طالبان والحريات.. الحركة تسوّر نوافذ المنازل المطلة على الشارع لمنع التلصص على النساء في البيوت
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أصدرت حركة طالبان قراراً جديداً يقضي بسد النوافذ المطلة على الأماكن السكنية التي تتواجد فيها النساء الأفغانيات، وذلك وفقاً لبيان أصدره المتحدث باسم الحكومة يوم السبت 28 ديسمبر.
ويشترط القرار الجديد في حال بناء أي مبنى جديد أن يكون خالياً من النوافذ التي تتيح رؤية "الفناء والمطبخ وبئر المياه لدى الجيران والأماكن الأخرى التي تستخدمها النساء عادة".
وأوضح البيان الذي نشره ذبيح الله مجاهد على منصة "إكس"، والمكتوب باللغات العربية والدارية والبشتوية، أن "رؤية النساء وهن يعملن في المطابخ أو الأفنية أو يجمعن المياه من الآبار قد يؤدي إلى أفعال غير لائقة".
وسيتعين على البلدية والجهات المختصة الأخرى مراقبة مواقع البناء للتأكد من عدم إمكانية رؤية منازل الجيران، وفي حال وجود نوافذ مطلة على هذه الأماكن، يتوجب على أصحاب المنازل بناء جدار أو حجب الرؤية "لتجنب إزعاج الجيران".
ويأتي هذا القرار في سياق سلسلة من القيود المفروضة على النساء منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، مما دفع الأمم المتحدة إلى وصف الوضع بأنه "فصل عنصري جنساني". وحالياً، لا يُسمح للنساء الأفغانيات بالدراسة بعد المرحلة الابتدائية، أو دخول الحدائق العامة، أو الصالات الرياضية، أو صالونات التجميل، كما لا يمكنهن الخروج من منازلهن دون محرم في معظم الأحيان.
وفي تعليقه على هذه الأوامر، وصف إريك شيسون، رئيس منظمة "سلسلة الأمل"، الوضع بأنه "كابوس حقيقي"، وأشار إلى أن هناك أوامر جديدة تصدر كل 15 يومًا منذ أغسطس 2021. وذكر أنه قبل أسبوعين تم منع النساء من دراسة المهن الطبية ودخول مدارس التمريض، كما أكد أن "النساء لا يمكن أن يُعالجن إلا من قبل نساء".
وأضاف شيسون أن ما يحدث في أفغانستان يجب أن يثير قلق الجميع، مشيرًا إلى أهمية الحركات النسائية التي تتطور حول العالم، متسائلًا لماذا تتوقف هذه الحركات عند حدود أفغانستان حيث يحدث "إبادة اجتماعية للنساء".
Relatedهل عادت طالبان إلى المحافل الدولية؟ الحركة تشارك لأول مرة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب29"روسيا تدعو لرفع اسم طالبان من قائمة المنظمات الإرهابيةمقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابوليشار إلى أنّه منذ عودة طالبان إلى الحكم، تم استبعاد النساء تدريجيًا من الفضاء العام، وقد منعن من التعليم بعد المرحلة الابتدائية، كما توقفت بعض المحطات الإذاعية والتلفزيونية المحلية عن بث الأصوات النسائية. بينما تؤكد الحكومة الطالبانية أن الشريعة الإسلامية "تضمن" حقوق الأفغان والأفغانيات.
المصادر الإضافية • فرانس أنفو
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حركة طالبان: مقتل 46 شخصا شرق أفغانستان إثر الغارات الجوية الباكستانية مسلحون يقتلون 14 شيعيًا وسط أفغانستان في واحدة من أكثر الهجمات دموية في البلاد هذا العام تقرير جديد للأمم المتحدة يؤكد أن النساء في أفغانستان خائفات ولا يشعرن بالأمان طالبانحقوق المرأةالإرهابأفغانستانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد إسرائيل غزة حركة حماس حروب سوريا بشار الأسد إسرائيل غزة حركة حماس حروب طالبان حقوق المرأة الإرهاب أفغانستان سوريا بشار الأسد إسرائيل حركة حماس غزة حروب رأس السنة تركيا الصين أبو محمد الجولاني الحرب في سوريا معارضة یعرض الآن Next حرکة طالبان
إقرأ أيضاً:
هكذا صنعت أميركا حربا هوليودية في أفغانستان وقتلت عائلات المقاتلين العرب
ووفقا لما قاله ولد الوالد في حلقة 2025/6/22 من برنامج "مع تيسير"، فقد نفذت القوات الأميركية إنزالين جويين في أكتوبر/تشرين الأول 2001، حاولت من خلالهما تحقيق نصر إعلامي أكثر من كونه عسكريا.
استهدف أحد هذين الإنزالين مقر زعيم طالبان آنذاك الملا محمد عمر، الذي كان قد تعرض لقصف أميركي أدى إلى تدميره قبل الإنزال الذي يقول ولد الوالد إنه لم يكن له أي مغزى من الناحية العسكرية.
وكان مؤسس القاعدة أسامة بن لادن على موعد مع الملا عمر في التوقيت الذي استهدف فيه الأميركيون المقر، لكن ولد الوالد قال إنهما لم يعقدا هذا اللقاء فنجوا من موت محقق.
وبعد تدمير المقر بالكامل، نفذ الأميركيون إنزالا جويا على المقر لمجرد القول إنهم نفذوا إنزالا بالمكان، ومع ذلك تعرضوا لهجوم من طالبان أدى إلى مقتل 30 أميركيا وإسقاط مروحيتين، حسب رواية المفتي السابق للقاعدة الذي أكد أنه رأى بعينيه بعض مخلفات هاتين المروحيتين.
