بيروت - قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي الجمعة 3يناير202، إن لبنان يعمل على إيجاد حل مع سوريا، بعدما قال مسؤولان أمنيان إن دمشق فرضت قيودا جديدة على دخول المواطنين اللبنانيين.

وقال مولوي لوكالة فرانس برس إن "العمل جار على حل قضية منع المواطنين اللبنانيين من دخول سوريا".

وقال إن الأمن العام اللبناني على اتصال مع "الجانب السوري" لحل القضية.

ويبدو أن هذه التطورات هي أول حالة احتكاك بين الجارتين، اللتين تشتركان في تاريخ محفوف بالمخاطر، منذ أطاح المتمردون بقيادة إسلاميين بالرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي.

وكان يُسمح للمواطنين اللبنانيين في السابق بالدخول إلى سوريا دون تأشيرة، باستخدام جوازات سفرهم أو بطاقات الهوية فقط.

وقال مسؤول في الأمن العام اللبناني لوكالة فرانس برس الجمعة إنهم "فوجئوا برؤية الحدود مغلقة" أمام المواطنين اللبنانيين "من الجانب السوري".

وقال المسؤول، الذي تحدث مثل مصادر أخرى شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة أمور حساسة، إنه لم يتم إبلاغهم بأي تدابير حدودية جديدة حتى الآن.

وقال مصدر أمني في معبر المصنع، المعبر البري الرئيسي بين البلدين، إن السلطات السورية طبقت "إجراءات جديدة" منذ الليلة الماضية، حيث سمحت فقط للبنانيين الذين يحملون إقامات أو إذن رسمي بالدخول.

وقال مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في وقت لاحق إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الزعيم السوري الفعلي أحمد الشرع، ناقشا خلاله العلاقات الثنائية وكذلك المناوشات الحدودية مع الجيش اللبناني.

كما دعا الشرع ميقاتي لزيارة رسمية الى سوريا.

وجاء في البيان أن الشرع "أكد أن الأجهزة السورية المعنية قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود ومنع تكرار ما حصل".

وفرض لبنان قيودا مماثلة على دخول السوريين إلى البلاد بعد اندلاع الحرب الأهلية قبل أكثر من عقد من الزمان.

وقال الجيش اللبناني في بيان على قناة إكس إن جنوده اشتبكوا مع مسلحين سوريين على الحدود بعد أن حاولت القوات المسلحة "إغلاق معبر غير شرعي". وأضاف أن خمسة جنود أصيبوا.

تعتبر الحدود الشرقية للبنان مليئة بالثغرات ومعروفة بالتهريب، ولم يتضح بعد من هم المسلحون السوريون.

وقال الجيش في بيان له إن "سوريين حاولوا فتح المعبر بواسطة جرافة، فقام عناصر الجيش بإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء، ما أدى إلى إطلاق النار من قبل السوريين على عناصر الجيش، ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك".

وفي الشهر الماضي، قال الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع لزعماء دروز لبنانيين خلال زيارة لهم إن بلاده لن تتدخل سلباً في لبنان وسوف تحترم سيادته.

على مدى ثلاثة عقود، ظلت سوريا القوة العسكرية والسياسية المهيمنة في لبنان بعد تدخلها في الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وفي نهاية المطاف، سحبت سوريا قواتها في عام 2005 تحت الضغط الدولي بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

شهداء وجرحى من الجيش اللبناني جراء انفجار ذخائر من مخلفات الاحتلال

قتل وأصيب عدد من أفراد الجيش اللبناني، في انفجار ذخائر من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي بقضاء صور جنوبي البلاد.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "انفجرت ذخائر من مخلفات العدوان الاسرائيلي على الجنوب بفريق هندسة تابع للجيش اللبناني، وذلك خلال تفكيك الفريق بعض القذائف في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدلزون ــ وزبقين بقضاء صور".

وأشارت الوكالة إلى وجود "معلومات عن وقوع إصابات بينهم شهداء"، دون مزيد من التفاصيل.

وشنت "إسرائيل" في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.


وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين حزب الله و"إسرائيل"، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 280 قتيلا و586 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

والخميس، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية استشهاد 8 أشخاص، بينهم سوري، وإصابة 12 آخرين جراء 3 غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق شرقي وجنوبي البلاد.

وتعتبر حصيلة الشخداء الخميس، الأكبر منذ 3 أسابيع، في ظل خرقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ أواخر 2024.


وذكرت الوكالة نقلا عن وزارة الصحة، أن "6 أشخاص استشهدوا وأصيب 10 آخرون في حصيلة نهائية في استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة على طريق المصنع الدولي في منطقة البقاع شرقي البلاد".

وفي وقت سابق الخميس، قالت الوكالة ذاتها إن "مسيرة معادية استهدفت مواطنا أمام منزله في بلدة كفردان غرب بعلبك (شرق)، ما أدى إلى استشهاده"، دون مزيد من التفاصيل.

كما استشهد مواطن سوري وأصيب شخصان، الخميس، في غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة دير سريان في محافظة النبطية جنوبي لبنان، وفق المصدر نفسه.

مقالات مشابهة

  • شدد الإجراءات الأمنية وسط توترات سياسية.. الجيش اللبناني يغلق مداخل الضاحية
  • الأردن يعزي لبنان بارتقاء عدد من عناصر الجيش اللبناني
  • الجيش اللبناني: 6 قتلى وإصابة آخرين أثناء كشف وتفكيك مخزن أسلحة بقضاء صور
  • مقتل 6 من الجيش اللبناني خلال انفجار بجنوب البلاد
  • الجيش اللبناني يصدر بيانا بشأن انفجار في مخزن أسلحة بالجنوب
  • الجيش اللبناني: استشهاد ٦ عسكريين جراء انفجار مخزن أسلحة بقضاء صور
  • مقتل جنود من الجيش اللبناني خلال تعطيل ذخائر
  • شهداء وجرحى من الجيش اللبناني جراء انفجار ذخائر من مخلفات الاحتلال
  • قتلى وجرحى بصفوف الجيش اللبناني إثر انفجار ذخائر إسرائيلية جنوب لبنان
  • الجيش اللبناني يحذّر من مسيرات أنصار حزب الله.. تعرض أمن البلاد للخطر