الناقد الموسيقي أمجد جمال للوفد: حماقي ظلم نفسه وعاشور محظوظ
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أكثر من 20 ألبوم محليًا وعربيًا خلال الموسم الغنائي لـ 2024، مع كبار رموز الغناء " كاظم الساهر، عمرو دياب، أنغام، محمد حماقي، رامي صبري، رامي جمال، شيرين عبد الوهاب، أصال، أحلام، راشد الماجد، وغيرهم" حققوا زخم غنائي من الأعمال الكاملة التي لم تتحقق خلال الخمس سنوات الماضية.
وفي ذلك الصدد تحدثنا مع الناقد الفني أمجد جمال، تحدثنا معه عن رأيه في كم الألبومات التي تم طرحها، والظواهر الغنائية التي حدثت خلال الموسم وتوقعاته وأمنياته للسوق الغنائي في 2025.
2024 أثبت أن نجاح الألبومات مازال مستمر
في بداية الحوار تساءلنا عن رأيه في إصدار ذلك الكم الكبير من الألبومات، أجاب قائلًا:" عام 2024 هو عودة الألبومات التي قلّ إنتاجها خلال السنوات الماضية، وحققت نجاحًا أكبر من الأغاني المنفردة التي تم طرحها حيث لم تكن بنفس قوة العام الماضي عدا أغنية "هيجيلي موجوع" بنجاحها الضخم وتصدرها للمشهد الغنائي وتحقيقها لمشاهدات قياسية خلال فترة قصيرة.
محمد حماقي ظلم نفسه .. وعلامات استفهام حول مايقدمه
وبسؤاله عن المطرب الذي ظلم نفسه في 2024 أجاب قائلًا:" محمد حماقي وعد جمهوره بألبوم وقام بطرحه أغانيه تدريجيًا وتوقف فجأة وانتهى موسم الصيف دون استكمال فتلك الطريقة غير مدروسة ولا تشبه أسلوبه، ولا أجد سبب واضح لذلك من الممكن أن ردود الفعل حول الأغاني التي يقدمها غير مرضية له فتصيبه بشيء من الإحباط، واختياراته في الآونة الأخيرة يحوطها علامات استفهام حول جديته واستمراريته في العمل
أما عن المغني الذي حالفه الحظ في 2024، أجاب قائلا:" تامر عاشور هو الأكثر حظًا بـ هيجيلي موجوع، وداع وداع ، رغم قلة عدد الأغاني ومحاولاته لكن ماتم طرحه نجح بجدارة حتى وإن لم تكن الأكثر تميزًا خلال العام.
وعن ظاهرة طرح ألبومين لكل من الفنانة أصالة والفنان رامي صبري، عبّر عن رأيه، قائلًا " في حالة الفنانة أصالة خطوة طبيعية استهدفت جمهورها بمختلف لهجاتهم بتلك الإصدارات، أما رامي صبري فمجهود ونشاط كبير يُحسب له ويبرز اجتهاده وإصراره، بجانب قراءته الجيدة لمطالب العصر الحالي بتكثيف الإصدارات،
واستكمل بالرغم من أن الحظ لم يحالف رامي صبري في تحقيق أغنية من ألبومي "النهايات أخلاق، أنا جامد كده كده" نجاح مدوي كـ "يمكن خير، خاصمت الشوارع"، لكن وضع خطة وقدمها، ودرجات نجاح الأغنية لايمتلكها المطرب دائمًا.
رامي جمال الأكثر إنتاجًا في 2024
وبالمثل مع الفنان رامي جمال الذي قدم "خليني أشوفك" 15 أغنية وهو العدد الأكبر في العام بجانب عدد من الأغاني المنفردة، فاتبعا مدرسة الانتاج الغزير وهو مايتطلبه خط الانتاج الغنائي في الوقت الحالي.
وسألناه عن مدى استمرار نجاح الألبومات رغم سيطرة الأغاني المنفردة، قال" كل موسم له متطلباته وحالته وأدواته، المزاج العام والتغيرات المستمرة هي التي تحكم فهناك موسم يفرض الألبومات كما حدث في 2024 وآخر تنجح فيه الأغاني المنفردة.
