قصة استيلاء الجيش البريطاني بقيادة "كامبل" على مدينة سافانا بجورجيا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر علينا اليوم الأحد الموافق 29 ديسمبر، ذكرى احتلال الجيش البريطاني بقيادة أرشيبالد كامبل لـ سافانا في جورجيا، وجاء ذلك خلال حرب الاستقلال الأمريكية.
أرشيبالد كامبل
عقب فوزه الانتخابي ، ترك الكولونيل كامبل شقيقه الأكبر، السير جيمس كامبل، ليشغل مقعده البرلماني، ثم أبحر إلى أمريكا في قيادة فوج المشاة رقم 71، وهو فوج فريزر هايلاندرز ، حيث كانت حرب الاستقلال الأمريكية جارية.
وفي عام 1776، عقب معركة على متن سفينة في ميناء بوسطن، وقع كامبل في قبضة الأمريكيين وظل سجينا حتى عام 1778.
وتزامن القبض على “كامبل” مع القبض البريطاني على البطل الوطني الأمريكي إيثان ألين، والجنرال الأمريكي تشارلز لي، ثم انتشرت شائعات بأنهما تعرضا لسوء المعاملة من قبل البريطانيين، مما كان له تأثير مباشر على كامبل.
وفي فبراير عام 1777، اشتكى “كامبل” من سجن كونكورد إلى الفيكونت هاو من وضعه، ثم تلا ذلك شكاوى ومراسلات بين هاو وجورج واشنطن نيابة عن كامبل.
تدخل واشنطن
وبحلول الشهر التالي، تدخل واشنطن واحتج الكونجرس على أنه لم يكن ينوي التسبب في معاناة غير مبررة لكامبل، وبحلول شهر مايو، كان كامبل يعيش في حانة السجان، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بحبسه الانفرادي السابق.
وعقب فترة وجيزة، تم منحه الحرية الكاملة داخل حدود مدينة كونكورد، وخلال هذه السنوات التي قضاها أسير حرب، تمكن من شراء عقار ناب في أرغيل، وفي 6 مايو 1778، أُطلق سراحه مقابل إيثان ألين.
معركة سافانا وحاكم جورجيا
عقب مرور ستة أشهر من إطلاق سراحه، أمر كامبل بقيادة 3000 رجل من نيويورك إلى جورجيا ، وفي أواخر ديسمبر فاز جيشه بمعركة سافانا ، ثم عقباها انتصار آخر في أوغوستا، وأشاد المعاصرون من كلا الجانبين بالإنسانية وضبط النفس الذي أظهره كامبل.
وباعتبار أرشيبالد كامبل فاتح لسافانا، فكان اهتمامه المباشر هو تخفيف قسوة الحرب، وإرضاء حكومته العادلة، أولئك الذين خضعوا في المقام الأول لتفوق سلاحه.
ورغم أنه أطلق سراحه مؤخرًا من الحبس الضيق والصارم، الذي عانى منه نتيجة للإهانات التي تعرض لها الجنرال تشارلز لي، وهو سجين في نيويورك، إلا أنه لم يكن يضمر أي ضغينة، واعتبر معاناته نتيجة للضرورة، وليس اضطهادًا متعمدا. وكان القمع غريبا عن طبيعته، ولا يتفق مع ممارسته.
ولقد سمح لنفسه بالتمسك بالمبادئ العزيزة ولم يحجب تصفيقه عن أولئك الذين دعموها بشجاعة، ولم يستخدم أي تهديدات لكسب المهتدين، ولم يستخدم حياة لإيقاعهم في الفخ.
وكان أولئك من السكان الذين قدموا طواعية عرضا للخدمة، يستقبلون بشكل إيجابي؛ ولكنه كان دائمًا غير راغب في دعوتهم إلى حمل السلاح في سبيل القضية البريطانية، خشية أن يقودهم في المجالس المتقلبة لحكوماته إلى الدمار.
لقد رآهم كثيرًا وهم يُغدَقون عليهم بعبارات الدعم الدائم، تاركين أتباعهم المضللين لرحمة الحكومة، التي تخلوا عنها في ساعة شريرة.
