لن أفتح المجال لمن يختلف معي بالفكر.. تصريحات مثيرة للجدل لرئيسة شؤون المرأة في سوريا
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثارت تصريحات رئيسة مكتب شؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال في سوريا، حالة من الجدل بعد تصريحات حول تقييمها لوضع المرأة في الإدارة الجديدة للبلاد، ونظرتها للمنظمات الحقوقية العاملة في هذا المجال.
وقالت عائشة الدبس، في مقابلة أذاعتها شبكة TRT التركية الرسمية، إن الإدارة الجديدة في سوريا ستعمل على صنع "نموذج" يناسب وضع ظروف المرأة السورية.
وأوضحت: "سنصنع نموذجًا متفردًا يناسب واقعنا... نحن سنصنع نموذجًا خاصًا بنا، نموذج يليق بسوريا الطبييعية، نحن لن نتبنى أي نموذج إن شاء الله... لماذا لا نصنع نحن النموذج الخاص بنا، الذي يناسب بلدنا وتقاليدنا وحضارتنا".
وتساءلت: "لماذا نتبنى النموذج العلماني أو المدني؟ على سبيل المثال، أنا سأصنع نموذجًا خاصًا بالمجتمع السوري، لا أتكلم عن نفسي لكن أتكلم عن رؤية القيادة".
وتابعت" "لا أدعي أن النساء السوريات الآن ممكنات، لكن المرأة السورية بطبيعتها تملك المؤهل، وإذا وفرنا لها الدورات التدريبية ودورات القيادة ستصل إن شاء الله لتشارك في السلطة التشريعية والتنفيذية... أما في ما يخص السلطة القضائية، لن أتكلم عن ذلك لأن الدستور هو الذي سيحدد، ومرتكز (ذلك) الشريعة الإسلامية، لن نتخلى عن الشريعة الإسلامية".
وعن موقف المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق المرأة، قالت إنه لا يكون هناك "تعارض" مع النظام الدولي، سوا "إذا كان هناك تسييس لهذا الملف وأرجو ألا يحصل ذلك، ملف المرأة حساس، وأتمنى أن يكون هناك وعي من المجتمع المحلي ومن المرأة السورية نفسها، والمجتمع الدولي أننا نمر بمرحلة ليست كباقي المراحل وبالتالي يجب أن نأخذ وقتنا في بناء أنفسنا وبناء النموذج ووضع الدساتير".
وفي ردها على حرية عمل المنظمات النسائية المدافعة عن حقوق المرأة، أجابت أن "إذا اتفقنا أن هذا الدعم يدعم النموذج الذي نحن بصدد بنائه فأهلا وسهلا ومرحبا، أنا لن أفتح المجال لمن يختلف معي بالفكر، عانينا بالفترة الماضية من المنظمات التي كانت لها أجندات على أطفالنا ونسائنا، كانوا يمارسون كثيرًا من البرامج والتدريبات التي أتت بثمار كارثية".
وضربت رئيسة مكتب شؤون المرأة في سوريا بما ذكرت أنه حدث "في 2018، ارتفع معدل الطلاق في المناطق بها بعض المنظمات التي لا تراعي كيفية تمكين المرأة وواجباتها ومسؤولياتها".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حقوق المرأة قضايا المرأة المرأة فی فی سوریا نموذج ا
إقرأ أيضاً:
سلفي متعاون مع الاحتلال.. تعرف إلى شخصية غسان الدهيني المثيرة للجدل
بات غسان الدهيني، الشخصية المثيرة للجدل، هو القائد العام لما يعرف بـ"القوات الشعبية" المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي شرقي رفح، بعد مقتل مؤسسها ياسر أبو شباب قبل أيام.
وأظهر الدهيني نهجا إعلاميا أكثر وحشية مع المقاومين، إذ وثّق خلال أقل من 24 ساعة عمليتي تصفية لأربعة أشخاص، قال إنهم ينتمون إلى حركة "حماس"، ونشر مشاهد له وهو يقف ضاحكا إلى جوار جثامينهم.
وبخلاف مسيرة أبو شباب الخالية من أي تجربة سياسية أو عسكرية، فإن غسان الدهيني الذي ينحدر أيضا من قبيلة الترابين (نفس قبيلة أبو شباب)، مرّ بتجارب مثيرة للجدل.
الدهيني الذي انخرط في مراهقته ضمن السلك العسكري في السلطة الفلسطينية (والده كان ضابطا في السلطة)، التحق عقب سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة إلى تنظيم "جيش الإسلام" السلفي الجهادي، ومكث في صفوفه فترة من الزمن قبل أن ينفصل عنه. علما أن التنظيم اشتهر عام 2007 بحادثة اختطاف الصحفي البريطاني آلان جونستون.
ورغم التحول الكبير في مسار الدهيني (38 عاما)، واعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية في قطاع غزة عام 2020 بتهم متعلقة بالسرقة، إلا أنه لا يزال متأثرا بالتيار السلفي، ويظهر ذلك من خلال بعض منشوراته في صفحته عبر "فيسبوك".