2025 امتداد للموسم السابق وأتمنى زيادة الـ"هيت" في الصيف
وعبّر أمجد جمال عن توقعاته الغنائية لعام 2025، في اعتقادي سيصبح امتداد لما حدث في 2024 كما كانت امتداد لسابقه وامتاز بكثرة الألبومات، فكان جيدًا بنسبة كبيرة في غزارة الإنتاج، فقط كان ينقصها إصدارات صيفية ذات ضجة رئيسية بإسم الفنان فيما تسمى بالـ "هيت" أكثر كما اعتدنا من سنوات أن الموسم الصيفي يمتاز بكثرة الأغاني وهو ماأتمنى حدوثه في العام الجديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألبومات 2024 أغاني 2024 موسيقى 2024 ألبومات جديدة امي جمال عمرو دياب محمد حماقي تامر عاشور ألبومات أغاني رامی صبری نجاح ا
إقرأ أيضاً:
خطبتا الجمعة بالحرمين: أولو الألباب يتوقفون عند وداع العام لمراجعة للذات.. ومن علامات الشقاء أن تمرّ الأعوام والإنسان غافل عن محاسبة نفسه
ألقى الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته واجتناب نواهيه ومساخطه.
وقال: إن وقفة التوديع مثيرة للأشجان، ومهيجة للأحزان؛ إذ هي مصاحبة للرحيل، ومؤذنة بالانقضاء. لقد مضى عام كامل، تقلبت فيه الأحوال، وفنيت الأعمار، وحلت بالأمة فيه نوازل. وإذا كان ذهاب الليالي والأيام عند الغافلين اللاهين لا يعدو كونه مُضي يوم ومجيء آخر، فإنه عند أولي الأبصار باعث حي من بواعث الاعتبار، ومصدر متجدد من مصادر العظة والادكار، كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه، فيما رواه الحسن البصري رحمه الله عنه: “يا ابن آدم، إنما أنت أيام، فإذا ذهب يوم ذهب بعضك”. ويصوره أيضًا قول بعض السلف: “كيف يفرح بمرور الأعوام من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره؟ كيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وحياته إلى موته؟”، وقول بعضهم: “من كانت الليالي مطاياه سارت به وإن لم يسر”.
وأشار الدكتور أسامة إلى أن أولي الألباب يتوقفون عند وداع العام وقفة مراجعة للذات ومحاسبة للنفس، مثل التاجر الحاذق الذي يتفقد تجارته، فينظر إلى أرباحه وخسائره، باحثًا عن الأسباب، متأملًا في الخطأ والصواب. وإن سلوك المسلم الواعي هذا المسلك الرشيد ليفوق ذلك في شرف مقاصده، ونبل غاياته، وسمو أهدافه؛ لأنه يسعى إلى الحفاظ على المكاسب الحقة التي لا تبور تجارتها، ولا يكسد سوقها، ولا تفنى أرباحها، من كنوز الأعمال، وأرصدة الباقيات الصالحات التي جعل الله لها مكانًا عليًا، ومقامًا كريمًا، وفضلها على ما سواها، فقال تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا}؛ لذا كانت العناية بهذه المراجعة، والحرص على هذه المحاسبة، ديدن الأيقاظ، ونهج الراشدين، لا يشغلهم عنها لهو الحياة ولغوها، وزخرفها وزهرتها وزينتها، فيقطعون أشواط الحياة بحظ وافر من التوفيق في إدراك المنى، وبلوغ الآمال، والظفر بالمقاصد، والسلامة من العثرات. وعلى النقيض منهم، أولئك الغافلون السادرون في غيهم وغفلتهم، فإنهم لا يفيقون من سكرتهم، للنظر في مغانمهم ومغارمهم، ولا لاستصلاح ما فرط منهم، والاعتبار بالمصائب، والاتعاظ بالنوازل، فهم ممن نسي الله فأنساهم العمل لما فيه صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وعقباهم.
