"أيديكم ملطخة بالدماء".. بلغراد تشهد أكبر مظاهرة مناهضة لفوتشيتش ومطالبة بمحاكمة الفاسدين
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
شهدت العاصمة الصربية بلغراد، يوم الأحد، تجمعاً حاشداً لطلاب الجامعات ونقابات المزارعين في ميدان سلافيا، في واحدة من أكبر الاحتجاجات ضد الرئيس ألكسندر فوتشيتش. جاء هذا التحرك ضمن موجة مظاهرات مستمرة منذ أسابيع، تطالب بمحاسبة المسؤولين عن انهيار سقف في محطة السكك الحديدية بمدينة نوفي ساد.
بدأت المسيرة في بلغراد بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الضحايا، قبل أن تعلو هتافات المتظاهرين "أيديكم ملطخة بالدماء!"، في إشارة إلى اتهام السلطات بالإهمال والفساد.
وامتدت المظاهرات إلى مدينتي نيش وكراغوييفاتش، حيث نُظمت مسيرات أصغر حجماً، لكنها حملت الرسالة ذاتها. المحتجون يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة، بمن فيهم فوتشيتش، لاتهامه بالتورط في مشاريع حكومية ضخمة مشبوهة شاركت فيها شركات صينية.
المحطة المنكوبة في نوفي ساد كانت قد خضعت لعمليات تجديد مرتين خلال السنوات الأخيرة، في إطار مشاريع ضخمة اعتبرها المحتجون مصدراً للفساد والإهمال، بينما تعهدت الحكومة بإجراء تحقيقات.
وأثار إطلاق سراح وزير حكومي متهم بالضلوع في القضية شكوكاً حول نزاهة التحقيق، مما زاد من غضب الشارع. وفي مشهد لافت، انضم ممثلو المسرح والسينما البارزون إلى المظاهرات، ووصف الممثل الشهير باني تريفونوفيتش المسيرة بأنها "مهرجان للحرية".
كما شارك أكاديميون ومحامون وشخصيات إعلامية بارزة في دعم الاحتجاجات، التي توسعت مؤخراً بانضمام طلاب المدارس الثانوية إلى الاعتصامات المستمرة في الجامعات. في المقابل، مددت الحكومة العطلة الشتوية في محاولة لاحتواء تصاعد الاحتجاجات.
على الجانب الآخر، حاول الرئيس فوتشيتش استعراض ثقته السياسية، اذ دشن يوم الأحد جزءاً جديداً من طريق سريع في وسط صربيا. وفي تصريحاته، رفض مطالب المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية، واتهم خصومه باستخدام الطلاب كأداة لتحقيق أهدافهم السياسية.
وقال فوتشيتش: "لا يعرفون سوى استخدام الأطفال"، مشيراً إلى أنه استجاب بالفعل لبعض مطالب المحتجين، بما في ذلك نشر الوثائق المتعلقة بأعمال التجديد في نوفي ساد.
وتعكس تلك الاحتجاجات، التي تعد الأكبر خلال سنوات، استياءً واسعاً من سياسات فوتشيتش، الذي يواجه اتهامات بالحد من الحريات الديمقراطية على الرغم من الإعلان عن سعيه لإدخال صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوسوفو تتهم صربيا بالضلوع في انفجار قطع إمدادات المياه والكهرباء.. وبلغراد ترد صربيا: الآلاف يتظاهرون في بلغراد مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بعد كارثة محطة القطار 80 عامًا على تحرير بلغراد: احتفالات بذكرى التحرير من الاحتلال النازي طلبة - طلاببلغرادفسادألكسندر فوتشيتشصربيامظاهراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد إسرائيل عيد الميلاد أبو محمد الجولاني الحرب في سوريا حزب الله بشار الأسد إسرائيل عيد الميلاد أبو محمد الجولاني الحرب في سوريا حزب الله طلبة طلاب بلغراد فساد ألكسندر فوتشيتش صربيا مظاهرات بشار الأسد إسرائيل عيد الميلاد أبو محمد الجولاني الحرب في سوريا حزب الله بنيامين نتنياهو هيئة تحرير الشام سوريا إيران البرازيل یعرض الآن Next فی بلغراد
إقرأ أيضاً:
ترامب يوجه إنذاراً نهائياً لمادورو: غادر البلاد الآن واترك السلطة
أشارت صحيفة "ميامي هيرالد" إلى أن مادورو حاول إجراء اتصال ثانٍ نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن أعلن ترامب إغلاق المجال الجوي الفنزويلي "بشكل كامل"، لكن طلبه لم يلقَ أي رد من الجانب الأمريكي.
وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنذاراً نهائياً إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال اتصال هاتفي نادر، طالبه فيه بالتخلي الفوري عن السلطة، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية.
