بقلم : حيدر السعد ..

مرّ منتخب العراق لكرة القدم بأوقات عصيبة في بطولة كأس الخليج 26، حيث غابت عن أداء الفريق روح القتال والشخصية التي سبق أن تميز بها، مما أدى إلى نتائج مخيبة للآمال وعرضت قدراته الفنية وثقته للاستفهام ، رغم أن كرة القدم هي الفوز والخسارة، إلا أننا لم نشاهد بصمة واضحة للمنتخب العراقي في البطولة، مما يثير العديد من علامات الاستفهام حول الأسباب التي أدت إلى هذا المشهد المحبط.

على مدار المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب في المجموعة الثانية، اتضح أن طريقة اللعب اعتمدت بشكل كبير على الكرات الطويلة، وهو أسلوب لعب لم يعد يحقق النجاح المنتظر، إذ أصبح مكشوفًا للخصوم ، هذا الانغلاق التكتيكي جعل من السهل على الفرق المنافسة قراءة تحركات اللاعبين والتعامل معها ، فبدلاً من تنويع أسلوب اللعب والاعتماد على الاستراتيجيات الديناميكية، يبدو أن الفريق عجز عن إيجاد الحلول الإبداعية للتأقلم مع مجريات المباريات.

من الضروري البحث عن الأسباب وراء هذا الإخفاق وقد يكون من السهل إلقاء اللوم على المدرب أو اللاعبين، إلا أن هذا الأمر يتجاوز الأفراد   فيجب أن تتحمل إدارة الاتحاد المركزي لكرة القدم المسؤولية بشكل كامل عن الأداء الهزيل الذي ظهر به المنتخب و نحن بحاجة إلى شفافية أكثر من القائمين على الكرة العراقية لتحديد العقبات التي تسببت في هذه النتيجة ، ويُفرض على اتحاد الكرة أن يتحدث بصراحة عن الاستراتيجيات المتبعة، والعوامل الداخلية والخارجية التي اثرت على الأداء، مثل الضغوطات والاملاءات التي قد تلقي بظلالها على نتائج الفريق ، الامر الذي يؤكد إذا استمر المنتخب بنفس الروح والمستوى، فلن يكون بالإمكان تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم.

لا يمكن إغفال الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام الرياضي في تشكيل صورة الفريق ودعمه و يجب أن ترتقي بعض البرامج التلفزيونية التي قد تسهم بشكل غير مباشر في تشتيت ذهن اللاعبين وإثارة القلق إلى المسؤولية،  ومن المهم على الإعلاميين أن يعملوا على خلق بيئة إيجابية، تدعم التماسك بين أعضاء الفريق، بدلاً من تسليط الضوء على الجوانب السلبية أو الإخفاقات المتكررة.

إن إخفاق منتخب العراق في كأس الخليج 26 ليست نهاية المطاف، بل فرصة للتغيير والإصلاح و يجب أن يتعاون الجميع للتركيز على الاستحقاقات القادمة حلم التأهل إلى كأس العالم مجددًا في الأفق ، فلنبدأ من هنا، لأن الاستسلام ليس جزءًا من تاريخ العراق في الكروي.

حيدر السعد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مدرب الأخضر: نطمح للتأهل من دور المجموعات

المناطق_متابعات

أكد المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم هيرفي رينارد, أن مواجهة منتخب ترينيداد وتوباغو، التي تُقام فجر الاثنين في الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة الكأس الذهبية تحظى بأهمية كبيرة، إذ يسعى كلا الفريقين للفوز من أجل حسم بطاقة التأهل.

وأوضح رينارد خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم السبت, أن المنتخب الوطني استعد جيدًا لهذه المواجهة، مشيرًا إلى أن طاقمه الفني زار مدينة لاس فيغاس قبل أشهر واطلع على الملاعب المتاحة، وتم اختيار ملعب المباراة الحالي لاحتضانه الحصة التدريبية أيضًا نظرًا لجودة تجهيزاته.

