إصدار جديد يتناول تجارب مسرحية خليجية تأثرت بـ"بريشت" في الإخراج
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
صدر للكاتب والباحث المسرحي العراقي ظافر جلود كتاب جديد عن دائرة الثقافة بالشارقة بعنوان "بريشت في المسرح الخليجي.. التغريب وكسر الجدار الرابع "، وهو أول محاولة بحثية في قراءة العرض المسرحي المحلي لمسرحيين خليجيين يتداخل مع المفاهيم والقواعد وأسس بريشت في نظريته المشهورة المسرح الملحمي، في رصد توثيقي لتجارب مهمة قدمت عبر مسارح مختلفة من دول الخليج العربي.
ويقع الكتاب في 279 صفحة مركزا على التعريف بمنهجية المسرح الملحمي كمصطلح صاغه المسرحي والشاعر الألماني برتولت بريشت في عام 1926، ويجمع بين نوعين أدبيين هما الدراما والملحمة.
وتطرق المؤلف إلى تجارب المسرحيين الخليجيين خصوصا والعرب عموما في محاولة لتناول ومعالجة القضايا الراهنة شكلاً ومضموناً، فالتفتوا إلى العالم بحثاً عن النموذج الذي يمكن التعلّم من تجربته والاقتداء به، فوقعوا على بريشت الذي كان تأثير مسرحه كبيراً في أوروبا.
ويشير المؤلف الى أن نظرية المسرح الملحمي لبرشت قد مزجت بين تقاليد المسرح الغربي وجماليات الشرق وهو المزج الذي جدد المسرح الغربي ومنحه أفقا جديدا للتجريب، إذ إن هدف بريخت هو التوصل الى مسرح يدفع الجمهور إلى تغيير العالم بدلا من تفسيره، وهو ما لم يصل إليه لكنه انتهى الى تغيير المسرح نفسه.
وتطرق الكتاب إلى تجارب مخرجين مثل إبراهيم جلال وسعد أردش وعوني كرومي وفؤاد الشطي وصقر الرشود ومحمد العامري وحمد الرميحي وخليفة العريفي وعماد الشنفري، ومؤلفين مهمين مثل الشيخ الدكتور سلطان القاسمي وعبد العزيز السريع وسعد الله ونوس وإسماعيل عبد الله وسامح مهران، ممن أسهموا في تعزيز النظرية البرشتية بمحاولات راهنت على قراءة واعية للمسرح الملحمي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«مهرجان ليوا» يعكس رؤية أبوظبي في تقديم تجارب نوعية عالمية
أبوظبي (وام)
أكد حميد مطر الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، أن استدامة مهرجان ليوا 2026 ترسخ حرص القيادة الرشيدة على دعم الفعاليات والأنشطة الترفيهية والمجتمعية، باعتبارها ركناً أساسياً في تعزيز جودة الحياة، وإبراز مكانة الإمارة وجهة عالمية تستقطب مختلف فئات المجتمع والزوار من جميع الأعمار.
وقال في تصريح صحفي أمس إن المهرجان من الفعاليات المتكاملة التي تجمع بين الترفيه والثقافة والرياضة والتراث، والتطور المستمر في تنظيمها، بما يواكب تطلعات الجمهور، ويعكس رؤية أبوظبي في تقديم تجارب نوعية تلبي اهتمامات العائلات والشباب على حد سواء.
وتوجه الظاهري بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على دعمه اللامحدود لإنجاح الحدث، واللجنة المنظمة وكافة المؤسسات الوطنية التي تعمل على إخراجه بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة إمارة أبوظبي. وأوضح أن المهرجان يضم باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة المصاحبة التي صممت لتناسب مختلف فئات المجتمع، وتسهم في تعزيز التفاعل الاجتماعي، والاحتفاء بالهوية الثقافية، إلى جانب توفير تجربة ترفيهية آمنة ومتكاملة في بيئة عائلية جاذبة.
الحراك السياحي
وأشار إلى أن دورة هذا العام تتميز بتنوع فعالياتها وقدرتها على استقطاب أعداد متزايدة من الزوار من داخل الدولة وخارجها، منهم الزوار الخليجيون والدوليون، ما يؤكد المكانة المتنامية للمهرجان ودوره في دعم الحراك السياحي والاقتصادي في إمارة أبوظبي.
وذكر الظاهري أن عروض «الدرونز» التي شهدها المهرجان حظيت بإشادة واسعة من الزوار، لما قدمته من تجربة بصرية مبتكرة أسهمت في إثراء البرنامج الترفيهي، وعكست توظيف أحدث التقنيات في تنظيم الفعاليات، بما يعزز تجربة الجمهور.
«قلعة قطوف»
وفي سياق متصل، تستعد «قلعة قطوف» التاريخية في منطقة الظفرة لاستقبال زوار مهرجان ليوا الدولي 2026، وأكملت القلعة الأثرية جميع الترتيبات، وتوفير كافة متطلبات الزوار، لما تمثله من إرث تاريخي كبير في منطقة الظفرة، بعناصرها المعمارية، وزخارفها الهندسية، والمذاريب المصنوعة من جذوع النخيل والأخشاب.
«برج خليفة»
واحتفاء بانطلاق المهرجان، تمت إضاءة «برج خليفة» مساء أمس الأول احتفالاً بانطلاق فعاليات مهرجان «ليوا الدولي 2026»، وسط اهتمام لافت من المحتشدين أمام البرج بمناسبة افتتاح الفعاليات. وتشهد فنادق منطقة الظفرة، إقبالاً كبيراً من ضيوف مهرجان ليوا الدولي، بالتزامن مع الفعاليات المتنوعة ضمن المهرجان المقام حالياً والذي يستمر حتى الثالث من يناير المقبل.
وأكدت مصادر سياحية، أن منطقة الظفرة تستقطب زوارها من المواطنين والمقيمين ومن خارج الدولة؛ نظراً للقيمة الكبيرة التي تمثلها الفعاليات المقررة ضمن المهرجان.
«قرية ليوا»
في إطار جهود تعزيز الاستدامة، أنشأت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في «قرية ليوا»، ضمن النسخة الجديدة للمهرجان الدولي 2026 بالتعاون مع الجهة المنظمة LINKVIVA وشريك الطاقة Kilo Energy، محطة شمسية مؤقتة ضخمة في موقع المهرجان، لتثبت ليس فقط أن الطاقة المتجددة قادرة على تشغيل الفعاليات بالكامل، بل أيضاً أن هذه الحلول أكثر راحة للزوار، وذلك لخلوها من الضوضاء والانبعاثات.
ويجمع النظام، الذي طورته Kilo Energy، بين محطة شمسية متنقلة واسعة النطاق، وأنظمة تخزين طاقة متطورة من «هواوي»، لضمان إمداد مستمر بالطاقة النظيفة على مدار الساعة.