سلطنة عُمان تولي اهتمامًا وعناية خاصة بسباقات الخيل والفروسية المختلفة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
مسقط- العُمانية
تولي سلطنة عُمان اهتمامًا خاصًّا برياضات الخيل المختلفة من خلال تقديم الدعم المتواصل لسباقات الخيل التي ينظِّمها نادي سباق الخيل والاتحاد العُماني للفروسية والسباق، وكذلك المشاركات الخارجية للخيالة السلطانية في مختلف المسابقات الدولية.
وتعد المهرجانات السلطانية لسباقات الخيل رصيدًا حضاريًّا وثقافيًّا لسلطنة عُمان، حيث بدأ تنظيمها على مضمار مدينة العاديات، وكانت بدايتها مقتصرةً على سباق الخيل، ثم تطورت لتشمل استعراضات متنوعة في رياضات الفروسية ومهاراتها ما بين أشواط السباق.
وأسهمت المهرجانات في تطور سباقات الخيل؛ من خلال التنافس على الشوط الرئيسي الذي يحصل فيه الفائز على أغلى الكؤوس؛ كأس جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-.
كما أسهمت المهرجانات في تطوير مستوى الفرسان والفارسات وصقل مهاراتهم من خلال أشواط السباق، والفقرات الاستعراضية المتنوعة في مختلف رياضات الفروسية ومهاراتها.
من جانب آخر، شجّعت المهرجانات المواطنين العُمانيين من ملّاك الخيل والمدرِّبين والفرسان للتنافس والتحدّي على الشوط المخصّص لخيول المواطنين كأحد الأشواط الرئيسية؛ الأمر الذي جعل ملّاك الخيل ينتقون أجود سلالات الخيل العربية الأصيلة للمشاركة والمنافسة بها، وليكون ذلك أحد أسباب تضاعف الاهتمام بتربية الخيل وتوليدها بسلطنة عُمان.
ويتم إخراج المهرجانات السلطانية لسباقات الخيل بتقنية عالية؛ حيث تجمع فقراتها بين أصالة الماضي التليد والحاضر المجيد، مستنيرة بالفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي أسبغ على الخيل والمهتمين بها من وافر اهتمامه، لتشهد سباقات الخيل ورياضات الفروسية تطورًا وازدهارًا يقودها إلى المراتب العالمية.
وأكد سعادة المهندس هلال بن محمد الوائلي رئيس شؤون الخيل والهجن والمزارع والحدائق السلطانية أن سلطنة عُمان تولي اهتمامًا بالغًا بسباقات الخيل ورياضات الفروسية.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن اهتمام سلطنة عُمان في إقامة سباقات للخيل برز منذ فجر النهضة المباركة، ليتطور هذا الاهتمام بإقامة فعاليات عديدة لها، ومن أبرزها الاستعراضات المتنوعة في مختلف رياضات الفروسية، والمهرجانات التي تتخللها أشواط السباق.
وأشار سعادته إلى أن هذه المهرجانات سعت إلى إشراك المجتمع العُماني، حتى شملت في سنواتها الأخيرة طلبة المدارس من وزارة التربية والتعليم، وذوي الإعاقة السمعية والأطفال من ذوي متلازمة داون بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، وهو دليل على أن هذه الرياضة تستهدف جميع فئات المجتمع العُماني.
ووضّح سعادته بأن شؤون البلاط السلطاني، ممثلاً في الخيالة السلطانية، بالتعاون مع الاتحاد العماني للفروسية والسباق يضطلع بدور أصيل في إقامة مختلف سباقات الفروسية والخيل، واستضافة الاجتماعات مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالخيل والفروسية في إطار التعاون والتنسيق المشترك.
ويؤكد السيد منذر بن سيف البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للفروسية والسباق، أن الرعاية السامية للسباق السلطاني تعد حافزًا كبيرًا لجميع منتسبي رياضة الفروسية في سلطنة عُمان، حيث تحظى سباقات الخيل بدعم خاص من لدن جلالته - أعزه الله - للحفاظ على هذه الرياضة التاريخية العربية العريقة التي تُشكل مصدر دخل لشريحة كبيرة من أبناء سلطنة عُمان وتستقطب فئة الشباب لممارستها، وتعزز ثقافة سباقات الخيل لديهم على المستويين المحلي والدولي من خلال متابعتهم وحضورهم مختلف السباقات والمشاركة فيها.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن الاتحاد يعمل بشكل متواصل على تطوير سباقات الخيل في سلطنة عُمان والارتقاء بها بالتعاون مع مختلف الجهات وفي مقدمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، مشيرًا إلى أن الاتحاد يضع أولوية المصلحة العامة لجميع المشاركين والمهتمين والمعنيين بالفروسية في المقدمة.