أخبار قد تهمك مدرب الأخضر: نبحث عن مستوى وتمثيل مشرف في الكأس الذهبية 15 يونيو 2025 - 7:27 صباحًا المدير الفني للمنتخب السعودي: مستعدون لمواجهة منتخب عمان والطريق إلى كأس العالم لم ينتهِ بعد 26 يناير 2022 - 7:32 مساءً

وأضاف: “سبق أن لعبنا أمام ترينيداد وتوباغو قبل كأس الخليج، ونعرف أسلوب لعبهم جيدًا, وكرة القدم أصبحت مكشوفة من حيث المعلومات والبيانات، والجاهزية هي العنصر الحاسم”.

وأضاف: في المباراة السابقة كنا مركزين بنسبة 95%، لكن الفوارق الصغيرة هي من تحدد النتائج، وهذا ما نعمل على تلافيه”.

وشدد رينارد على أن المنتخب جاء إلى البطولة بهدف التأهل من دور المجموعات، مضيفًا: “أمام أمريكا ربما بدا أننا بدأنا بدفاع، لكن كرة القدم تُبنى على الإستراتيجيات، وغدًا هدفنا واضح وهو الفوز”.

وحول وضع الكرة السعودية أشار إلى أن الدوري المحلي شهد تطورات كبيرة من خلال زيادة عدد المحترفين الأجانب ووجود لاعبين بجودة عالية، ما أسهم في رفع مستوى المنافسة، لكنه نبه إلى أن كثافة الأجانب قد تؤثر على فرص مشاركة اللاعبين المحليين، ما يضع تحديًا أمام المنتخب.

وثمّن رينارد الجهود التي يبذلها الاتحاد السعودي لكرة القدم في دعم اللاعبين السعوديين وتهيئة البيئة المناسبة لتطورهم, وقال: “بعض اللاعبين غادروا لأول مرة لخوض تجارب خارجية منذ سبتمبر، وهو أمر صعب من حيث تغيير البيئة والثقافة، لكنه مهم لمستقبل الكرة السعودية”.

وأشار إلى أن المنتخب يمر بمرحلة انتقالية بعد رحيل عدد من أعمدة الفريق عقب مونديال قطر 2022، مثل محمد العويس وياسر الشهراني وسلمان الفرج ومحمد البريك وعلي البليهي، مبينًا أن المجموعة الحالية تضم عناصر شابة تحتاج إلى الصبر والدعم.

وقال في ختام حديثه: “لا يمكن تحقيق نتائج كبرى على الفور، نحن نعمل على تطوير اللاعبين السعوديين من جميع الجوانب، ونثق أن المستقبل سيكون مشرقًا”.

من جهته، عبّر لاعب المنتخب الوطني همام الهمامي عن أهمية المواجهة، قائلًا: “نحن أمام مباراة حاسمة، الفوز فيها يعني التأهل، ونسأل الله التوفيق لتحقيق تطلعات الجماهير السعودية”.

مقالات مشابهة

  • مصدر برلماني:الشعب العراقي غاضب على رشيد والسوداني للتفريط بالسيادة العراقية
  • اتحاد القدم يخطط أم يتفاعل؟
  • هل يغلق مضيق هرمز باب النفط العراقي؟
  • المدرب السوري أيمن الحكيم يضع بصمته في الدوري العراقي لكرة القدم
  • أوسكار بوب بعد تعافيه من الإصابة: صرت أقدر كرة القدم بشكل أكبر
  • مدرب الأخضر: نطمح للتأهل من دور المجموعات
  • تراجع مستوى المياه في سد دوكان العراقي 75% بسبب الجفاف
  • الفريق ربيع: تعاملنا بشكل فوري واحترافي مع حادث جنوح سفينة الغطس RED ZED1
  • (عماد محمد) مدربا للمنتخب الاولمبي العراقي لكرة القدم
  • لقجع يكشف عن موعد انتهاء الأشغال في الملاعب التي ستحتضن مباريات كأس إفريقيا