بعد عام “صعب”.. رسائل حكومية لطمأنة المصريين بشأن الاقتصاد في 2025
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
مصر – وجه رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، رسائل طمأنة للمواطنين بشأن وضعية الاقتصاد في العام الجديد، بعد عام “صعب جدا” وظروف داخلية وإقليمية “معقدة شديدة الصعوبة”.
وقال مدبولي، في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن العام الماضي “مررنا بظروف شديدة الصعوبة وبفضل الله تجاوزنا هذه التحديات التي كانت من أصعب التحديات”، مشيرا إلى أن مصر تمكنت من سداد التزامات مالية تقدر بـ39 مليار دولار العام الماضي.
وأكد مدبولي، أن “الأرقام والأعباء هذا العام ستكون أقل بكثير جدا”، مضيفا أن “الدولة خططت لذلك وتعرف حدود الالتزامات التي عليها”، مشددا على أن الدولة قادرة على تحمل هذه الأعباء.
وواصل: “أود أن أطمئن المواطنين وكل الجهات بالدولة بأننا قادرون على تحمل هذه الأعباء، وبفضل الله تمكنا من ذلك بنجاح وتجاوزنا هذا العام الذي كان صعبا جدا، خاصة مع التحديات الخارجية الاستثنائية التي حدثت في المنطقة”.
وأشار إلى تأثر مصر بالتطورات في المنطقة، قائلا إن “لها تأثير مباشر شديد جدا علينا، ويكفي ما حدث لقناة السويس، وأننا فقدنا 70% من إيراداتها”، مضيفا أن الحكومة تبدأ العام الجديد “بتخطيط ورؤية وأمل بأن يكون أفضل في كل المجالات رغم التحديات الموجودة”.
وأشار إلى إعلان صندوق النقد الدولي إتمام المراجعة الرابعة للبرنامج المشترك الأسبوع الماضي، معتبرا أن إعلان الصندوق في هذا التوقيت يعد بمثابة رسالة ثقة في مسار الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه الحكومة المصرية، وهو ما استقبلته الأسواق الخارجية بإيجابية شديدة.
ونوه بتحقيق الربع الأول من العام المالي الحالي (يوليو -سبتمبر) نموا بنسبة 3.5%، قائلا إن “هذا رقم مهم جدا لأنه يؤكد أن الاقتصاد المصري يسير في الاتجاه الإيجابي، وحقق أرقاما جيدة جدا”.
وقال مدبولي إن إجمالي استثمارات القطاع الخاص خلال الربع الأول 63.5% من إجمالي الاستثمارات الكلية، “وهو ما يؤكد تشجيعنا للقطاع الخاص ودعمه لقيادة عملية التنمية والاستثمارات”، وفق قوله.
وواصل أن “الأهم هو تحقيق نمو حقيقي، وليس نموا بسبب تقليل الدولة لاستثماراتها لكن القطاع الخاص حقق نموا عن نفس الربع من العام الماضي بلغ 30%”، مؤكدا أن “كل القطاعات نمت في الربع الأول وعلى رأسها قطاع الصناعة”، مشيرا إلى اهتمام الحكومة بدفع دور القطاع الخاص في الصناعة وإعادة المشروعات المتعثرة.
وتحدث رئيس الوزراء عن ملف ضبط الأسعار واستقرار الأسواق، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، “حتى لا يواجه المواطن المصري أية موجات من زيادة الأسعار”، مشيرا إلى عدة اجتماعات سيتم عقدها مع اتحاد الغرف التجارية وجميع التجار والقطاع الخاص لضمان استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“بتريليونات الدولارات”.. ملياردير مصري يحذر من “أكبر احتيال في التاريخ”
مصر – حذر الملياردير المصري، ناصف ساويرس، من أن صناعة صناديق الملكية الخاصة تجاوزت ذروتها وتواجه تحديا هائلا في بيع أصول بقيمة تريليونات الدولارات.
