مسقط- الرؤية
استخدمت أمواج على مدار رحلتها اللبان في العديد من عطورها ومنتجاتها لتعود وتصيغه بشكل مختلف وغير مسبوق في عطر "بوربس" في عام 2023، إذ إنَّ اللبان ومنذ الأزل لا يزال جزءًا لا يتجزأ من أصالة وتاريخ سلطنة عُمان حاضرًا في روح تراثها وعطر هويتها، مما جعله مصدر إلهام لدار أمواج ومكونًا أساسيًا في إبداعاتها العطرية.


وابتكر العطر كوينتن بيش تحت إشراف رينو سالمون، المدير الإبداعي في أمواج، ليكون رسالة تنبض بالحب والعرفان لشجرة اللبان العريقة التي غرست جذورها في تراب عُمان وامتدت أغصانها لتعانق السماء بينما ينساب لبانها العطري كأسرار خفية تحمل بين طياتها عبق التاريخ وروح الأصالة. 
ويفوح عطر "بوربس" بتناغم آسر حيث ينسج نفحات الفلفل الوردي، ودفء ورق البردي وغنى نجيل الهند، ليكشف عن مختلف أوجه اللبان ويبرز جماله الخفي.
وبعد عام من خوض غمار أسرار فن العطور وتبادل الأفكار الإبداعية، قرر سالمون وبيش استكشاف الأبعاد الخفية لهذا الكنز العطري الفريد. وأوضح سالمون: "لم يكن الهدف تعديل تركيبة العطر، بل كان هناك شيء غامض يستمر في جذبنا، لقد حمل العطر في طياته سرًا لم يُكشف بالكامل، مما دفعنا للعودة إليه مرارًا وتكرارًا، بحثًا عن بُعدٍ جديد يلهمنا، واليوم، ها نحن نقدم رؤيتنا المتكاملة في إكسير بوربس 50.
ومستلهمًا من أصالة شجرة اللبان، يتألق عطر "بوربس" بنقائه وجودته، مجسدًا روح هذه الشجرة العريقة في كل أبعادها، وعندما جاء الوقت لإعادة صياغة هذا العطر في صورة إكسير، تعمق كوينتن بيش في ابتكاره مستكشفًا جوهر جذور الشجرة الضاربة في القدم.
وقال بيش: "أردت الوصول بعمق هذا العطر لمستوى جديد وابتكار هذا الإكسير ما هو إلا مجرد خطوة نحو استكشاف المزيد من مقومات وجوانب اللبان، وكان هدفي تعزيز شخصية هذه التوليفة وربط أوصالها بالأرض والتربة وما تخفيه الجذور."
وأثمرت جهود كوينتن بيش ورينو سالمون، حيث تتفتح نغمات إكسير "بوربس 50" بعبير الفلفل الوردي الذي يعزز شخصية العطر، ثم يظهر عبق اللبان ممزوجًا بلمسة معدنية وراتنجية غامضة، ليصبح أكثر ثقلاً، وتتوالى النغمات بعدها بدءًا من جذور نجيل الهند الرملي، وورق البردي، والزعفران بنفحات جافة تحمل طابعًا جلديًا وهي نغمات كانت موجودة في عطر "بوربس" إلا أنها أصبحت أكثر ارتباطًا بالأرض وطبيعتها.
وزاد من دفء العطر مزيج نفحات خشب الصندل الذي ابتكره بيش خصيصًا للحفاظ على شخصية عطر "بوربس" ليمنح إكسير "بوربس 50" جاذبية أكبر، وبتركيبته الكريمية والخشبية، يتناغم خشب الصندل ليمنح الإكسير صدى أعمق، ويأخذ نغماته إلى أبعاد جديدة لم تُستكشف في العطر من قبل.
وأضاف رينو سالمون: "أثناء العمل على هذا الإكسير، كان هدفنا تقوية العلاقة بين العطر ومرتديه، ولتحقيق ذلك، عدنا إلى مصدر إلهامنا، وتذكرت شيئًا طالما أدهشني في أشجار اللبان، وهو أن لحاءها يشبه الجلد، فهو رقيق وحساس، يمكنك تقشيره بسهولة، وكأن الشجرة تحمل إحساسًا إنسانيًا غريبًا، مما زاد من ارتباطي بها."
ولمحاكاة هذا الإحساس، أضاف بيش الفانيلين في النغمات الأساسية لإكسير "بوربس 50"، وبحلاوته الرقيقة وطابعه الرومانسي ينسجم الفانيلين مع الجوانب الأخرى ليضفي على الإكسير تركيبة متكاملة تنبض.
وكما قدم عطر "بوربس" تجربة عطرية تجسد شجرة اللبان بمختلف جوانبها، جاء إكسير "بوربس 50" ليتعمق في تفاصيل هذا التجسيد وليبرز شخصيتها الدفينة في جذورها.
 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طبيب عُماني يُجري عملية جراحية نادرة

