دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—  أصبحت كلّ من رومانيا وبلغاريا عضوتين كاملتين في منطقة "شنغن" العابرة للحدود في الاتحاد الأوروبي، بعد إلغاء ضوابط الحدود البرية في المنطقة.

وتم الإعلان عن التوسّع رسميًا، منتصف ليل الأربعاء، الذي ترافق مع احتفالات على بعض المعابر الحدودية للدولتين.

وكتب البرلمان الأوروبي في منشور الأربعاء، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "نرحّب بكما في منطقة شنغن، بلغاريا ورومانيا!".

وأضاف: "اعتبارًا من اليوم، لن يكون هناك المزيد من عمليات التفتيش عند السفر عبر الحدود البرية بين بلغاريا أو رومانيا وأي دولة عضو في شنغن".

وفي منتصف الليل، رفع وزيرا الداخلية البلغاري والروماني حاجزًا لجسر الدانوب بشكلٍ رمزي، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

ويربط هذا المعبر، المعروف أيضًا باسم "جسر الصداقة"، بين البلدين، وهو نقطة عبور رئيسية للتجارة الدولية. 

كما تم إطلاق الألعاب النارية بالقرب من بلدة روسه الحدودية البلغارية، حيث يدخل منها الجسر إلى البلاد.

انضمت الدولتان الشيوعيتان السابقتان جزئيًا إلى منطقة "شنغن" في مارس/ آذار، عندما رفعتا الضوابط على السفر من طريق الجو والبحر. لكنّ النقاشات بشأن ضوابط الحدود البرية استمرّت.

وأُزيل الحاجز الأخير أمام العضوية الكاملة الشهر الماضي، عندما أسقطت النمسا حق النقض الذي كانت تحتفظ به على أساس وجود حاجة إلى المزيد من الجهود لوقف الهجرة غير النظامية، وفق وكالة "رويترز".

ورحّبت المفوضية الأوروبية في السابق بمنطقة "شنغن" الموسّعة، ووصفتها بأنها تجعل "الاتحاد الأوروبي أقوى كاتحاد، داخليًا وعلى المسرح العالمي".

وتشمل المنطقة الآن 25 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي يبلغ عددها 27، باستثناء قبرص، وأيرلندا.

ووفق المفوضية الأوروبية، فإن الإنضمام إلى منطقة الشنغن تمكّن حرية التنقّل لأكثر من 425 مليون مواطن من الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في المنطقة أو يزورونها.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

زعماء أوروبيون: الحدود الدولية يجب ألا تتغير بالقوة

عواصم "وكالات":شدد زعماء أوروبيون على أن مستقبل أوكرانيا لا يمكن أن يُرسم دون مشاركة كييف،وأكد زعماء القارة أن "الأوروبيين جزء من الحل" وبأنهم ملتزمين بمبدأ أن الحدود الدولية يجب ألا تتغير بالقوة.

واكد الزعماء ألاوروبيون اليوم أن ثمة خطوط حمراء يجب أن لا يتم تجاوزها خلال القمة المرتقبة الجمعة المقبلة منها إن الطريق إلى السلام في أوكرانيا "لا يمكن أن يتقرر بدون كييف ".

ويستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا لإجراء محادثات من اجل أن ايجاد صيغة توافقية لحل الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي منفتح على عقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي، لكن البيت الأبيض يخطط حاليا لعقد اجتماع ثنائي بناء على طلب بوتين. ولم يتسنَّ الوصول إلى مسؤولين روس وأوكرانيين للتعليق بشأن احتمالات عقد اجتماع ثلاثي.

وذكر بيان مشترك صادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا وفنلندا والمفوضية الأوروبية أن خط التماس الحالي بين روسيا وأوكرانيا لا يمكن أن يكون سوى "نقطة بداية للمفاوضات"، بحسب وكالة بي إيه ميديا البريطانية.

وقالوا: "أوكرانيا لديها حرية الاختيار بشأن مصيرها. المفاوضات الهادفة لا يمكن أن تتم إلا في سياق وقف إطلاق النار أو خفض الأعمال العدائية".

