باحث: الاحتلال يسعى لمحو الوجود الفلسطيني من غزة
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
قال الدكتور يحيى قاعود، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن إسرائيل عندما تريد أن تحذف أو تشطب 2 مليون و300 ألف إنسان من وجودهم ومكانهم وأرضهم، فإنها ستقوم بالضرورة بإنهاء الخدمات والمتطلبات الأساسية لهذا المجتمع، بدءًا من المستشفيات والمدارس، ثم التجويع، مضيفا أنه إذا نظرنا إلى تنفيذ الاحتلال لهذه السياسة على مستوى عام، فإننا نرى أن الشمال الفلسطيني الذي كان يضم مليون إنسان، أصبح اليوم لا يضم سوى بضع مئات من الأشخاص فقط، وهناك مناطق تحولت إلى مناطق عسكرية بعد التدمير.
أوضح قاعود، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية" أن هذه هي المساعي الأساسية التي يسعى الاحتلال لتحقيقها، بغض النظر عن تأثيراتها على السكان، مشيرا إلى أن كل الطاقم الطبي في مستشفى "كمال عدوان" في غزة، سواء الأطباء أو الإداريين، قد أصيبوا نتيجة لهذه الهجمات، معتبرًا أن هذا يشكل جزءًا من خطة مسح الوجود الفلسطيني في الجغرافيا التي تغيرت بشكل كبير، إذ تقلصت المساحة بشكل ملحوظ.
أكد قاعود أن محافظة شمال غزة أصبحت مفصولة عن محافظة غزة، وأصبح الحديث في إسرائيل يدور حول المناطق التي لم تطأها الدبابات الإسرائيلية بعد في قطاع غزة أو محافظة الوسطى، موضحًا أن هذه الاستراتيجية المتكاملة تظل مستمرة، بغض النظر عن آلياتها أو التحديثات التي قد تطرأ عليها، سواء كانت خطط الجنرالات أو غيرها من الخطط المستحدثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل المدارس المستشفيات إنسان المزيد
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ومصيرها
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الاثنين، إن دولة الاحتلال سمحت بإدخال 87 شاحنة مساعدات إلى القطاع، وأكد أن غالبيتها تعرض للسرقة تحت حمايتها.
وأضاف المكتب في بيان أن "ما دخل اليوم إلى قطاع غزة لا يتعدى 87 شاحنة مساعدات، وقد تعرضت غالبيتها للنهب والسَّرقة بفعل الفوضى التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي عمدا".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مركّبة، بدأت برفض إدخال شاحنات المساعدات، قبل أن يستهدف عناصر تأمينها التابعة للعشائر والعائلات، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصا.
وتابع بيان المكتب، "بعد التأكد من قتلهم، فتح الاحتلال المجال لإدخال الشاحنات، لتقع في يد عصابات إجرامية ولصوص تحت حمايته المباشرة بالطائرات المسيرة، والرصاص الحي والمباشر تجاه المواطنين".
اظهار ألبوم ليست
كما أشار المكتب إلى أن "عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت اليوم لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات، وسقطت في مناطق قتال حمراء شرق حي التفاح وجباليا، حيث يتواجد جيش الاحتلال، وهي مناطق لا يمكن للمواطنين الوصول إليها مطلقاً".
وأكد أن "ما يجري في قطاع غزة يُعد نموذجا واضحا وممنهجا على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بوعي إلى نشر الفوضى وهندسة المجاعة، ويمنع عمدا وصول المساعدات إلى مستودعاتها أو مستحقيها، بما يشكّل جريمة متعمدة ومستمرة بحق المدنيين المحاصرين".
وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن هذه الإبادة والتجويع والفوضى المفتعلة والممنهجة"، مطالبا بتدخل دولي فوري وآلية أممية نزيهة لتوزيع المساعدات بما يحقق مبادئ العمل الإنساني.
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الاثنين، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والاثنين، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر إن واحدا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام، ودعا إلى إيصال المساعدات بشكل سريع.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.