بشير عبد الفتاح: نتنياهو يسعى لتحقيق هدفه بإعادة تشكيل شرق أوسط جديد (فيديو)
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي بمؤسسة الأهرام، إن الشرق الأوسط يشهد تحولات جيوسياسية عميقة، حيث لم يمر سوى أقل من عام كنا نتحدث فيه عن حالة من السيولة الجيوسياسية في المنطقة، لكن فجّر بنيامين نتنياهو مفاجأة بتصريحه عن "شرق أوسط جديد" تصنع إسرائيل معالمه.
وأضاف عبد الفتاح، خلال لقاء ببرنامج "الضفة الأخرى"، وتقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يتحدث عن مشروعه الذي يبدأ بتوجيه ضربات قاصمة لحماس ثم حزب الله، وصولًا إلى إسقاط النظام السوري، مؤكدًا أن نتنياهو يسعى لتحقيق هدفه المعلن بإعادة تشكيل شرق أوسط جديد تكون فيه إسرائيل صاحبة دور مركزي وقيادي.
وأشار الباحث السياسي إلى أن معالم هذا الشرق الأوسط الجديد بدأت تتضح، لكنها للأسف تُرسم بأيادٍ غير عربية، مثلما حدث في اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، وبعدها خلال فترات الاستعمار والاستقلال، لافتًا إلى أن القوى الاستعمارية السابقة مثل بريطانيا وفرنسا كانت ترسم ملامح المنطقة، والآن تُعيد الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع إسرائيل وتركيا تشكيلها.
وأوضح عبد الفتاح أن التغيير الحالي يشمل إسقاط نظام الأسد، وتقليص النفوذ الإيراني لصالح صعود النفوذين الإسرائيلي والتركي، مع غياب واضح للدور العربي في تشكيل ملامح هذه المرحلة الجديدة، معتبرًا أن واشنطن تعتمد بشكل مباشر على "وكلائها" في المنطقة لتحديد مصيرها بدلاً من العمل بشكل مباشر كما كان الحال في الماضي.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: مصر أوقفت مخطط الشرق الأوسط الجديد وقضت على أدواته
سيناتور جمهوري: حروب أوكرانيا والشرق الأوسط ستنتهي العام المقبل
جمال شقرة يحذر من مخطط «إسرائيل الكبرى» في الشرق الأوسط «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة اسرائيل حزب الله حماس نتنياهو امريكا ايران بشير عبد الفتاح سايكس بيكو الشرق الأوسط عبد الفتاح
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: نعيد رسم ملامح الشرق الأوسط بعد القضاء على البرنامج النووي الإيراني
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، أن إسرائيل باتت على أعتاب "تحقيق أهدافها الاستراتيجية" في إيران، مشدداً على أن العملية العسكرية الجارية بالتنسيق مع الولايات المتحدة تستهدف تغيير ملامح الشرق الأوسط بشكل جذري.
وخلال مؤتمر صحفي متلفز، قال نتنياهو إن "إسرائيل حققت مكاسب كبيرة حتى الآن، وبفضل الدعم الأمريكي من الرئيس دونالد ترامب، أصبحنا أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق أهدافنا". وأضاف: "حين ننجز هذه الأهداف، ستكون نهاية العملية واضحة".
وأشار نتنياهو إلى أن أحد أبرز هذه الأهداف يتمثل في "تدمير القدرات النووية والصاروخية الإيرانية"، مؤكداً أن منشأة "فوردو" النووية الإيرانية تعرضت لأضرار بالغة جراء الضربات الأخيرة، على الرغم من أن حجم الضرر الكامل لم يُعرف بعد بدقة.
وشدد نتنياهو على أن بلاده "لا تسعى إلى الانزلاق في حرب استنزاف طويلة"، لكنها أيضاً "لن تتوقف قبل تحقيق الأهداف الموضوعة". وأوضح: "الحملة لن تتوقف قبل أن يتم ضمان إزالة التهديد النووي الإيراني، لكننا لن نتجاوز حدود الضرورة".
وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية أن التنسيق الأمني والعسكري مع واشنطن أتاح تنفيذ عمليات نوعية، وصفها بـ"الإنجازات غير المسبوقة"، لافتاً إلى أن لدى إسرائيل معلومات استخباراتية دقيقة بشأن المواقع التي تحتفظ فيها إيران بكميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
وفي ختام حديثه، أشار نتنياهو إلى أن التحرك الإسرائيلي الأخير يأتي ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل التوازنات في المنطقة، قائلاً: "نحن لا نرد فقط على التهديد، بل نعيد رسم خريطة الشرق الأوسط".
وتأتي اتصريحات نتنياهو في أعقاب الهجمات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية داخل الأراضي الإيرانية، في عملية وصفتها تقارير صحفية دولية بأنها منسقة بشكل غير مسبوق بين تل أبيب وواشنطن.
إيرانالشرق الأوسطإسرائيلنتنياهوالبرنامج النووي الإيرانيقد يعجبك أيضاًNo stories found.