وتابع البيان "لا يمكن أن يتقرر الطريق إلى السلام في أوكرانيا بدون أوكرانيا. نظل ملتزمين بمبدأ أن الحدود الدولية يجب ألا تتغير بالقوة".

يأتي البيان بعد يوم من إعلان ترامب أنه سيلتقي بوتين، في سعيه لإنهاء صراع كان قد وعد بأنه يمكن أن ينهيه في يومه الأول في منصبه.

من جهة اخرى ، قال مسؤول أوروبي إن أوروبا توصلت إلى اقتراح مضاد لطرح ترامب لكنه رفض تقديم تفاصيل. واتهم المسؤولون الروس أوروبا بمحاولة إحباط جهود ترامب لإنهاء الحرب.

وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد " الأوروبيون يحاولون منع الجهود الأمريكية للمساعدة في حل الصراع الأوكراني".

وقال رومان أليخين، وهو مدون حرب روسي، إن دور أوروبا أصبح مجرد متفرج.

وأضاف "إذا توصل بوتين وترامب إلى اتفاق مباشر، فإن أوروبا ستواجه أمرا واقعا".

وكان الرئيس الأمريكي قد ألمح في وقت سابق إلى أن أي اتفاق سلام من المرجح أن يتضمن "بعض تبادل الأراضي"، مع تقارير تشير إلى أن هذا قد يشمل تخلي أوكرانيا عن منطقة دونيتسك.

ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالفعل أي اقتراح من شأنه المساس بوحدة أراضي أوكرانيا، وهو أمر محظور بموجب الدستور الأوكراني.

وقال إن بوتين يريد "مقايضة وقفة في الحرب، في القتل، بإضفاء الشرعية على احتلال أرضنا - إنه يريد الحصول على غنائم إقليمية للمرة الثانية".

وأضاف زيلينسكي: "لن نسمح بهذه المحاولة الثانية لتقسيم أوكرانيا. ونحن نعلم أن روسيا، طالما توجد محاولة ثانية، ستكون هناك ثالثة".

كما قال إن أي اتفاق سلام يستبعد أوكرانيا سيكون قرارا "ضد السلام".

وفي بيانهم، قال القادة الأوروبيون إنهم يرحبون بعمل ترامب "لوقف القتل في أوكرانيا، وإنهاء الحرب العدوانية لروسيا الاتحادية، وتحقيق سلام وأمن عادل ودائم لأوكرانيا".

وأضافوا أنهم "مستعدون لدعم هذا العمل دبلوماسيا" ومن خلال الدعم العسكري والمالي لكييف، وكرروا الحاجة إلى "ضمانات أمنية قوية وموثوقة" لأوكرانيا و"دعمهم الثابت" للبلاد.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إن كييف "تثمن وتؤيد بشكل كامل" البيان المشترك للقادة الأوروبيين بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا مع حماية المصالح الأوكرانية والأوروبية.

وكتب زيلينسكي على إكس "يجب أن تكون نهاية الحرب عادلة وأنا ممتن لكل من يقف مع أوكرانيا وشعبنا اليوم من أجل السلام في أوكرانيا، وهو الدفاع عن المصالح الأمنية الحيوية لبلادنا الأوروبية".

وأضاف "أوكرانيا تقدر وتؤيد تماما بيان الرئيس ماكرون ورئيسة الوزراء ميلوني والمستشار ميرتس ورئيس الوزراء توسك ورئيس الوزراء ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس ستوب بشأن السلام لأوكرانيا".

عمدة كييف يدعم الحل الدبلوماسي للحرب في أوكرانيا

وفي السياق ذاته، أعرب عمدة كييف فيتالي كليتشكو عن دعمه لحل قائم على التفاوض للحرب في أوكرانيا.

وقال كليتشكو لصحيفة بيلد الألمانية في تصريحات تم نشرها اليوم الأحد "يجب علينا أن نجد حلا دبلوماسيا".

وأضاف عمدة كييف وهو بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل والذي تحول إلى سياسي "الجميع في بلدنا سئموا من تلك الحرب".