وأوضح الشيخ أسامة أن ارتباط المراجعة والمحاسبة بالتغيير نحو الأفضل والأكمل هو ارتباط وثيق وقوي، فالمراجعة والمحاسبة تكشف للإنسان مواطن النقص والخلل والعيوب، فإذا عزم المصحح، وأخلص النية، واتضح له الطريق، وأحسن العمل، جاءه عون الله بمدد لا ينقطع، فيُحسن عاقبته ويجزيه خير الجزاء. إن الحاجة إلى سلوك نهج المراجعة والمحاسبة ليست مقتصرة على أفراد أو فئة معينة، بل الأمة الإسلامية بأسرها في حاجة ماسة إليها، ولا يمكنها الاستغناء عنها، وهي تودع عامًا مضى وتستقبل عامًا جديدًا، ولكن هذه المراجعة والمحاسبة تتسع أبعادها، ويعم نفعها، وتعظم فائدتها بالنسبة للأمة.
وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام بأن محاسبة النفس هي أوضح دليل على كمال عقل المرء، وحرصه التام على أسباب سعادته ونجاحه في كل ما يفعل ويترك، وهي وقفة لا بد لكل عاقل أن يقفها مع نفسه بعد كل عمل، وعند نهاية كل مرحلة، وفي ختام كل مهمة، إذا أراد أن يستقيم أمره، ويصلح حاله، ويسلم مصيره، لينال الفوز العظيم في الدنيا والآخرة، مؤكدًا أهمية المداومة على هذه المراقبة الصادقة المحكمة، خاصة عند استقبال مرحلة جديدة من العمل، واستئناف مسيرة الحياة، مع الاعتماد على ما مضى، وعزم على التصحيح والتخطيط لما بقي.
* وفي المسجد النبوي الشريف ألقى خطبة الجمعة فضيلة الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله جل وعلا، فتقواه سبب الفوز بكل مرغوب، والنجاة من كل مرهوب، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّه لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
وأوضح فضيلته أن من صفات أهل الإيمان تفكرهم الدائم في تعاقب الأيام وتواليها، واستشعارهم لما تحمله من عبر وعظات، مما يقودهم لعبادة ربهم، والتقرب إليه بمختلف الطاعات، والابتعاد عن المعاصي والسيئات، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأولي الْأَلْبَابِ}.
وقال: حق علينا الاعتبار بتوالي السنين وسرعة مرورها، وأن نحاسب الأنفس محاسبة جادة صادقة، تكون منها التوبة النصوح، والإنابة الجادة لما يحقق العبودية الكاملة لله جل وعلا، ففي اختلاف الليل والنهار، ومرور الأيام والشهور، أعظم واعظ لمن تذكر وتدبر، واعتبر تدبرًا يؤول به لتعظيم الخالق، وتحقيق العبودية له جل وعلا.
وأشار الدكتور آل الشيخ إلى أن الواجب على العبد المسلم في هذه الحياة المسارعة إلى مرضاة ربه عز وجل، والبعد التام عن الآثام والسيئات، فشأن المسلم أن يزداد بمرور الأوقات تقربًا لربه، محذرًا من الانشغال في الدنيا الفانية عن الآخرة الباقية، مستشهدًا بقوله تعالى: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هذه الْحَيَاة الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَة هِي دَارُ الْقَرَارِ}.
وتابع فضيلته مبينًا أن المسلم هو من يجعل مرور الأعوام فرصة للتزود من الخيرات ومضاعفة الصالحات، مستدلًا بقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: “خيركم من طال عمره وحسن عمله”. مشيرًا إلى أن الميزان في الربح والخسران، والفوز والحرمان، إنما هو بكمال الإيمان، وطاعة الرحمن، ومتابعة سيد ولد عدنان عليه أفضل الصلاة والسلام.
وذكر فضيلته أن من علامات الشقاء أن تمرّ الأعوام والإنسان غافل عن محاسبة نفسه ومراجعة حاله، فالتسويف في التوبة قسوة عظمى وبلية كبرى، مبينًا أن الواجب على المسلم أن يلين قلبه لآيات ربه الكونية والشرعية، وأن يصلح علاقته بدينه وشريعة ربه، مستدلًا بقوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمنوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّه وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الخطبة موصيًا المسلمين بالمبادرة -رحمهم الله- إلى المسارعة في الخيرات، والتسابق في الطاعات، والحذر من الوقوع في المعاصي والسيئات، والتمسك بشرع رب الأرض والسماوات. وحثّ على الإكثار من الصلاة والسلام على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، لما في ذلك من رفعة في الدرجات، ونيلٍ للثواب والحسنات.