في تصريح له، أكد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، على أهمية الرحمة والتراحم في المجتمع، مشيرًا إلى أنه "من لا يَرحم لا يُرحم"، ولفت إلى الحاجة الماسة إلى الرحمة التي لا تقتصر على مظاهر معينة، بل ينبغي أن تكون شاملة وتطول كل جوانب الحياة.

وجاء ذلك عبر صفحته الشخصية على الموقع الإلكتروني فيسبوك، حيث أوضح أن هناك حاجة ماسة لتكافل اجتماعي أعمق وأكثر فاعلية، بعيدًا عن الأنانية والمصالح الفردية.

دور الأغنياء والأطباء والمعلمين في تعزيز التراحم


وأشار جمعة إلى أنه في ظل الظروف الحالية، نحتاج إلى مزيد من الإيثار. وأوضح أن هذا يتطلب من الأغنياء أن يتفهموا حاجة الفقراء ويسهموا في تلبية احتياجاتهم. كما دعا الأطباء إلى مراعاة ظروف مرضاهم، والمعلمين إلى أن يراعوا ظروف طلابهم، مشيرًا إلى أن الجميع يجب أن يتحلى بروح من التعاون والتكافل في جميع المجالات، سواء كانوا حرفيين، صناعًا، أو تجارًا.

التعاون بين أفراد المجتمع: الحل للتحديات الاجتماعية


بيّن جمعة أنه في مثل هذه الأوقات يجب أن يتم ضبط الأمور المالية بحيث لا يُبالغ في تقدير الأجر أو الربح، خاصة في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها الكثير من الأسر. وأضاف أن الوضع الاجتماعي يتطلب من الجميع أن ينظروا إلى الأمور بنظرة أوسع وأبعد، تراعي الضوابط الشرعية والإنسانية والواجبات الوطنية.

أمن الوطن يبدأ من سد احتياجات المواطنين الأساسية


قال  جمعة: "أمن الوطن لا يتحقق إلا من خلال سد الاحتياجات الأساسية لكل المواطنين، من مأكل وملبس وعلاج، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للجميع، بعيدًا عن التفرقة أو التمييز بين الأفراد." وأكد أن رفاهية المجتمع يجب أن تكون مشاعًا بين جميع أفراده، وأن الحياة الكريمة لا يمكن أن تكون مقتصرة على فئة معينة.

الرحمة أساس في التعاملات الإنسانية: ضرورة تفعيل التكافل الاجتماعي


أكد الدكتور جمعة أن الرحمة والتراحم يجب أن يكونا أساسًا في التعامل بين الناس، وأنه يجب على الجميع أن يؤدي حق الله الذي افترضه لهم. وقال إن النعم التي يتمتع بها الإنسان تدوم بالشكر، وأن دوامها مرتهن بشكر الله عليها.

دعوة لتفعيل التكافل الوطني: الالتزام بالواجبات الإنسانية والدينية


وفي ختام حديثه، دعا جمعة إلى أن يكون الجميع على وعي تام بأهمية الرحمة الإنسانية، وتخفيف الأعباء عن الفقراء والمحتاجين. وأضاف قائلًا: "اللهم وفقنا لما يرضيك عنا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعة الرحمة التراحم التعاون لا ی رحم إلى أن یجب أن

إقرأ أيضاً:

في فتح مكة.. النبي يضرب أروع الأمثلة في الرحمة والتسامح

أكد الشيخ أحمد المشد، عضو مركز الفتوى العالمي بالأزهر، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدّم نموذجًا فريدًا في التسامح وضبط النفس خلال فتح مكة، حين أعلن في لحظة النصر: “اليوم يوم المرحمة”، في موقف وصفه بأنه "درس خالد" للمسلمين في أهمية التحلي بالرحمة حتى في ذروة القوة والتمكن.

رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول أول 1000 حاج من بعثة القرعة إلى مكة المكرمةدار الإفتاء: نحر هدي الحج لا يجوز إلا في مكة وفي أيامها المحددة

وأوضح المشد، خلال حواره ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن كثيرًا من المسلمين قد يظنون أن فتح مكة كان يومًا للانتقام ممن آذوا الرسول وأصحابه، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أعاد تصحيح هذا التصور بقوله الواضح: “لا، بل اليوم يوم المرحمة”.

واسترسل: هذا يبين أن الرحمة هي القوة الحقيقية، وليس البطش أو الانتقام.

وأشار إلى أن هذا الموقف يعكس عمق الرسالة الإسلامية، التي تضع الرحمة فوق الغلبة، مشددًا على أن الإنسان، مهما بلغ من القوة، يظل ضعيفًا أمام قدرة الله، وأن أي إنجاز لا قيمة له إذا انقطع عنه حبل الإمداد من الله.

طباعة شارك الأزهر مركز الفتوى العالمي بالأزهر فتح مكة

مقالات مشابهة

  • مأساة.. وفاة مختار بعد إعلان فوزه في بلدة جنوبية!
  • "حماس": دعوة نائب أمريكي لقصف غزة نوويا تحريض على الإبادة وجريمة ضد الإنسانية
  • “حماس”: دعوة نائب أمريكي لقصف غزة نوويا تحريض على الإبادة وجريمة ضد الإنسانية
  • المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يحض على إظهار الرحمة في غزة
  • في فتح مكة.. النبي يضرب أروع الأمثلة في الرحمة والتسامح
  • أيمن أبو عمر: خطبة فَتَرَاحَمُوا دعوة لتجديد الرحمة في بيوتنا
  • وزيرة التضامن تشهد فعالية «نبتكر من أجل الإنسانية» لبنك الطعام المصري
  • وزيرة التضامن تشهد فعالية نبتكر من أجل الإنسانية لبنك الطعام المصري
  • بعد دعوة خالد الجندي.. فتوى للدكتور علي جمعة تؤيد كتابة مؤخر الصداق للزوجة ذهبا
  • 86 مختارا بترونيًا أقسموا اليمين في السرايا