عندما يقف الشيخ في صف المظلومين ويدعم قيم الدولة والعدالة الشيخ فضل الخامري أنموذجا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تعز((عدن الغد )) ألفت الدبعي
كتب:ألفت الدبعي
منذ ايام وانا اتابع اجراءات الانتصاف لامرأة قتلتها اسرتها ودفنتها ظلما وعدوانا تحت دعاوي جاهلية من دعاوي الشرف التي يصدق فيها قول الله تعالى (واذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت).
كانت جريمة صادمة للضمير الانساني في تعز في ظل وجود اعراف بالية ما زالت موجودة للاسف في بعض مناطقنا ويحرض على تنفيذها بحق النساء، وكانت القضية بحاجة الى ضمير يقض يواجه هذا الظلم والقهر الاجتماعي الذي تم ممارسته، وهو الذي تصدى له الشيخ فضل الخامري الذي كان يعرف أن المراة ماتت مقتولة وليس كما أشيع وكتبه في تقرير عدل القرية بأنها ماتت منتحرة بالسم، فما كان منه الا أن توجه وبشجاعة الى ادارة امن المواسط وقدم بلاغ بصفته الشخصية كمواطن محتسب قبل أن يكون شيخا ذو وجاهة اجتماعية، وهو الموقف الذي يحسب له كشيخ يحمي الضعفاء والمظلومين وليس كما يفعل الكثير من مشايخنا اليوم الذين لا يتقنون سوى حماية القتلة والمنتهكين.
لمثل الشيخ فضل الخامري ترفع التحايا، لدعمه لقيم العدالة ودعم الدولة والانتصار للضعفاء وعبر رفضه عادات الجاهلية الاولى ورفضه السكوت عن الظلم الذي كان سيحدث بعد أن توجه ابناء المنطقة واتفقوا على دفن الحقيقة، ولولا بلاغ الشيخ فضل الخامري وضميره اليقظ وانحيازه لقيم العدالة بعيدا عن قيم الجاهلية لما كشفت حقيقة مقتل المرأة ولما تم القبض على المتهمين وايصالهم الى السجن ولما تحول بعد ذلك موقف جميع اهالي المنطقة وايمانهم بأهمية الاعتراف بالحقيقة ومعاقبة المتسبب الرئيسي في قتل المرأة لانه اصلا بلا شرف ولاضمير .
ولا يسعنا في هذا المقام الا ان نتقدم بالشكر الجزيل لمدير امن العين لاستجابته السريعة تجاه التعاطي مع القضية الفندم فهد العليمي وكافة رجال الامن الذين تعاونوا واستطاعوا القبض على الجناة والتحقيق معهم والذين اعترفوا بالجريمة بعد ساعات من القبض عليهم.
وفي الأخير كلمة شكر للمحرك الرئيسي لهذه القضية الاخ وحيد الفودعي والذي لم يهدأ له جفن حتى اظهار الحقيقة، والحرص على عدم تحويل مسار القضية بدفنها وافلات الجناة من العقاب وفقا للقانون، والشكر أيضا لأمناء الأحزاب والسلطة المحلية في تعز لمتابعتهم واهتمامهم بالقضية، كما هو موصول أيضا لكل من قدم شهادة حق من اهالي القرية ولم يقبل أن يكون ممن كتم شهادة فاصبح من الخاسرين .
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
اللقاء المشترك: الوحدة قدر شعب ومبدأ لا يُمسّ.. ويجب تصحيح مساراتها بالشراكة والعدالة
يمانيون../
شدّدت أحزاب اللقاء المشترك على أن الوحدة اليمنية تمثّل منجزًا وطنيًا تاريخيًا لا يجوز التفريط به أو المساس بجوهره، مشيرة إلى أن الحفاظ عليها هو واجب وطني، وأن تصويب مساراتها بالعدل والشراكة والمساواة هو الطريق الأمثل لبناء دولة مدنية حديثة تصون الحقوق وتكفل الحريات وتنهض بالتنمية المستدامة.
جاء ذلك في بيان صادر عن أحزاب اللقاء المشترك، مساء الخميس، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990، حيث رفعت فيه أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، وحكومة التغيير والبناء، وإلى جماهير الشعب اليمني في الداخل والخارج.
وأكّد البيان أن يوم الثاني والعشرين من مايو مثّل لحظة تاريخية فارقة، نقلت اليمن من واقع التشظي والتمزق إلى أفق الوحدة والكرامة الوطنية، موضحًا أن التحديات الراهنة تستدعي من الجميع إدراك قيمة هذه الوحدة والعمل الجاد على ترسيخها وترميم ما أفسدته التدخلات الخارجية والصراعات التي أُريد لها أن تكون ذريعة لتمزيق الوطن.
ودعت أحزاب اللقاء المشترك كافة القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية إلى تغليب مصلحة الوطن العليا فوق كل الحسابات الضيقة، وتوحيد الصفوف في مواجهة العدوان والاحتلال، وبذل كل الجهود الممكنة لتعزيز الوحدة الوطنية بوصفها القاعدة الأساسية لحفظ اليمن واستقراره وسيادته.
كما أكدت الأحزاب أن لا خيار أمام اليمنيين إلا التمسك بالوحدة، باعتبارها الضمانة التاريخية لمستقبل آمن ومزدهر، يحفظ كرامة الشعب ويحقق تطلعاته في العدالة والتنمية والسيادة.