المواطن والسُّلطة!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
السُّلطة هي الشرعية التي يمتلكها شخص ما. فأصحاب السُّلطة هم: الآباء، والكبار، والمعلمون، والشرطة، والموظفون! والحكومة وأجهزتها: القضاء، والإدارة، والإعلام. وكل من هؤلاء يمتلك سُلطة رسمية بموجب القانون، وربما سُلطة شرعية بموجب العادات والتقاليد. فأصحاب السُّلطة عديدون ، وقد يفوقون من لا يمتلكون سُلطة مثل المواطنين، والغلابا، وبقية المساكين.
(01)
السُّلطة!
تمتلك السُّلطة شرعية قانونية، أو اجتماعية، أو معرفية (كالمعلمين، والأطباء، وسائر الفنيين). وبموجب هذه السلطات: تُفرض واجبات المواطن، وهذه الواجبات حق للسلطة، وواجب على المواطن! فللسُّلطة حقوق: الطاعة والولاء، والالتزام بالقوانين، ودفع الضرائب، وتنفيذ الأوامر. وعادة فإن غرور أي سُلطة يجعلها لا تفكر بواجباتها:
-المواطنة، والعدالة، والمساواة
-النزاهة، وعدم التمييز، والفرص المتكافئة.
-الالتزام بالقوانين
-تنفيذ منظومة حقوق الإنسان!
غالبًا ما لا يرى المواطن أن السُّلطة تقوم بواجباتها؛ ولذلك يهمل واجباته، ويطالب بحقوقه!
(02)
المواطن
لو وعى المواطن حقوقه لعرف أنها في معظمها حقوقا طبيعية، واجبة التنفيذ، وليست مرتبطة بواجبات يقوم بها بالمقابل! فحق العيش، والعمل، والتعبير، والزواج، وبناء الأسرة ، وغيرها هي حقوق طبيعية، يجب الحصول عليها مهما كان الوضع. وهذا واجب السُّلطة سواء أكانت قادرة أم عابرة. ولذلك؛ فإن المواطنة حق للمواطن، وواجب على السُّلطة، ولا يجوز أن نقول للمواطن: نافِق لي حتى أوظّفك! أو صفِّق لي حتى أفتح لك الطريق! هذه حقوق المواطنة!
(03)
سُلطة المعلم والطالب
مؤسف أن نسمع أن الطلبة يتوددون للمعلمين، وهم أصحاب السُّلطة! ومحزن أن نرى أستاذًا يرفض هذا التودد، ومعيب أن نرى أستاذًا يقول هذا حرام، وضد الدين!!!
طبعًا! في أي مجتمع يصفق مواطن لصاحب سُلطة، أو يكتب مقالات نفاقية بالسُّلطة، ويغنّي لأجهزتها، فإن ذلك يدل على اختلال المواطنة، وتغوّل السُّلطة! وفي أي مجتمع يغنّي فيه الفنان للسُّلطة فهو اختلال! السُّلطة هي من يجب أن تنافق إلى الفنان، والشاعر، والعامل، والمواطن حتى لا يسحب ثقته منها!!
راحت أيام” جوزك وِن راد الله”!!
نحتاج سُلطة تنافق للمواطن!
ونحتاج هُتاف: يعيش الطالب، أو العامل، أو المواطن يااااا
فهمت عليّ جنابك؟!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ذوقان عبيدات
إقرأ أيضاً:
هل رأيت طفلًا تائهًا؟.. تعرف كيف تتعامل معه قانونيًا
سلّط مسلسل "كارثة طبيعية" الضوء على عثور بطلة المسلسل على طفل رضيع، وتربيته وسط أبناءها، فقد يصادف بعض المواطنين طفلًا تائهًا يبحث عن ذويه وسط حالة من الخوف والارتباك وهي لحظة تستدعي التدخل السريع بحسن نية، إلا أن السلوك الخاطئ قد يعرّض المواطن للمساءلة القانونية أو يزيد من خطورة الموقف على الطفل. لذلك لابد من معرفة الإجراءات الرسمية الصحيحة لضمان سلامة الطفل وحماية المواطن في آن واحد بدءًا من لحظة العثور عليه وحتى تسليمه للجهات المختصة.
يعتبر التواصل مع غرفة عمليات النجدة فور العثور على طفل تائه الخطوة الأهم لأنها الجهة الرسمية المسؤولة عن تلقي مثل هذه البلاغات ويسهم الاتصال برقم ١٢٢ في تحديد موقع البلاغ بدقة وإرسال أقرب دورية شرطية كما يضمن حماية الشخص المُبلّغ قانونيًا من خلال توثيق البلاغ رسميًا وتؤكد الجهات الأمنية أن وصول الشرطة خلال دقائق يمنع محاولة استغلال الطفل أو نقله من قبل أشخاص مجهولين.
أخطاء قد تضع المواطن تحت طائلة القانونرغم رغبة الكثيرين في مساعدة الطفل التائه فإن بعض التصرفات الخاطئة قد تتسبب في مشكلات قانونية أو تهدد سلامة الطفل ومن أبرزها نقل الطفل داخل سيارة خاصة قبل وصول الشرطة أو تصويره ونشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي وهو أمر يجرّمه قانون الطفل كذلك يُعد استجواب الطفل بشكل يسبب له ضغطًا نفسيًا أو تسليمه لأي شخص يدّعي قرابته دون وجود شرطة للتحقق تصرفًا غير قانوني وتشدد الجهات المختصة على أن الامتناع عن الإبلاغ أو الاحتفاظ بالطفل بحجة العثور على أسرته لاحقًا يُعد مخالفة صريحة للقانون.
دور وزارة التضامن في رعاية الطفل بعد استلامهبعد وصول القوة الأمنية وتسلم الطفل تبدأ مرحلة الرعاية الاجتماعية التي تتولاها وزارة التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع خط نجدة الطفل ١٦٠٠٠ وتشمل الإجراءات إجراء فحص طبي سريع للتأكد من سلامته ثم تسجيل بياناته داخل نظام البلاغات لتسهيل التعرف على ذويه إضافة إلى نقله لأقرب دار رعاية في حال عدم التوصل إلى أسرته فورًا مع متابعة بلاغات المتغيبين للتأكد من وجود بلاغ مطابق لهذه الحالة.