حذر مرصد الأزهر في مقال نشرته وحدة البحوث والدراسات، من انتشار الاعتماد على الخرافات وممارسات التنبؤ بالمستقبل  والتي ما زالت تشكل جزءًا من حياة الكثيرين، سواء كان ذلك عبر قراءة الأبراج والاعتماد عليها كمصدر لاتخاذ القرارات، أواستشارة المنجمين والعرافين، أو تصديق الطقوس السحرية رغم التقدم العلمي والتكنولوجي، مسببة آثارًا نفسية واجتماعية خطيرة، حيث أن انتشار هذه الممارسات يعكس انحرافًا فكريًّا وضعفًا في البناء المعرفي لدى البعض كما أن هذه الظواهرتعكس آثارًا نفسية واجتماعية خطيرة تعيق تطور الأفراد والمجتمعات، وتدفع بهم نحو الإحباط والتراجع.

وتابع المرصد أن الدراسات النفسية تؤكد أن الخرافات والتنبؤ بالغيب ماهي إلا محاولات عقلية بدائية لتفسير الظواهر الطبيعية والوجودية، خصوصاً في مواجهة المجهول ومع ذلك، فإن استسلام الأفراد لهذه المعتقدات يعكس جوانب أعمق من الصراع النفسي والاجتماعي،حيث أن انتشار الخرافات والتنبؤ بالغيب ظاهرة تتداخل فيها مجموعة من العوامل؛ أهمها: الموروثات الثقافية، الأفكار الدينية المغلوطة، والضغوط النفسية، ومحاولات الهرب من الواقع وخلق عالم من الخيال والتصديق بأنه واقع، كما أن الاعتماد على هذه الممارسات يعزز القلق والتوتر ويؤدي إلى تراجع الكفاءة الذاتية لدى الأفراد، مما يسهم في انتشار الجهل من خلال استغلال الفئات الضعيفة، وزيادة الانقسامات الاجتماعية، مما يعطل التقدم العلمي ويضعف المسؤولية المجتمعية ويؤدي إلى تراجع معدلات الابتكار والبحث العلمي، وبالتالي يضعف من قدرة المجتمع على مواجهة التحديات.


ويدعو المرصد  إلى ضرورة مواجهة هذه الظواهر عبر تعزيز التفكير النقدي، ودعم الصحة النفسية، ونشر التوعية بمخاطر الخرافات، وتطوير سياسات تعليمية تحفز الأفراد على الاعتماد على المنهج العلمي كأداة للتخطيط والتطور.وتعزيز الوعي المجتمعي وبناء مستقبل قائم على المنطق والعلم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر الموروثات المزيد

إقرأ أيضاً:

انتشار المختلين يقلق ساكنة سطات

زنقة 20 | متابعة

وجّه النائب البرلماني عبد الرحيم شطبي عن دائرة بني ملال، سؤالاً كتابياً إلى وزيرة الصحة والحماية الاجتماعية، يسلّط فيه الضوء على ما وصفه بالانتشار المقلق للمختلين عقلياً في الفضاءات العمومية بإقليم سطات، وخاصة بمنطقة ابن أحمد، دون رعاية طبية أو احتواء اجتماعي.

واعتبر شطبي أن هذا الوضع المتفاقم يشكّل تهديداً جدياً لأمن وسلامة المواطنين، مشيراً إلى حادث مأساوي شهدته المنطقة مؤخراً، حيث تسبب أحد المختلين في مقتل فتاة وإصابة أخرى بجروح خطيرة.

وفي سؤاله الموجّه إلى الوزيرة، طالب البرلماني باتخاذ إجراءات مستعجلة للحد من هذه الظاهرة، وضمان نقل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية إلى المستشفيات والمراكز المتخصصة في الطب النفسي والاجتماعي، حماية للأرواح وسلامة المواطنين.

ودعا إلى تبني مقاربة وقائية وإنسانية في التعامل مع هذا الملف، بما يضمن كرامة هؤلاء المرضى وفي الوقت نفسه يحمي المجتمع من تداعيات تركهم في وضعية تهميش وإهمال.

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يدين هجوم محطة هامبورغ: أفعال تتنافى مع المبادئ الإنسانية
  • الهاتف الذكي وتأثيره الخفي.. هل يهدد صحة أطفالنا النفسية؟
  • خطيب الأوقاف: العنف الأسري يهدد المجتمعات وينشئ أطفالا معقدين
  • فتح باب التقدم لجائزة اليونسكو للبحث العلمي في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • «مختبر التشريعات» يناقش قانون الصحة النفسية
  • طبيبة توصي بالرقص كجزء من علاج الأمراض النفسية الخطيرة
  • أمين «البحوث الإسلامية» يستقبل سفير سلطنة بروناي لبحث تعزيز التعاون العلمي والدعوي
  • المغرب يمنح أول ترخيص لشركة خاصة بخدمات الطاقة
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الوعي المجتمعي له دوره الكبير في مواجهة الشائعات
  • انتشار المختلين يقلق ساكنة سطات