عسكريون في محور تعز: الفرصة مواتية لهزيمة إيران في اليمن
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/ تعز
أكد سياسيون وعسكريون يمنيون، في محور تعز، أن الفرصة الحالية مواتية لهزيمة إيران في اليمن، مشددين على أن هناك فرصة لليمنيين للتخلص من الحوثي واستعادة الدولة والوطن والحريات، وعلى المقاومة التقاط هذه الفرصة قبل أن تذهب.
وأكدت أوراق عمل ومداخلات ألقيت في منتدى المقاومة الأسبوعي بمدينة تعز، على أن المقاومة الشعبية هي السبيل الوحيد للخلاص من الانقلاب السلالي وإنقاذ الشعب اليمني من مغبة الوقوع في براثن الاستعباد السلالي واستعادة الدولة وإعادة بنائها وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية، سعيد سلطان، في ورقة قدمها في المنتدى الأسبوعي الذي يعقد في قاعة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في تعز، إن واجب الوقت والمرحلة يُحتم على رجال المقاومة دراسة ما يمكن الاستفادة منه لمصلحة المعركة الوطنية.
وشدد على ضرورة توحيد الصف في كل المجالات السياسية والإعلامية والعقيدة القتالية وتوحيد القيادات العسكرية وتوحيد الموارد الخاصة بالمعركة.
من جانبه، أكد القيادي في الجيش اليمني، العقيد الركن سعد اليوسفي في مداخلته أن الجاهزية مهمة في كل الأحوال والاستعداد التام والتعبئة المستمرة هي من أسباب النصر.
وأضاف اليوسفي أن “علينا توحيد الصف وتوحيد القرار والقيادة القدوة وأن نمتلك البعد الإيماني والإيمان بالقضية وعدالتها، والمشروع الواضح الذي يلقى تأييدا من الشعب اليمني، وقضيتنا العادلة هي مؤشر من مؤشرات النصر”.
بدوره، قال القيادي السياسي عبدالله حسن خالد في ورقته، إن هناك ظرف عسكري سياسي مواتي نتيجة لهزيمة إيران بتساقط أدواتها كأوراق الخريف علاوة على حصاد الحوثي لغضب عالمي عربي ومحلي، وهذا وفر فرصة لليمنيين للتخلص من الحوثي واستعادة الدولة والوطن والحريات، وعلى المقاومة التقاط هذه الفرصة قبل أن تذهب.
وأشار القيادي عبدالله إلى أن المقاومة الشعبية خياراً لا بدّ منه كونها شعبية في حِلٍّ من أية اتفاقات أو سياسات تقود الوطن والشعب إلى المهالك، مؤكداً على ضرورة أن يتوصل الجميع إلى ضمان وحدة الصف والقيادة والأسلوب النضالي والخطاب الإعلامي.
وكان الناطق باسم الجيش الوطني بتعز العقيد عبدالباسط البحر، أشار في ورقته، “حتمية المقاومة”، إلى أهمية دور المقاومة الشعبية في استعادة الدولة ومؤسساتها والقضاء على التمرد والانقلاب والحفاظ على عقيدة الشعب اليمني وهويته وثقافته اليمنية العربية الاسلامية الاصيلة، ونسيجه الاجتماعي المتجانس وكرامته الوطنية ونظامه الجمهوري الشوروي الديمقراطي العادل وإزالة كافة الفوارق والامتيازات بين الطبقات وتعزيز قيم المواطنة المتساوية والعدل والشورى والحرية والكرامة الانسانية.
وأكد البحر أن المقاومة هي الوسيلة الأساسية التي من خلالها يمكن للشعوب استعادة حقوقها وحرياتها عندما تُنتزع منها. لافتًا إلى أنه في اليمن، حيث انقلاب الإمامة الحوثية، تعتبر المقاومة وسيلة للحفاظ على الحرية والديمقراطية، ورفض الاستبداد والتسلط.