وقال ساويرس، الذي استثمر أجزاء من ثروته في صناديق تابعة لشركات استحواذ متعددة، إنه وآخرين ممن يدعمون صناديق الاستثمار الخاص شعروا بالإحباط من نقص التوزيعات في السنوات الأخيرة.
وقد كافحت الشركات للتخارج من الاستثمارات في ظل تباطؤ ما بعد الجائحة في إبرام الصفقات والطروحات العامة الأولية.
وقال ساويرس لصحيفة “فاينانشال تايمز”: إن “أفضل أيام الاستثمار الخاص ولّت ولا يمكنهم التخارج.. التخارجات صعبة للغاية”.
وركز ساويرس بشكل خاص على استخدام “صناديق الاستمرارية” لإعادة تدوير رأس المال – وهو تكتيك تقوم به مجموعات الاستثمار الخاص، بدلا من بيع أحد الأصول لمالك آخر أو إدراجه في البورصة، بنقل الأصل إلى صندوق جديد حيث لا تزال تحتفظ بالسيطرة.
وقال ساويرس: “صناديق الاستمرارية هي أكبر عملية احتيال على الإطلاق لأنك تقول ‘لا أستطيع بيع الشركة، سأستخدمها مرة أخرى”.
وازدادت شعبية أدوات الاستمرارية في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بنحو 50% لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 76 مليار دولار العام الماضي، وفقا لتقرير صادر عن بنك الاستثمار “هوليهان لوكي”.
وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي يُشرف فيه ساويرس على تفكيك إمبراطورية الكيماويات والأسمدة التابعة له والمدرجة في البورصة الهولندية “OCI NV”.
وافقت المجموعة في سبتمبر على رابع صفقة بيع رئيسية لها، مما رفع إجمالي عائدات بيع أصولها إلى 11.6 مليار دولار أمريكي من صفقات أُبرمت جميعها مع مشترين تجاريين بدلًا من شركات الاستحواذ.
وقد باعت الشركة الآن معظم أصولها، بما في ذلك أعمالها العالمية في الميثانول، وممتلكاتها من الأسمدة، ومشروع الأمونيا منخفض الكربون في تكساس.
واستخدمت “OCI” هذه المبيعات لإعادة السيولة إلى المساهمين، ووزعت الشركة 6.4 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الأربع الماضية، بما في ذلك دفعة ستُسدد لاحقًا هذا الأسبوع، مع توقع توزيع إضافي يصل إلى مليار دولار أمريكي بعد إتمام صفقة بيع أعمال الميثانول.
وقال ساويرس إن الشركة “محظوظة للغاية بتوقيت” عمليات البيع نظرا لاضطراب السوق الذي عطّل إبرام الصفقات، والتحول عن الاستثمار في أصول أكثر استدامة، وانخفاض أسعار الغاز.
وانتقد أيضا أولويات مديري الاستثمار الخاص، قائلا إنهم يركزون على جمع رأس المال لأدواتهم الاستثمارية أكثر من تركيزهم على الأداء التشغيلي لشركات محافظهم.
وقال: “إنهم يقضون 90% من وقتهم في جمع الأموال و10% في إدارة الأعمال. يحضرون اجتماعات مجلس الإدارة، ويقيمون عشاء لمجلس الإدارة، وهناك سبب لعدم تنفيذهم للخطة”.
بعد عقود من التوسع، تقلصت الأصول المُدارة في قطاع الاستثمار الخاص في العام الماضي لأول مرة منذ أن بدأت شركة الاستشارات باين آند كو في تتبع أصول القطاع عام 2009.
انخفضت أصول القطاع في يونيو 2024 بنسبة 2% فقط عن العام الذي سبقه لتصل إلى 4.7 تريليون دولار، وواجهت مجموعات الاستحواذ المزيد من التحديات حيث أدى تقلب السوق الناجم عن الرسوم الجمركية الأمريكية إلى إبطاء إبرام الصفقات.
وفي خضم التحديات الأوسع التي تواجه قطاع الملكية الخاص، قال ساويرس إن المجموعات الأقدر على النجاح هي تلك التي نمت بشكل كافٍ كمؤسسات مالية.
المصدر: وكالات