ويتهم الدهيني حركة "حماس" بقتل شقيقه وليد بعد توقيفه من قبل شرطة رفح عام 2018 على قضية مخدرات، حيث أظهرت التحقيقات حينها أنه أقدم على الانتحار. كما قتلت وحدة "سهم" التابعة للمقاومة شقيقه الآخر فتحي خلال الحرب على غزة - كان منضويا ضمن مليشيات أبو شباب -.
تناقضات مثيرة
بحسب ما رصدت "عربي21"، فإن غسان الدهيني يتبنى أفكار ما يعرف بالتيار السلفي "الجامي"، على الرغم من التحاقه سابقا بـ"جيش الإسلام" السلفي الجهادي، وتأثره بشخصية عبد اللطيف موسى "أبو النور المقدسي"، إمام مسجد ابن تيمية، الذي قُتل في مواجهة مع كتائب "القسام" عقب إعلانه "إمارة رفح الإسلامية" عام 2009.
الدهيني وصف عبد اللطيف موسى في تعليق على صفحة نجله نور بـ"الغالي"، علما أن نجل عبد اللطيف موسى يقيم حاليا في سلطنة عُمان، وكان قد دعا أهالي رفح إلى الذهاب نحو مناطق سيطرة مليشيا أبو شباب.
وينشر الدهيني عبر صفحته أحاديث مثل "طوبى لمن قتلهم وقتلوه"، مستدلا بها على قتاله لحركة "حماس" بحجة أنهم من الخوارج، دون الالتفات لتعاونه مع الاحتلال الإسرائيلي في ذلك.
ونشر الدهيني فيديو للشيخ الإماراتي محمد غيث يتحدث فيه عن قتال الخوارج، وضرورة "قتلهم دون رحمة". وعلق الدهيني على الفيديو: "الإرهابيون الخوارج قتالهم دين فيه لا نلين".
وعند وفاة الشيخ السلفي السعودي ربيع مدخلي، أحد منظّري التيار الجامي، نعاه الدهيني واصفا إياه بـ"شيخ الإسلام"، وأضاف "فقدت الأمة الإسلامية جبلًا من جبال العلم، ورمزًا من رموز المنهج السلفي، وعلمًا ناصر السنة، وجاهد في الله بالحجة والبيان، وذبّ عن حياض التوحيد والسنة سنوات طوال، حتى صار مرجعًا للعلماء وملاذًا لطلاب العلم في النوازل والمهمات".
ولا يبدو تأثر الدهيني بوفاة المدخلي بعيدا عن نشاط الأخير في الحرب الليبية، حيث كان من أبرز داعمي قوات خليفة حفتر. حيث نشر الدهيني قبل شهور صورة للواء ونيس بوخمادة القائد السابق لكتيبة القوات الخاصة المعروفة باسم "القوات الصاعقة"، التابعة لحفتر.
وكتب الدهيني "لروحك السلام" في إشارة إلى بوخمادة الذي توفي في العام 2020، وكان متهما بارتكاب مجازر بحق المدنيين في بنغازي.
كما تغزل الدهيني بمحمود الورفلي أحد أبرز المتهمين بجرائم الحرب في ليبيا، التابعين لقوات حفتر، واصفا إياه بـ"قاهر الخوارج".
ويواصل الدهيني إظهار ميوله السلفية، إذ نعى مفتي عام السعودية الراحل عبد العزيز آل الشيخ، وبارك للمفتي الجديد صالح الفوزان تعيينه بهذا المنصب.
وقال الدهيني "نفع الله بكم الإسلام والمسلمين سعادة المفتي العام صالح الفوزان خلفاً للإمام عبد العزيز ال الشيخ، عرف عن الشيخ تحذيره الدائم من خطر الإرهاب وأهله وقوى الشر ودعواته الدائمة لنشر السلام والتعايش بين الناس جميعاً بقواعد شرعية متينة بعيدة عن أهواء الأحزاب والفرق الضالة".
تغزل بالأكراد ومباركة لليهود
على الرغم من انتهاجه السلفية، إلا أن غسان الدهيني أظهر أن تحالفه مع قوات الاحتلال ليس فقط لوجود مصلحة مشتركة في قتال "حماس"، إذ نشر تهنئة لليهود بحلول رأس السنة العبرية. ونشر الدهيني تهنئة بخط يده باللغة العبرية، متمنيا الخير لليهود في العالم.
وكان لافتا في منشورات الدهيني، تغزلّه بالمقاتلين الأكراد الانفصاليين في تركيا، وسوريا، رغم عدم وجود قواسم مشتركة فكرية تجمعه بهم.
ونشر الدهيني صورة لمقاتلتين من حزب العمال الكردستاني، وعلق عليها "خوفًا من خصلات شعرهن وأفواه بنادقهن، خشي العالم أجمع من عظمة مقاتلات الكرد، من غزة العزة تحية لقاهرات الإرهاب الكرديات، نحو التحرر من الاحتلال التركي البغيض".
ورغم تقلباته الفكرية، إلا أن غسان الدهيني يقر بأنه مؤيد للسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، كما أثنى مرارا على رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.