مسقط- الرؤية

أجرى الدكتور أحمد سالم محمد العوفي، استشاري جراحة الأوعية الدموية والصدمات، عملية جراحية نادرة وحرجة للغاية لمريض في حادث سير بمستشفى مسقط الخاص، مما ساعده على عيش حياة أفضل بعد الحادث الذي أودى بحياة راكب آخر داخل السيارة المنكوبة التي اصطدمت بالحادث.

في أول عملية من نوعها في مستشفى خاص بسلطنة عُمان، خضع المريض لعملية جراحية معقدة للغاية ومنقذة للحياة - إصلاح الأبهر الصدري من الداخل (TEVAR) - بنجاح في ٣ مايو. يُظهر هذا الإنجاز الطبي خبرةً متطورةً وتكنولوجيا متقدمة والتزامًا راسخًا برعاية المرضى في القطاع الخاص.

يسرنا أن نعلن عن نجاح عملية TEVAR لمريض مصاب بإصابات حرجة، وذلك لأول مرة في المستشفيات الخاصة بسلطنة عُمان. نُقل المريض، وهو رجل يبلغ من العمر 38 عامًا، إلينا بعد حادث مروري خطير وقع في 25 أبريل. وقد أصيب بإصابات متعددة، بما في ذلك كسور في الأضلاع والعمود الفقري، وإصابة في الكبد، والأخطر من ذلك، تمزق خطير في الوعاء الدموي الرئيسي (الشريان الأورطي) بالقرب من القلب - وهي حالة غالبًا ما تكون قاتلة إذا لم تُعالج على الفور، وفقًا لتصريح ريموند إلياس، المدير الطبي.

تعرض ممتاز أحمد لحادث سيارة خطير في 25 أبريل 2025، في كلباء، محافظة مسندم، نُقل على إثره إلى مستشفى حكومي قريب، حيث فحص الأطباء حالته وأجروا له فحوصات دقيقة. وتبين أنه يعاني من إصابات متعددة، بما في ذلك كسور في الأضلاع، وكسر في العمود الفقري، وإصابة في الكبد، وتمزق خطير في أحد الأوعية الدموية الرئيسية بالقرب من القلب.

وللحفاظ على ضغط دمه تحت السيطرة، أُدخل إلى وحدة العناية المركزة، حيث تلقى أدوية خاصة. حاول الأطباء في البداية نقله إلى مستشفى حكومي، مزود بمرافق علاجية متطورة للأوعية الدموية، ولكن نظرًا لحالات الطوارئ المتعددة، تعذر نقله. بعد مناقشة الأمر مع المسؤولين في المستشفى، استكشفوا خيارات الرعاية الصحية الخاصة، وقرروا نقل ممتاز إلى مستشفى مسقط الخاص في بوشر لضمان حصوله على أفضل رعاية ممكنة.

تحت الرعاية المتخصصة للدكتور أحمد العوفي، جراح الأوعية الدموية والصدمات الزائر، خضع المريض لعملية إصلاح الأبهر الصدري من الداخل (TEVAR) في 3 مايو، وهي عملية جراحية طفيفة التوغل تضمنت إدخال دعامة عبر الأوعية الدموية لإصلاح تمزق الشريان الأورطي. وقد أُجريت هذه العملية الدقيقة بدقة عالية من قِبل فريق طبي متعدد التخصصات.

