تكريم طيار سوري اعتقله نظام الأسد 43 عاما لرفضه قصف حماة
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
كرم أهالي محافظة حماة وسط سوريا، الجمعة، الطيار رغيد ططري عقب قضائه 43 عاما في سجون نظام الأسد قبل الإطاحة به، حيث اعتقل في فبراير/ شباط 1982 لرفضه أوامر قصف المدنيين في مدينة حماة.
وأظهرت لقطات تناولها نشطاء سوريون تكريم ططري في أحد جوامع مدينة حماة عقب صلاة الجمعة، التي شهدت إقامة صلاة الغائب في عموم البلاد، وتقديم هدية عبارة عن سيف مذهب.
وقدم الشيخ معاذ ريحان السيف المذهب لططري باسم أهالي حماة، حيث أفيد خلال تقديمه بأنه "هدية رمزية لقضائه أكثر من نصف عمره في سجون النظام".
وحررت فصائل سورية مرتبطة بالإدارة الجديدة في البلاد ططري من السجن المركزي في مدينة طرطوس إضافة إلى آخرين، عقب انهيار النظام وفرار رئيسه بشار الأسد.
والتقى ططري لاحقا مع عائلته، حيث اعتقل في 1982 وعمره 27 عاما، وكان حينها طيارا برتبة رائد، بسبب رفض أوامر أصدرت له بقصف المدنيين في مدينة حماة، والتي شهدت مجزرة آنذاك إبان حكم حافظ الأسد.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءا إنسانيا"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف حصيلة السوريين العائدين لمنازلهم منذ سقوط نظام الأسد
كشفت الأمم المتحدة عن عودة أكثر من 1.5 مليون سوري إلى مناطقهم منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد أواخر العام الماضي، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة استمرار العمليات الإنسانية في سوريا.
وقالت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أيدم وسورنو، الجمعة، "عاد أكثر من مليون نازح إلى مناطقهم، وأكثر من نصف مليون لاجئ عادوا من البلدان المجاورة لسوريا إلى بلدهم".
وأضاف عبر اتصال مرئي خلال مؤتمر صحفي، "يحتاج 16.5 مليون شخص في سوريا للمساعدات الإنسانية والحماية"، مشددة على استمرار العمليات الإنسانية رغم الصعوبات المتزايدة، حسب وكالة الأناضول.
وأشارت وسورنو إلى أن "الأمم المتحدة وشركاؤها يصلون إلى ما متوسطه 2.4 مليون شخص شهريًا من خلال عملياتها المحلية والعابرة للحدود"، معربة عن أملها أن يسهم رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا في تسهيل عملية الانتعاش والتنمية.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قرروا رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، مشددين على أهمية الخطوة لاستقرار البلاد ودفع عجلة إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تزايد أعداد السوريين العائدين إلى مناطقهم مع قدوم شهور الصيف وانتهاء العام الدراسي.
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية هند قبوات، أشارت إلى أن الحكومة تعمل على إنهاء مشهد اللجوء والمخيمات بشكل كامل، مشددة ضرورة عودة كل اللاجئين إلى "حياة كريمة داخل وطنهم" بعيدا عن الاعتماد على الخيام أو المساعدات الإغاثية.
وأضافت قبوات، في حديث مع وكالة الأناضول، "لا نريد سلالا غذائية ولا خياما، ولا نريد لاجئين، بل نريد أن يعود الجميع إلى حياتهم الكريمة".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.