كان لدى المقدم كامبل شعور شرف لطيف للغاية بحيث لا يمكن أن يكون أداة للظلم والقمع، فطُلب منه بسرعة التخلي عن قيادته، إلى رئيس أقل صرامة وأكثر استعدادًا لتأييد التدابير القاسية للقائد الأعلى، ثم أصبح حاكم مؤقت لـ جورجيا، وعين جاك ماركوس بريفوست ملازما له وخليفته قبل أن يعود إلى إنجلترا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجنرال الأمريكي احتلال الجيش البريطاني سافانا
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إيطاليا: تهجير الفلسطينيين خارج أي نقاش ..وندعم المبادرة العربية بقيادة مصر لإعادة إعمار غزة
أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الأربعاء، أن رد إسرائيل على هجوم 7 أكتوبر يتخذ "أشكالاً دراماتيكية وغير مقبولة"، مشدداً على أن ما يشهده قطاع غزة يسبب "معاناة إنسانية هائلة" يتكبدها السكان منذ سنوات.
جاء ذلك خلال جلسة إحاطة عاجلة في مجلس النواب الإيطالي حول تطورات الأوضاع في غزة، حيث دعا تاياني إلى وقف فوري للقصف واستئناف دخول المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.
شهداء غزة .. عداد دماء لا يتوقف والمصابون فوق الـ123 ألفا
البابا ليو : صرخات أمهات وآباء غزة تصل إلى السماء.. يجب وقف قتل الأطفال
كما طالب الوزير الإيطالي حركة حماس بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين لديها، مشيراً إلى أن الحل السياسي القائم على حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي إطار الجهود الدبلوماسية، أوضح تاياني أن الحكومة الإيطالية تعمل على التنسيق مع الشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة، مشيراً إلى تعاون مكثف مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لإعادة إطلاق الحوار واحتواء الأزمة.
وأضاف: "كنت أول وزير خارجية أوروبي يزور المناطق المتضررة من هجوم حماس بعد 7 أكتوبر، وأكدت حينها تضامننا مع الضحايا ودعوت إلى رد فعل متوازن من قبل إسرائيل".
وفيما يتعلق بالمساعدات، أعلن تاياني أن 15 شاحنة إيطالية محمّلة بالمساعدات الإنسانية دخلت قطاع غزة مؤخراً عبر معبر كرم أبو سالم، في إطار برنامج "الغذاء لغزة"، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي والصليب الأحمر الدولي، مؤكداً استمرار الجهود لزيادة تدفق المساعدات.
كما كشف الوزير الإيطالي عن استكمال عملية إجلاء جديدة لـ31 فلسطينياً من غزة، من أقارب مواطنين إيطاليين أو حاملي تصاريح إقامة، مشيراً إلى أن بلاده قامت بإجلاء أكثر من 700 شخص منذ بدء التصعيد.
وعن إعادة الإعمار، أشار تاياني إلى أن خبراء إيطاليين من معهد البندقية للهندسة المعمارية سيتعاونون مع نظرائهم الفلسطينيين ضمن مشروع بتمويل أممي قيمته 5 ملايين يورو لإعادة تأهيل القطاع.
ورداً على بعض الطروحات بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، شدد تاياني على أن هذا الخيار "مرفوض تماماً ولن يكون مقبولاً تحت أي ظرف"، مؤكداً أن تقوية أجهزة الأمن الفلسطينية ونزع سلاح حماس يشكلان ركائز أساسية لقيام الدولة الفلسطينية المنشودة، على أساس الاعتراف المتبادل مع إسرائيل.
واختتم الوزير الإيطالي بالتأكيد على دعم بلاده الكامل للمبادرة العربية بقيادة مصر لإعادة إعمار غزة، ورفضها القاطع لأي سيناريوهات للتهجير القسري، مضيفاً أن "الدول العربية المعتدلة تلعب دوراً محورياً في بناء هيكل سياسي وأمني جديد في المنطقة، والحوار يظل المسار الرئيسي لتحقيق السلام".