في الوقت نفسه، كانت مجموعة أخرى من الأميركيين تنفذ إنزالا مماثلا على مطار مهجور بمنطقة رباط جعلي في أقصى جنوب أفغانستان على الحدود مع إيران، رغم أن طالبان والقاعدة لم تكونا تمتلكان وجودا فيه ولا في المنطقة كلها، كما يقول ولد الوالد.
ولم يكن للمطار قيمة تذكر -حسب الوالد الوالد- لأنه لم يكن يستخدم إلا من جانب بعض الأمراء الخليجيين الذين كانوا يهبطون فيه للقيام برحلات صيد في المنطقة ليس إلا.
لكن الأميركيين تكبدوا خسائر كبيرة في هذا الإنزال أيضا، وذلك على يد مجموعة من المقاتلين البلوش يقول ولد الوالد إن طالبان سمحت لهم بالإقامة داخل هذا المطار حتى لا يقعوا في يد حكومات بعض دول الجوار التي كانت تتتبّعهم.
واللافت في هذه المواجهة الدامية التي انتهت بمقتل مجموعة البلوش كلها عدا واحدا، ومقتل 70 أميركيا وجرح عدد كبير منهم، وفق ما نقله ولد الوالد عن الناجي الوحيد من المقاتلين البلوش، أن ما حدث في ذلك اليوم -يضيف ولد الوالد- أن الأميركيين لم يكونوا على علم بوجود المقاتلين البلوش في المطار ولا البلوش كانوا يعرفون بالإنزال الأميركي الذي شمل إنزال مدرعات قتالية من الجو، إلا عندما التقى الطرفان وجها لوجه ومن دون أي ترتيب سابق، وانخرطا في القتال.
إعلان
قتل عائلات المقاتلين العرب
وإلى جانب سعي الأميركيين لتنفيذ عمليات قتالية يصفها ولد الوالد بالهوليودية، اتجه تركيزهم على قتل وترويع عائلات المقاتلين العرب الذين كانوا يعيشون في قندهار أو العاصمة كابل.
وبدأت عمليات قتل العائلات بقصف بيوت بعض العاملين في مؤسسة الوفاء الخيرية رغم أنهم لم يكونوا يشاركون في أي نشاط عسكري.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2001، قصف الأميركيون بيوت بعض هؤلاء الموظفين الذين يقول ولد الوالد إن عدم التزامهم بالتخلّي عن هواتف "الثريا" كان السبب الرئيسي في رصدهم وتتبعهم.
وبدأت "مجزرة العائلات"، كما يسميها ولد الوالد، بقصف بيت واحد من موظفي مؤسسة الوفاء بمدينة قندهار، فأدى ذلك إلى خروج عدد من كبير من عائلات المقاتلين العرب الذين ظنوا أنهم باتوا مرصودين.
ومن هذا المنطلق، خرجت مجموعة من بيوتها إلى مكان آخر لكن الطائرات الأميركية رصدتهم في الطريق، وعندما وصلوا تم قصفهم بصاروخين أحدهما استهدف مجموعة كانت قد دخلت أحد البيوت والآخر استهدف من كانوا لا يزالون داخل السيارة، حسب ولد الوالد.
ودفعت هذه العملية آخرين إلى الخروج باتجاه قرية بنجواي البعيدة عن قندهار هربا من الملاحقة، لكنهم عندما وصلوا وأبلغوا الموجودين بالقرية بما حدث خشي كثيرون وصول الأميركيين خلفهم، فقرروا الخروج إلى الصحراء.
غير أن الأميركيين لاحقوهم في الصحراء وأوقعوا مقتلة في صفوف هذه العائلات التي وجدت جثثها أشلاء متناثرة في الصحراء، كما يقول ولد الوالد مؤكدا أنهم ضربوا بعنف متعمد وبذخائر لا يمكن أن تكون عادية.
وحاولت الولايات المتحدة من خلال هذه المجازر التي تزايدت لاحقا ضد المدنيين دفع الناس إلى الخروج على حركة طالبان وإجبارها على تسليم الحكم، برأي المفتي السابق للقاعدة الذي قال إن هذه الأمور ساعدت بالفعل في إسقاط الحركة.
واعتمدت القوات الأميركية قتل النساء والأطفال وركزت بشدة على ترويعهم أيضا من خلال أصوات المقاتلات وكثافة القصف خصوصا أثناء النوم، وهو ما ألحق بهم صدمات نفسية عنيفة، إذ أصابت كثيرين بالصرع، وفق ولد الوالد.
خطأ القاعدة
لكن بشاعة هذه المجازر لا ترفع العبء عن تنظيم القاعدة الذي قال مفتيه السابق إنه ورط العائلات في هذه المعركة التي ما كان لهم أن يكونوا على أرضها، مؤكدا أنهم ذاقوا ويلات القتل والترويع وكانت حمايتهم ومحاولات إخراجهم من أفغانستان مرهقة ومكلفة ومهينة ومحفوفة بالمخاطر.
فقد حملت عمليات تهريب العائلات رعبا وتمزقا أسريا، حتى إن المقاتل لم يكن يعرف أين ستذهب أسرته لكنه كان يهتم فقط بإخراجهم من أفغانستان التي تحولت إلى ساحة قتل لا يتوقف، كما يقول ولد الوالد الذي أكد أن الأميركيين صبوا جلّ نيرانهم على عائلات المقاتلين العرب.
26/6/2025-|آخر تحديث: 09:17 (توقيت مكة)