم إيقاف حركة الفسائل العشوائية بالكامل، وتنظيم عمليات النقل بالتنسيق مع غرفة عمليات سوسة النخيل الحمراء في الوزارة، وإجراء فحص دقيق للفسائل لضمان خلوها من الإصابة، فضلا عن رش وقائي باستخدام المبيدات المعتمدة، وإصدار شهادات صحية لتنظيم نقل الفسائل بين المناطق بعد التأكد من سلامتها، وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة: لتوثيق مواقع قلع وغرس الفسائل، مما يتيح تتبع أي حالة طارئة".
وأشار إلى أنه "رغم التحديات التي تواجه الفرق الفنية، ومنها صعوبة الكشف المبكر عن الإصابة لغياب الأعراض الظاهرة على الفسائل، إلا أن دائرة وقاية المزروعات نجحت في علاج ما بين 400 إلى 500 فسيلة باستخدام طرق علمية متطورة".
ولفت إلى أن "وزارة الزراعة تسعى إلى تقليل خطر انتشار سوسة النخيل الحمراء إلى أدنى مستوى خلال السنوات المقبلة من خلال تطوير آليات المكافحة، وتعزيز التوعية بين المزارعين وأصحاب الحدائق المنزلية حول خطورة الآفة ودعم التعاون مع القوات الأمنية ووزارة الداخلية والأمن الوطني لضمان تنفيذ الإجراءات على المستوى الوطني".
وختم عبد الحسين حديثه قائلاً: "بفضل تضافر الجهود واعتماد الإجراءات الموحدة على مستوى المحافظات، سواء المسجلة بها إصابات أو غيرها، سنتمكن من تقليص خطر هذه الآفة وحماية ثروتنا الزراعية لضمان استدامتها للأجيال القادمة".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار سوسة النخیل الحمراء
إقرأ أيضاً:
استعدادًا لانطلاق الامتحانات.. "التعليم" تبدأ توزيع أرقام جلوس الثانوية العامة منتصف يونيو
تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني استعداداتها المكثفة لانطلاق امتحانات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2024-2025، والمقرر أن تبدأ رسميًا يوم الأحد الموافق 15 يونيو المقبل، وتستمر حتى يوم 10 يوليو، وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة لضمان انتظام وسلامة سير العملية الامتحانية في مختلف محافظات الجمهورية.
وكشف مصدر داخل ديوان عام الوزارة، أن لجان النظام والمراقبة، المعروفة باسم "الكنترولات"، أوشكت على الانتهاء من طباعة وتجهيز أرقام جلوس الطلاب، مشيرا إلى أن عملية تسليم الأرقام إلى المديريات التعليمية ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة، تمهيدًا لتوزيعها على المدارس بشكل منظم ومنسق.
ومن المقرر أن تُتاح أرقام الجلوس للطلاب بوقت كافٍ قبل بدء الامتحانات، لإتاحة الفرصة لمراجعتها والتأكد من كافة البيانات.
وتتضمن بطاقة رقم الجلوس كافة البيانات الأساسية المتعلقة بالطالب، وتشمل: الاسم الرباعي، واسم المدرسة المقيد بها، والإدارة التعليمية التابعة لها، بالإضافة إلى اسم اللجنة الأصلية، ورقم اللجنة الفرعية التي سيؤدي الطالب الامتحان داخلها.
كما تحتوي البطاقة على الكود التعريفي الخاص بكل طالب، وهو رقم فريد يُستخدم في عمليات التصحيح الإلكتروني ورصد الدرجات لضمان الدقة والشفافية.
إتاحة إلكترونية لتيسير الوصول
وفي إطار سعي الوزارة لتقديم خدمات تعليمية ميسرة وتسهيل الإجراءات الإدارية، أعلنت عن إتاحة نسخة إلكترونية من أرقام الجلوس عبر موقعها الرسمي، بحيث يتمكن الطلاب من تحميل وطباعة رقم الجلوس في أي وقت، خاصة في حال فقدان النسخة الورقية أو الحاجة لمراجعة تفاصيل اللجنة. وتهدف هذه الخطوة إلى دعم التحول الرقمي في قطاع التعليم، وتعزيز سهولة التواصل بين الوزارة والطلاب.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن رقم الجلوس يُعد مستندًا رسميًا لا يمكن الاستغناء عنه خلال فترة الامتحانات، مشددة على أنه لن يُسمح لأي طالب بدخول اللجنة دون إبراز بطاقة رقم الجلوس، الأمر الذي يتطلب من جميع الطلاب الحفاظ عليها طوال فترة الامتحانات وعدم التفريط فيها.
الاستعدادات النهائية للامتحانات
وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستعدادات الشاملة التي تنفذها الوزارة لتجهيز لجان امتحانات الثانوية العامة، والتي تشمل تجهيز المقار وتدريب الملاحظين، بالإضافة إلى التأمين الفني والتكنولوجي لضمان بيئة امتحانية آمنة ومنضبطة.
ومن المقرر أن تُعقد امتحانات هذا العام وفقًا لنظام يجمع بين أسئلة "البابل شيت" والجزء المقالي، وذلك حسب المواصفات الفنية المعتمدة من المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، التابع للوزارة.
ويهدف هذا النظام إلى قياس نواتج التعلم بشكل دقيق، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
وتسعى وزارة التربية والتعليم، من خلال هذه الإجراءات، إلى تنظيم امتحانات تتسم بالنزاهة والشفافية، وتحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، في ظل متابعة دقيقة من جميع الجهات المعنية لضمان سير الامتحانات دون معوقات أو مشكلات.