وأكّد ترامب يوم الأحد أن المكالمة مع مادورو جرت فعلاً، لكنه امتنع عن وصف طبيعتها، مكتفياً بالقول للصحفيين: "لا أود القول إنها سارت بشكل جيد أو سيئ، كانت مجرد مكالمة هاتفية".
ولم تُفصح الحكومتان الأمريكية أو الفنزويلية رسمياً عن تفاصيل الاتصال، الذي يُعتقد أنه تم في 21 نوفمبر بوساطة من البرازيل وقطر وتركيا.
وبحسب صحيفة "ميامي هيرالد"، التي نقلت عن مصادر مطلعة أن ترامب أبلغ مادورو خلال المكالمة: "بإمكانك إنقاذ نفسك ومن هم أقرب إليك، لكن عليك مغادرة البلاد الآن"، عارضاً تأمين مرور آمن له ولزوجته وابنه، بشرط موافقته على الاستقالة فوراً.
ووفقاً للصحيفة فإن مادورو رفض هذا الطلب، وردّ بسلسلة مطالب مضادة، من بينها الحصول على "عفوٍ عالمي" أو حصانة دولية من الملاحقة القضائية، والسماح له بتسليم السلطة السياسية مع الاحتفاظ بسيطرته على القوات المسلحة.
Related أجواء فنزويلا تحت التحذير الأميركي.. ما وراء إعلان ترامب المفاجئ؟ترامب يتعهد بالتحقيق في ضربة استهدفت ناجين في الكاريبي: "لم أكن أتمنى ذلك"خطة أميركية "مزدوجة" في فنزويلا: عمليات سرّية محتملة.. ومفاوضات "خلف الستار" مع مادورو طلب ثانٍ بلا ردوأشارت الصحيفة إلى أن مادورو حاول إجراء اتصال ثانٍ نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن أعلن ترامب إغلاق المجال الجوي الفنزويلي "بشكل كامل"، لكن طلبه لم يلقَ أي رد من الجانب الأمريكي. ولم يُسجّل أي اتصال مباشر آخر بين الزعيمين منذ المكالمة الأولى.
ورغم التسريبات حول الطبيعة الحاسمة للاتصال، يبدي مراقبون ومصادر مقربة من الدوائر الفنزويلية شكوكاً في نية ترامب اللجوء إلى عمل عسكري. وقال مصدر على اتصال منتظم بكبار مسؤولي فنزويلا لصحيفة وول ستريت جورنال الشهر الماضي إن "مادورو ومعظم حلفاءه يعتبرون التهديدات العسكرية الأمريكية مجرد خدعة".
وتحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري كبير في منطقة الكاريبي، تقول إنه موجّه أساساً لردع تهريب المخدرات. لكن هذا الوجود تزامن في الأشهر الماضية مع تصعيد دبلوماسي وأمني غير مسبوق ضد حكومة مادورو، بما في ذلك نشر قوة بحرية ضخمة قبالة الساحل الشمالي لفنزويلا، في إطار ما وصفته إدارة ترامب بـ"حملة الضغط القصوى".
مادورو يتهم واشنطن باستهداف النفطوفي رسالة وجّهها إلى منظمة أوبك ونُشرت عبر وسائل إعلام رسمية فنزويلية يوم الأحد، اتّهم مادورو الولايات المتحدة بأنها تسعى إلى "الاستيلاء على احتياطيات فنزويلا النفطية الضخمة – الأكبر على كوكب الأرض – باستخدام القوة العسكرية القاتلة".
ومنذ انتخابه عام 2013، نجا مادورو من أزمات متتالية، من بينها العقوبات الاقتصادية الشديدة، والاحتجاجات الشعبية الواسعة، والانهيار الاقتصادي التاريخي، ومحاولة اغتيال عام 2018، وما يُعتقد على نطاق واسع أنه هزيمته في الانتخابات الرئاسية العام الماضي أمام الدبلوماسي السابق إدموندو غونزاليس.
وفي سياق التصعيد الحالي، دعت افتتاحية نشرتها وول ستريت جورنال يوم الأحد إدارة ترامب إلى مواصلة الضغط، مشددة على أن "خلع مادورو يخدم المصلحة الوطنية الأمريكية"، ومحذّرة من أن "تراجع ترامب عن اتخاذ إجراء لإسقاطه، في حال رفض مادورو المغادرة، سيمثّل ضربة لمصداقيته وللمصداقية الأمريكية عامة".
وفي محاولة لفتح باب الحلول السلمية، عرض الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو مدينة كارتاخينا الكولومبية كموقع محتمل لمحادثات بين نظام مادورو والمعارضة الفنزويلية، في خطوة لم يُعلن بعد عن موقف كاراكاس أو واشنطن منها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة