الكحّالة لن تسلّم أربعة شبّان للتحقيق: ركّزوا على المجموعة التي فتحت نيران أسلحتها
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
برزت مجددا تداعيات حادث الكحالة الذي تسبب به انقلاب شاحنة ذخيرة لـ"حزب الله" على كوع البلدة وحصول اشتباك أدى الى مقتل احد أبناء البلدة وعنصر من مجموعة الحزب المواكبة للشاحنة، من خلال استدعاء مخابرات الجيش أربعة شبان من البلدة الى التحقيق، ومن بين الاربعة شرطي البلدية،
وفي التفاصيل كما اوردتها "النهار"، أن مقر المخابرات في بعبدا، أجرى اتصالات بالشبان الثلاثة طالباً منهم الحضور امس إلى المقر.
وأكد نائب رئيس بلدية الكحالة غسان الزغبي لـ"النهار" أن "هناك رفضاً واضحاً من البلدة لتسليم الشبان الأربعة، ولو بمثابة شهود عيان ، قبل أن يقوم القضاء باستدعاء من يجب استدعاؤهم من الجهة المقابلة أي جهة "حزب الله"، الذين باشروا أولاً بالاعتداء على المواطنين العزّل في البلدة". وقال: "لن نسلّم أحداً، نريد أن يأخذ التحقيق مجراه بعدالة وإنصاف، نحن تحت سقف القانون والدولة، "بدن يروقو علينا شوي"، لا أحد يعيّرنا، لكن نرفض الظلم. فجرحنا بمقتل جو بجاني لم يندمل بعد، خصوصاً أن لا شيء في ملفه حتى الساعة، وبالتالي، نرفض الظلم علينا، والتحقيق يجب أن يبدأ من المكان "الصح"، أي بمن قتل فادي بجاني".
واثار استدعاء الشبان الأربعة ردود فعل ساخطة ورافضة لاعادة تجارب تركت ندوبا عميقة في كل مرة كانت تستهدف ضحايا السلاح والاستقواء وتراعي "حزب الله" بما تركته من اثار خطيرة على صورة القضاء والعدالة . ولذا جرى تسريب معلومات أفادت ان الأجهزة حصلت على إفادات خطية لشهود عيان من "الحزب" وان المخابرات تقوم بالإجراءات المطلوبة من الطرفين كشهود عيان. وكتبت "اللواء": أنّ «مخابرات الجيش استمعت إلى عدد من الاشخاص الذين كانوا يواكبون الشاحنة التابعة لحزب الله التي كانت سقطت على كوع الكحالة. وتواصل المخابرات التحقيقات معتمدة على أشرطة الفيديو وما سجّلته كاميرات المراقبة، بالإضافة الى التحقيق مع شهودٍ كانوا في المكان، سواء شاركوا في الإشكال أو لم يشاركوا. وأنّ طلب مخابرات الجيش اللبناني الاستماع الى إفادات عددٍ من المعنيّين بإشكال الكحالة جاء بهدف التوسّع بالتحقيق، ولم يأتِ على خلفيّة سياسيّة أو طائفيّة كما فسّره البعض، خصوصاً أنّ الطلبات شملت المعنيّين من مختلف المناطق والجهات، كشهودٍ عيان.
لكن بعد استدعاء أربعة أشخاص من بلدة الكحالة للتحقيق معهم على خلفية الحوادث الأخيرة.
وعلّق رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل على هذا التطور قائلا : "استدعاء أهالي الكحالة المعتدى عليهم في عقر دارهم مرفوض . حذار الاستمرار بضرب المساواة بين اللبنانيين، وحذار أن ينجر القضاء ليكون شاهد زور . نقف الى جانب أبناء الكحالة ونساند المواقف التي تصدر عنهم ولن نسكت عن الحق".
بدوره، اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك "إن التمادي في ترفيع القتَلة الى مصاف القديسين، أدى بأهالي الكحالة الى تطويب من دافعوا عن كراماتهم، وعن حق. لقد رفضت الكحالة استدعاء عدد من ابنائها الى التحقيق قبل تسليم قتَلة فادي بجاني الى العدالة.. نعم، سيَكون قديسون ومزارات وفوضى على كل كوع، ما لم ينصَع حزب الله للدولة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تدعو للتحقيق في جريمة قصف طالت عشرات المهاجرين شمال اليمن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق شامل في غارة جوية أمريكية على مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة شمال غرب اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وأشارت المنظمة إلى أن الهجوم الذي وقع في 28 أبريل/نيسان، يأتي ضمن سلسلة ضربات جوية أمريكية على اليمن منذ مارس/آذار 2025، خلفت مئات الضحايا.
ووفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية، استهدفت الهجمات الأمريكية مركز احتجاز للمهاجرين ومبنى آخر في مجمع سجن صعدة.
وتحدثت المنظمة مع شهود عيان أكدوا مشاهدة أدلة على وقوع عدد كبير من الضحايا، فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية جثث المهاجرين متناثرة بين الأنقاض.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، إن الولايات المتحدة هاجمت مركز احتجاز معروف يحتجز فيه الحوثيون المهاجرين، مما يثير مخاوف بشأن التزامها بالقانون الدولي الإنساني.
وطالبت كالامار بإجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في الهجوم، وفي أي غارات جوية أخرى أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
وأكد شهود عيان زاروا المستشفيات في صعدة رؤية أكثر من 20 مهاجرًا إثيوبيًا مصابًا، بالإضافة إلى تكدس الجثث في المشارح.
وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب على القوات المهاجمة التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الأضرار المدنية.
وأجرت منظمة العفو الدولية تحليلًا لشظايا الأسلحة المستخدمة في الهجوم، وتبين أنها تعود إلى قنبلتين صغيرتين من طراز جي بي يو 39.
يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت أنها قصفت أكثر من 800 هدف في اليمن منذ 15 مارس/آذار، مع تقليل الكشف عن المعلومات حول عملياتها لأسباب تتعلق بالأمن العملياتي.
ودعت منظمة العفو الدولية الكونغرس الأمريكي إلى ضمان استمرار الجهود للتخفيف من الأضرار المدنية، ومراجعة التحقيقات الجارية في هذه الضربات.