وحول المستوى الذي وصلت إليه سباقات الخيل بسلطنة عُمان عالميًّا، يقول رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للفروسية والسباق: إن سلطنة عُمان وصلت إلى مراحل متقدمة على مستوى المنافسة وتوقيت الأشواط وتصنيف الخيول التي تشارك في السباقات المحلية، متطرقًا إلى مشاركة هذه الخيول في سباقات خارجية تحرز فيها غالبًا مراكز متقدمة وتُعدُّ من الأرقام الصعبة في الداخل والخارج.
وأضاف قائلًا: "إن مُلّاك الخيل في سلطنة عُمان يترجمون الاهتمام المتواصل من خلال تعزيز ثقافتهم لاقتناء أفضل سلالات الخيول العربية الأصيلة والخيول المهجّنة الأصيلة "ثيربرد" ومطابقة الدماء لإنتاج محلي ينافس على كافة المستويات ويخصص له الاتحاد العُماني للفروسية والسباق جوائز استثنائية للتشجيع عليه باعتباره يحمل اسم سلطنة عُمان".
وأشار رئيس الاتحاد العُماني للفروسية والسباق إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد من أجل العمل على تجهيز كل ما يتعلق بالسباقات فنيًّا وإداريًّا، والسعي الحثيث نحو العمل لإقامة مختلف سباقات الفروسية والخيل واستضافة الاجتماعات مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالخيل والفروسية في إطار التعاون والتنسيق المشترك.
وأكد أن الاتحاد العُماني للفروسية والسباق يطّلع بشكل متواصل على آراء ومقترحات مُلّاك الخيل والمدرِّبين والفرسان من خلال الاجتماعات التي تسبق انطلاق الموسم للوقوف على متطلبات إنجاح السباقات وتسهيل مشاركتهم وتطوير كل ما من شأنه الإسهام في رقي سباقات الخيل وتعزيز ثقافة السباقات لدى جميع المشاركين ولا سيما إقامة الدورات التدريبية والندوات التثقيفية الخاصة بهذا الجانب.
وقال في ختام تصريحه: "يشهد هذا الموسم نقله نوعية وكمية في مناشط وفعاليات ومسابقات الاتحاد، ونعمل جاهدين من أجل النهوض برياضة الفروسية الأولمبية والدولية والمحلية، مثمِّنين الدعم السامي لجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - المتواصل، والشركاء المساهمين مع الاتحاد للرقي برياضة الفروسية.
وفيما يتعلق بمضامير سلطنة عُمان ومطابقتها للمواصفات العالمية؛ فإن مضمار الرحبة الذي تقام عليه السباقات يتم تأهيله عن طريق شركات متخصصة في هذا المجال، وأن تنظيم سباقات الخيل بسلطنة عُمان يحظى دائمًا بإشادة مستمرة؛ حيث يقوم بتنظيم السباقات طاقمٌ عُماني بنسبة تقارب 100%؛ مما يُعطي ميزة إضافية لجودة إدارة السباقات في سلطنة عُمان.
وبالنظر إلى النتائج والمراكز المتقدمة التي تحققها سلطنة عُمان ممثلة بالخيالة السلطانية على مستوى العالم في سباقات الخيل بمختلف دول العالم وتشارك فيها أعلى الخيول تصنيفًا، إلى جانب مسابقات جَمال الخيل العربية، ومسابقات القدرة والتحمل، فقد حققت الخيالة السلطانية المراكز الأولى، حيث حققت الفرس "صوارم" المركز الأول على مضمار باو الفرنسي، والفرس "فطينة" المركز الأول بمضمار بوردو لو بوسكات الفرنسي، وعلى مستوى مُلّاك الخيل العُمانيين حقّق الحصان "هيروس" لمالكه ناصر الحشار ومدربه إبراهيم الحضرمي كأس رئيس دولة الإمارات.