 

"يُعدّ هذا إنجازًا هامًا في قطاع الرعاية الصحية الخاص في عُمان، وإنجازًا طبيًا بارزًا في مستشفى مسقط الخاص. وقد تكللت عملية TEVAR الوعائية المعقدة للغاية والمنقذة للحياة بالنجاح التام، ويتعافى المريض الآن بشكل جيد. حالته مستقرة، ويخضع للعلاج الطبيعي. ومن المتوقع خروجه من المستشفى بنهاية هذا الأسبوع بعد فحوصات المتابعة الروتينية"، جاء ذلك في تصرّيحات الدكتور العوفي.

 

"يُبرز هذا الإنجاز القدرات المتقدمة والتزام مستشفى خاص بتقديم رعاية طوارئ وجراحية عالمية المستوى في عُمان. كما يُظهر أهمية الاستجابة السريعة والعمل الجماعي والابتكار الطبي في إنقاذ الأرواح".

 

تألف فريق الدكتور أحمد العوفي من الدكتورة زهرة، استشارية التخدير، وفريق مختبر القسطرة (ممرضات وفنيات)، وممرضات غرف العمليات، وممرضات العناية المركزة والأجنحة، بالإضافة إلى دعم إضافي من الدكتور ريموند، المدير الطبي، والدكتور عمرو حسن، استشاري ورئيس قسم مركز القلب، وفريق التسويق والإدارة، الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز.

 

قال حسن اللواتي، الرئيس التنفيذي للمستشفى: "إن هذا ثمرة التعاون والتنسيق بين المستشفى الحكومي والخاص، وبين مختلف أقسامنا التي عملت بروح الفريق الواحد لإنجاح هذا المشروع، والذي ينسجم مع رؤية عُمان 2040".

 

مضيقا: لدينا في مستشفى مسقط الخاص، وفي جميع أنحاء البلاد، نخبة من الكفاءات المهنية المتميزة، في كل قسم مهم في قطاع الرعاية الصحية. ويشمل ذلك الممرضين والفنيين وفريق الإسعاف وأقسام الأشعة والصيدلية والمختبرات والطب الحيوي، وهم غالبًا ما يكونون أبطالًا غير معترف بهم في أي مؤسسة".

 

مشيرا : "بإمكاننا أن نضرب مثالًا يُحتذى به في نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فنحن نؤمن بأننا لا نتنافس، بل نكمل بعضنا البعض. لطالما كان مستشفى مسقط الخاص رائدًا في الجودة والمعايير وتبني أحدث التقنيات لخدمة شعب عُمان".

 

وقد حضر الاعلان عن هذا الحدث كلا من: حسن اللواتي - الرئيس التنفيذي، د. ريموند إلياس - المدير الطبي، رئيس قسم جراحة المناظير العامة، د. زهرة غانم أحمد - رئيس قسم، استشارية التخدير والعناية المركزة، د. أحمد سليم محمد العوفي، استشاري جراحة الأوعية الدموية والصدمات، د. عمرو عبد الله محمد حسن، رئيس قسم، استشاري أمراض القلب التداخلية، فيجاي رامالينجام وبريما ثيمياه، إلى جانب المريض ممتاز.

 

"هذا الحادث يبعث برسالة قوية مفادها أن حزام الأمان يجب أن يكون بشريًا.

مقالات مشابهة

  • "أمواج" تطلق تجربة "اللمسة الملكية" في سبا فندق "ماندارين أورينتال مسقط"
  • "توظيف عُماني واحد".. الرهوة على المربوطة!
  • السرد العُماني الشبابي .. إبداعات متجددة
  • أمواج عاتية تضرب هذه السواحل غدا
  • أمواج عاتية وخطيرة على هذه السواحل
  • أمواج عاتية تضرب هذه السواحل غدا الإثنين
  • أمواج عاتية وخطيرة تضرب هذه السواحل
  • تحقيق: البصل العُماني لا يجد من يشتريه!
  • هيئة قصور الثقافة: إنشاء تطبيق إلكتروني يهدف تسهيل الوصول للخدمات
  • طبيب عُماني يُجري عملية جراحية نادرة