عاجل - بريطانية تفقد أطرافها بسبب "الإنتان".. ما المرض وكيف يمكن الوقاية منه؟
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
شهدت بريطانيا واقعة مأساوية بعدما فقدت السيدة لين بولسيلي (64 عامًا) يديها وقدميها نتيجة عدوى بكتيرية خطيرة أدت إلى إصابتها بمرض "الإنتان"، وهو حالة طبية طارئة تؤدي إلى فشل الأعضاء والأنسجة بسبب استجابة الجسم المفرطة للعدوى.
تفاصيل الحالة المأساويةاستيقظت "لين بولسيلي" في المستشفى بعد غيبوبة طويلة لتجد نفسها قد فقدت ذراعيها وساقيها بسبب البتر الذي اضطر إليه الأطباء لإنقاذ حياتها.
الإنتان هو استجابة مناعية مفرطة للجسم تجاه العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية، مما يسبب تلف الأنسجة وفشل الأعضاء، وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج بشكل سريع.
أعراض مرض الإنتان المبكرةوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تشمل أعراض الإنتان المبكرة:
الارتعاش الشديد.الارتباك العقلي أو صعوبة الكلام.انخفاض أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.ارتفاع معدل ضربات القلب.انخفاض ضغط الدم.سرعة التنفس.التشنجات.شحوب البشرة.كيفية علاج مرض الإنتان؟يتطلب الإنتان تدخلًا طبيًا عاجلًا، وتشمل خيارات العلاج:
استخدام مضادات الميكروبات المناسبة (مضادات حيوية أو مضادات فطرية أو فيروسية).السوائل الوريدية لمعالجة انخفاض ضغط الدم.الأدوية المنظمة لوظائف الأعضاء.دعم التنفس الصناعي في الحالات الحرجة.طرق الوقاية من مرض الإنتانللحد من خطر الإصابة بالإنتان، توصي منظمة الصحة العالمية باتباع الإجراءات التالية:
الاهتمام بالنظافة الشخصية، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام.إعداد الطعام بطريقة آمنة ونظيفة.تجنب استخدام المياه الملوثة.تلقي التطعيمات الموصى بها من مسؤولي الصحة.عدم استخدام المضادات الحيوية دون استشارة طبية.مراقبة أي أعراض عدوى بكتيرية أو فيروسية وعلاجها مبكرًا.الإنتان.. مرض خطير يستلزم الوعي والوقايةتشير حالة "لين بولسيلي" إلى خطورة الإنتان وضرورة الكشف المبكر عن الأعراض لتجنب المضاعفات القاتلة. الوعي بهذا المرض وتطبيق إجراءات الوقاية الأساسية يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين من المضاعفات الخطيرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإنتان مرض الإنتان عدوى بكتيرية مضادات الميكروبات مضادات حيوية منظمة الصحة العالمية النظافة الشخصية التطعيمات الوقائية علاج الطوارئ فشل الأعضاء تلف الأنسجة عدوى الكلى الأطراف الاصطناعية الرعاية الصحية التوعية الصحية الطوارئ الطبية
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن استثمار التحول العالمي الداعم لفلسطين؟
على وقع المظاهرات المناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في برلين وباريس وروما ولندن وبروكسل وواشنطن، بدأ المستوى الرسمي في بعض الدول الغربية يتخذ إجراءات وصفت بالمهمة، في خطوة يرى مراقبون أنها ستفضح زيف الصورة التي تروجها إسرائيل عن نفسها وعن الفلسطينيين.
ومن التحركات المتصاعدة على المستوى العالمي أن 24 وزير خارجية و3 مفوضين في الاتحاد الأوروبي أعلنوا بيانا مشتركا دعا لإجراءات عاجلة توقف المعاناة الإنسانية لأهل القطاع. كما أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي بيع حصص تابعة له في 11 شركة إسرائيلية بسبب الحرب على غزة.
ويصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- التحركات الدولية الجارية لمساندة القضية الفلسطينية بأنها "تسونامي" لا سابق له في التاريخ الفلسطيني والتاريخ الإسرائيلي، معتبرا ما يجري تغييرا عميقا وهائلا لصالح القضية الفلسطينية.
وكانت سلوفينيا أول بلد عضو في الاتحاد الأوروبي يعلن في أول أغسطس/آب الجاري حظرا لتجارة أسلحة مع إسرائيل بسبب حربها على غزة. بعدها جاء إعلان ألمانيا وقف الموافقات الجديدة على صادرات أسلحة الحرب إلى إسرائيل للسبب نفسه.
وأهم تحول، في نظر البرغوثي، يحدث في الولايات المتحدة الأميركية، ويستند إلى أرقام نشرتها محطة "سي إن إن" لنتائج استطلاع أجراه معهد غالوب الأميركي، تظهر أنه في عام 2019 بلغت نسبة التأييد لإسرائيل "زائد 13" وحاليا يبلغ "ناقص 23″، وبين الشباب الذين هم دون سن 35 عاما، بلغت نسبة التأييد لإسرائيل "ناقص 73".
ويلفت البرغوثي إلى أن التأييد الحاصل للشعب الفلسطيني لم يحصل مثيله منذ الاعتراضات الشعبية على حرب فيتنام والاعتراضات على نظام الأبارتايد في جنوب أفريقيا، وربما أكبر مما جرى في تلك الفترة، مشيرا إلى أن هذا التحول يظهر قوة الديمقراطية الغربية، حيث تضطر الحكومات إلى الاعتماد على رأي الشعب.
إعلانولم يستبعد أن ينعكس التحول الحاصل في الموقف الدولي من القضية الفلسطينية على الانتخابات داخل الدول، ومن بينها الولايات المتحدة، باعتبار أن جيلا جديدا من الفلسطينيين اندمج داخل المجتمعات وبات مؤثرا في السياسات.
وخلص البرغوثي إلى أن هذا التحول في الموقف العالمي من القضية الفلسطينية يجب أن يستثمر ويحول إلى نتائج سياسية تجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف حربه على غزة وإنهاء ظلمه واحتلاله للفلسطينيين.
فشل وانهيارويرى محللون أن المواقف المؤيدة للقضية الفلسطينية في مختلف عواصم العالم جاءت بسبب فشل وانهيار الأسس التي ارتكزت عليها السردية الإسرائيلية.
ويقول الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى للبرنامج إن إسرائيل ظلت تزعم أنها الديمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط، وإنها الضحية وتمثل الحضارة الغربية، لكن هذه الأسس انهارت وانكشفت أمام العالم.
وعلى ضوء انهيار مزاعمها، بات التعامل معها دوليا -يضيف مهند مصطفى- على أساس أنها معتدية وتمثل الفاشية وليس القيم الغربية، ويشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) فشل هو نفسه في مشروعه الشخصي وهو القضاء على القضية الفلسطينية.