ووصل الفُرسان العُمانيون إلى مستوى الاحتراف الملاحظ من خلال مشاركاتهم المتواصلة داخل وخارج سلطنة عُمان، إذ تتم دعوتهم للمشاركة وامتطاء مختلف خيول السباقات في عدة دول في ظل النتائج التي يحققونها في تلك المشاركات والتي تُعد مثالية وكبيرة في ظل المشاركات المتعددة خلال الأسبوع الواحد في موسم سباقات الخيل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وسيشهد السباق السلطاني غدًا منافسة قوية من قِبل الخيول العربية الأصيلة التي ستتنافس في أشواط السباق المختلفة، والتي حصلت على مراكز أولى ومتقدمة في سباقات الخيل للموسم الحالي وحققت تواقيت مميزة بمختلف المسافات في السباقات التي ينظمها الاتحاد العُماني للفروسية والسباق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أشواط السباق سباقات الخیل الفروسیة فی اهتمام ا من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: الدولة تولي اهتماما بالغا بتأهيل الشباب للحياة السياسية
عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان, اليوم الأحد، لقاءً موسعاً مع لجنة الصحة والسكان، بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ، بوزارة الشباب والرياضة بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وذلك في ضوء المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
حضر الاجتماع، الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، والدكتور محمد عبدالفتاح رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، والدكتور حسام أبو زيد مدير عام الإدارة العامة للاتصال السياسي، والدكتور وائل عبدالرحيم رئيس المجلس بالنموذج، إلى جانب ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة، وأعضاء لجنة الصحة والسكان بنموذج محاكاة مجلس الشيوخ.
وخلال الاجتماع، أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء، بطبيعة عمل اللجنة والدور الفاعل الذي يقوم به نموذج محاكاة مجلس الشيوخ، باعتباره تجربة رائدة في إعداد وتأهيل الكوادر السياسية من الشباب، مؤكداً أهمية هذا النموذج في بناء جيل جديد من القيادات الشابة، القادرة على المشاركة الفعالة في صناعة القرار.
تأهيل الشباب للحياة السياسيةوأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بتأهيل الشباب للحياة السياسية وتنمية مهاراتهم، انطلاقاً من دورهم الحيوي في بناء الدولة الحديثة، مؤكدا أن الشباب هم حجر الزاوية في التنمية البشرية، وتمكينهم سياسياً ومجتمعياً يعد ركيزة أساسية لبناء مجتمع واعٍ ومنتج.
وشدد الدكتور خالد عبدالغفار، على حرص الوزارة على تعزيز قنوات التواصل المباشر والمستمر مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، بما يضمن تطوير السياسات الصحية وتحقيق تطلعات المواطنين.
وفي كلمته، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن نموذج محاكاة مجلس الشيوخ يُعد من أبرز مشروعات الوزارة في مجال التثقيف السياسي، ويأتي في إطار استراتيجية بناء الوعي وتمكين الشباب من أدوات الفهم الحقيقي لطبيعة العمل التشريعي ودور المؤسسات الوطنية، قائلًا: «نحرص أن يكون هذا النموذج تجربة جادة ومحترفة تعكس مستوى وعي الشباب المصري».
وأوضح الدكتور أشرف صبحي، أن وزارة الشباب والرياضة، تعمل على ربط برامجها التدريبية والنماذج الشبابية بالمؤسسات التنفيذية بشكل مباشر، إيمانًا بأن صقل المهارات لا يكتمل إلا من خلال الاحتكاك الحقيقي بالقضايا والملفات الواقعية، مؤكدًا أن مشاركة لجنة الصحة والسكان -التابعة للنموذج- في اجتماع مشترك مع وزارة الصحة، يمثل نموذجًا عمليًا لهذا الربط، ويؤكد تأثير ووزن ما يقدمه الشباب.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نموذج محاكاة مجلس الشيوخ يعد مشروعا قوميا تدريبيا، تنفذه وزارة الشباب والرياضة، ويهدف إلى تأهيل الشباب للمشاركة السياسية والبرلمانية، من خلال محاكاة واقعية لهياكل واختصاصات وآليات عمل مجلس الشيوخ المصري.
وأضاف «عبدالغفار» أن اللقاء تضمن استعراض اختصاصات لجنة الصحة والسكان، بنموذج المحاكاة، والتي تشمل دراسة قضايا الصحة العامة والسكان، واقتراح السياسات والبرامج اللازمة لتطوير الخدمات، فضلا عن إعداد تقارير وتوصيات لمجلس الشيوخ، مضيفاً أن اللقاء شهد أيضًا عرضاً للأنشطة والفعاليات التي نفذها النموذج خلال الفترة الماضية، فضلاً عن مناقشة التوصيات التي طرحها أعضاء اللجنة بشأن القضايا المتعلقة بالصحة والسكان.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع تضمن نقاشاً موسعاً لأبرز التحديات التي تواجه المنظومة الصحية في مصر، حيث تم بحث وتبادل الرؤى والأفكار المقدمة من الأعضاء بهدف الوصول إلى حلول مستدامة، تسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.