وأضاف أن المقاومة تساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والخصوصية الثقافية في وجه أي محاولات للتغيير القسري أو محو الهوية. مشيرًا إلى أنه في حالة اليمن، فإن المقاومة ضد الحوثيين تأتي في سياق الدفاع عن الدولة المدنية الحديثة التي أسسها الشعب عبر تأريخه ومكتسبات نضاله والتي عبر عنها في مخرجات الحوار الوطني الشامل والجامع.
وأعتبر أن المقاومة عاملًا موحدًا للشعب اليمني، حيث تقوي الروابط بين مختلف أطيافه، سواء كانت المناطقية أو العرقية أو السياسية، كما أنها تعزز من فكرة أن اليمن يجب أن يكون دولة واحدة حرة ومستقلة، بعيدًا عن الانقسامات التي يسعى البعض لفرضها. مضيفًا أن “المقاومة الكيان الوحيد الموحد المترابط والمتماسك في كل ارجاء اليمن كالجسد الواحد في كل المحافظات”.
وشدد على أن المقاومة مهمة في التحرر من الهيمنة وإيقاف الاستبداد والاحتلال الحوثي و استعادة مؤسسات الدولة وحماية الشعب اليمني من الانتهاكات وحماية مستقبل الأجيال القادمة والتصدي لمشروع التوسع الحوثي.
وختم العقيد البحر ورقته بالتأكيد على أن المقاومة الشعبية في اليمن ضرورة حتمية وفريضة شرعية وأساسية للخلاص والتحرر من الهيمنة الحوثية واستعادة الدولة وانهاء التمرد والانقلاب.
وشهد المنتدى مداخلات ونقاشات ثريّة من جانب الحاضرين، الذين شددوا على أهمية تعزيز الوعي الشعبي بالمعركة الوطنية وخطورة المليشيا الحوثية، مؤكدين على أن المقاومة الشعبية تمثل إرادة الشعب وهي السبيل الأمثل للخلاص من المليشيا الانقلابية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الجيش اليمني الحوثيون اليمن محور تعز هزيمة إيران أن المقاومة الشعبیة واستعادة الدولة على أن المقاومة الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
الحوثي يتوعد بـرد مناسب على العدوان الأمريكي في إيران
توعدت جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، بأنها ستقوم بـ"الرد المناسب" على الهجوم الأمريكي الذي استهدف 3 مواقع نووية إيرانية.
وفي بيان صادر عنها، أدانت الحكومة التابعة للحوثيين العدوان الأمريكي على إيران، واعتبرته "همجيا"، و"إعلان حرب على الشعب الإيراني".
وشدد الحوثيون وفق البيان على" الوقوف الكامل مع الشعب الإيراني"، وتوعدوا بالرد المناسب على هذا العدوان، بما يحفظ كرامة إيران وسيادتها"، دون توضيح طبيعته.
وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، إن الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على موقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني بسلام.
وفي منشور لاحق، قال ترامب إن منشأة "فوردو انتهت" في إشارة إلى تدمير المنشأة النووية الإيرانية.
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قد حذر اليوم السبت، من أن أي تورّط أمريكي مباشر في العدوان الجاري على إيران، مؤكدا أن ذلك سيقابل برد عسكري مباشر عبر استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر.
وفي يحيي سريع: "في حال تورط الأمريكي في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، فإن القوات المسلحة (الحوثية) سوف تستهدف سفنه وبوارجه في البحر الأحمر".
وأضاف: "قواتنا تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة، منها التحركات المعادية ضد بلدنا، وإنها ستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن بلدنا العزيز وشعبه الأبي".
ولفت سريع إلى أن "العدو الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة التامة على المنطقة، وتنفيذ المخطط الصهيوني بدعم وشراكة أمريكية، ويحاول إزاحة الجمهورية الإسلامية في إيران، لأنه يعتبرها العائق الأكبر في طريق إنجاز مخططه".