59 منظمة تعرب عن قلقها من تداعيات الغارات الإسرائيلية على المدنيين في اليمن
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أكدت عشرات المنظمات الإنسانية والحقوقية، أن عواقب الهجمات الإسرائيلية على المرافق المدنية في اليمن ستكون وخيمة وطويلة الأمد بالنسبة للمدنيين، الذين يعانون من استمرار الصراع في البلاد الغارقة بالحرب منذ عقد من الزمان.
وعبرت 59 منظمة دولية وإنسانية ومحلية في بيان لها، عن قلقها العميق إزاء الغارات الجوية على البنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي ومحطات الطاقة في محافظتي صنعاء والحديدة والموانئ البحرية في الحديدة وقربها يوم الخميس 26 ديسمبر.
وقال البيان: "إن هذه الهجمات على البنية التحتية الحيوية بمثابة تذكير صارخ بأهمية احترام القانون الإنساني الدولي، وخاصة الحاجة إلى حماية البوابات الجوية والبحرية المدنية الحيوية التي لا غنى عنها لبقاء الملايين من اليمنيين".
وأضاف: "يظل مطار صنعاء شريان حياة حيويًا لليمنيين الساعين إلى السفر - بما في ذلك العلاج الطبي المنقذ للحياة في الخارج - ولم يكن ذلك ممكنًا إلا بعد استئناف الرحلات الجوية المحدودة في مايو 2022 بعد ما يقرب من ست سنوات من الحصار. كما يعد المطار نقطة توصيل ضرورية للغاية للمساعدات الإنسانية في بلد يحتاج حوالي نصف سكانه (من المتوقع أن يرتفع عددهم من 18 مليونًا إلى 19.5 مليون شخص في عام 2025) إلى المساعدة - 77 في المائة منهم من النساء والأطفال".
وأوضحت المنظمات، أن الغارات الجوية التي وقعت يوم الخميس على صالة المغادرة ومدرج الطائرات وبرج المراقبة في مطار صنعاء جاءت في وقت كان فيه عشرات الركاب المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ووفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة حاضرين، مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وأكدت أن "إلحاق الضرر بالبنية التحتية للكهرباء أمر مثير للقلق بشكل خاص في بلد يعاني من أحد أدنى مستويات الاتصال بالكهرباء في العالم، حيث يعتمد ملايين اليمنيين على إمدادات الكهرباء الخاصة باهظة الثمن".
وأشار البيان، إلى أن "استهداف محطات الطاقة في صنعاء والحديدة وحولهما من شأنه أن يفرض عبئًا أثقل على الأسر اليمنية والبنية التحتية للمياه ومصادر سبل العيش والنظام الصحي الهش بالفعل بما في ذلك المستشفيات. ومع انقطاع التيار الكهربائي في الحديدة، أصبح مركز غسيل الكلى الرئيسي عاجزًا عن العمل لساعات، مما يدل على العواقب المباشرة على حياة البشر".
وقال البيان، إن الموانئ البحرية في محافظة الحديدة تعد محطات استيراد أساسية للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والمستدامة، والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح والأرز التي يعتمد عليها ملايين المدنيين اليمنيين من أجل البقاء، وكذلك الوقود، حيث يعتمد اليمن بشكل كبير على الواردات عبر الموانئ الحيوية، بما في ذلك في الحديدة، حيث يعتمد ما يقرب من 90 في المائة من الناس في اليمن على واردات الغذاء.
ودعت المنظمات، جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، لضمان حماية البنية التحتية المدنية التي توفر خدمات أساسية حيوية لا غنى عنها لبقاء ملايين المدنيين في اليمن.
كما دعت جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية للحوار والتفاوض، والامتناع عن الهجمات التي تعرض حياة المدنيين للخطر، وتدمر البنية التحتية المدنية الحيوية، وتزيد من عدم الاستقرار الإقليمي، في الوقت الذي حثت كل الأطراف على خفض التصعيد، مع إدراك أن المدنيين في اليمن هم الذين يدفعون الثمن في نهاية المطاف.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صنعاء اسرائيل منظمات مليشيا الحوثي اليمن البنیة التحتیة بما فی ذلک فی الیمن
إقرأ أيضاً:
لأول مرة: البحرية الإسرائيلية تشن هجوما على ميناء الحديدة في اليمن
شنّ سلاح البحرية الإسرائيلي، لأول مرة، صباح اليوم الثلاثاء، 10 يونيو 2025، شن هجوما على ميناء الحديدة في اليمن، وذلك ردا على إطلاق الحوثيين صواريخ باتجاه إسرائيل.
وأتت هذه الهجمات عقب تحذيرات إسرائيلية بإخلاء عدد من الموانئ والمواقع الإستراتيجية في عدة مدن يمنية.
وأفادت قناة "المسيرة" اليمنية بأن الهجمات استهدفت مواقع في مدينة الحديدة، في وقت كانت فيه الجيش الإسرائيلي قد دعا إلى إخلاء موانئ رأس عيسى، والحديدة، والصليف الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، محذرًا المدنيين والعاملين هناك من البقاء في تلك المناطق حتى إشعار آخر.
وأفاد الموقع الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن البحرية الإسرائيلية شنت، صباح اليوم الثلاثاء، هجومين متتاليين على ميناء الحديدة، في تطور هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب.
وخلافًا للهجمات السابقة التي استهدفت الأراضي اليمنية وشاركت فيها الطائرات الحربية، اقتصر هذا الهجوم على سلاح البحرية فقط، دون تدخل من سلاح الجو.
وأكد مسؤول إسرائيلي لقناة " i24" أن الجيش الإسرائيلي نفذ في في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، ضربات استهدفت مواقع في اليمن.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي هاجم مواقع في اليمن.
وتأتي هذه التطورات في سياق التوتر المتصاعد بين الحوثيين وإسرائيل، حيث يواصل الحوثيون استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة، دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة ، ويؤكدون استمرار عملياتهم "ما دامت إسرائيل تواصل حرب الإبادة ضد غزة".
وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل الأراضي اليمنية، فقد شنت خلال الأشهر الماضية عدة غارات جوية، أبرزها في 6 أيار/مايو الماضي، عندما استهدفت مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وأضرار كبيرة في المنشآت، إضافة إلى ضربات سابقة طالت ميناء رأس عيسى وأهدافا في الحديدة.
هذا التصعيد يعكس اتساع نطاق المواجهة في المنطقة، وسط تحذيرات من تداعيات أمنية وإنسانية متفاقمة.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية حجاج بيت الله الحرام يواصلون رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق أمريكا تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية بناء على طلب إسرائيل إسرائيل منعت الجيش اللبناني تفتيش موقع بالضاحية الجنوبية قبل قصفه الأكثر قراءة مقتل 3 جنود إسرائيليين برتبة رقيب أول في معارك شمال غزة هدم منزل في أم الفحم مسؤول بإدارة بايدن: إسرائيل ارتكبت "بلا شك" جرائم حرب في غزة هكذا برر الجيش الإسرائيلي ما جرى صباح اليوم غرب رفح عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025