وتابع "للأسف، دفعنا ثمنا باهظا لتلك الحرب: أرواح أبطالنا وجنودنا ومواطنينا. تم تدمير مئات المدن".

وأضاف " تسيطر روسيا جزءا كبيرا من أوكرانيا".

وفيما يتعلق بمطالب روسيا بتنازلات عن الأراضي من قبل أوكرانيا لإنهاء الحرب، قال كليتشكو إنه مازال "مبكرا للغاية" لتلك المحادثات، لكنه لم يستبعد بشكل صريح التنازل عن الأراضي.

أجسام غير منفجرة تقتل 3 أشخاص في منطقة أوديسا

وعلى الارض، قال مسؤول محلي اليوم الأحد إن ثلاثة سباحين لاقوا حتفهم بسبب أجسام غير منفجرة في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا على شاطئين تم حظر السباحة فيهما.

وأوضح حاكم المنطقة أوليه كيبر أن رجلا لاقى حتفه في كارولينو بوهاز بينما لاقى رجل وامرأة حتفهما في زاتوكا، وكلاهما على الساحل بالقرب من المدينة الرئيسية في المنطقة.

وأضاف في بيان "جميعهم انفجرت فيهم أجسام متفجرة خلال السباحة في مناطق ترفيهية محظورة. وذلك يثبت مجددا أن التواجد في مياه غير خاضعة للرقابة أمر خطير للغاية !".

وكانت المنطقة المطلة على البحر الأسود وجهة صيفية شهيرة لكن السلطات حثت على توخي الحذر منذ أن أدى الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا إلى تناثر الألغام بالقرب من سواحلها.

وقال كيبر إن هناك 32 منطقة تعتبر آمنة للسباحة، 30 منها تقع في مدينة أوديسا.

وفي سياق الاعمال القتالية، قال الجيش الأوكراني اليوم الأحد إنه قصف مصفاة نفط في منطقة ساراتوف الروسية في هجوم بطائرات مسيرة خلال الليل.

وأوضحت هيئة الأركان العامة في بيان لها أن القصف الذي استهدف مصفاة ساراتوف النفطية تسبب في حدوث انفجارات وحريق.

في الاثناء، أعلن الجيش الأوكراني اليوم الأحد استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا في منطقة سومي المتاخمة لروسيا بشمال البلاد، في تقدم ميداني نادر على حساب قوات موسكو التي تواصل تحقيق مكاسب في شرق أوكرانيا.

وقالت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني في منشور عبر تلجرام إنها "حررت وطهّرت" بيزساليفكا من القوات الروسية، مضيفة أنه "تم القضاء" على 18 جنديا روسيا أثناء القتال.

وأطلقت موسكو في أبريل هجوما على سومي الواقعة على بُعد حوالى 20 كيلومترا من الحدود، بعدما استعادت السيطرة على منطقة كورسك الروسية على الجهة المقابلة من الحدود، والتي احتلتها قوات كييف لثمانية أشهر.

وباتت القوات الروسية على بعد 20 كيلومترا من العاصمة الإقليمية لسومي، التي تتعرض لعمليات قصف مكثفة.

مقالات مشابهة

  • كريستيان روميرو قائدًا لـ توتنهام في السوبر الأوروبي اليوم
  • الاتحاد الأوروبي و26 دولة يحذرون: الأزمة الإنسانية في غزة لا يمكن تصورها
  • الخارجية تبحث مع مؤسسات وطنية تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا
  • أوروبا في قبضة الحرّ والحرائق!
  • إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني للرسم على الوقود للمسافرين عبر الحدود البرية
  • أوروبا في قبضة الحرّ والحرائق
  • موعد مغادرة بعثة الاتحاد لهونغ كونغ
  • رومانيا تعيد شحنات الجزر إلى تركيا لتشبعها بالسموم!
  • مع اقتراب قمة ألاسكا.. وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقدون اجتماعًا طارئًا بشأن أوكرانيا
  • زعماء أوروبيون: الحدود الدولية يجب ألا تتغير بالقوة