ماذا يعني تزايد المقاومة في بيت حانون الحدودية؟ خبير يجيب
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفشل في تحويل ما سماها "نجاحات تكتيكية" إلى "إنجازات إستراتيجية"، وذلك مع استمرار سقوط قتلاه في شمالي قطاع غزة.
وجاء حديث العميد المتقاعد للجزيرة في معرض تعليقه على مقتل 10 جنود منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة الخاصة في بيت حانون شمالي القطاع قبل نحو أسبوعين، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وكان جيش الاحتلال دخل بيت حانون في بداية العملية البرية العسكرية أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتعاقب كثيرا على اجتياحها منذ ذلك الوقت، لكن من دون النجاح في القضاء على المقاومة فيها رغم التدمير الواسع.
ويرى حنا أن بيت حانون تشكل أهمية كبيرة، إذ تقع على الزاوية الشرقية الشمالية لقطاع غزة، وهي ضمن المنطقة العازلة التي يواصل جيش الاحتلال إنشاءها على طول الشريط الحدودي.
وأوضح الخبير العسكري أن بيت حانون ذات المساحة الجغرافية الصغيرة تعتبر ممرا إلزاميا إلى منطقتي بيت لاهيا وجباليا، إذ تشكل الأخيرة مركز الثقل الأساسي في شمال غزة.
ومساء أمس الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين خلال معارك شمالي غزة، في حين ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مقتل الجنود الثلاثة كان بسبب انفجار عبوات ناسفة وضعت على دبابة في بيت حانون شمالا.
إعلانوكشف تحقيق أولي -وفق هيئة البث الإسرائيلية- أن عبوة انفجرت في دبابة أدت إلى مقتل 3 جنود وإصابة 3، أحدهم بحالة خطيرة، ليرتفع عدد القتلى العسكريين إلى 46 جنديا وضابطا منذ بدء العملية الإسرائيلية شمالي غزة قبل أكثر من 3 أشهر.
ووفق الخبير العسكري، فإن المقاومة الفلسطينية مستمرة في عملية استنزاف ممنهجة ضد جيش الاحتلال رغم أن العملية العسكرية الأخيرة في شمال غزة تقترب من يومها الـ100 وبمشاركة 3 ألوية من دون القضاء على المقاتلين.
ويرى حنا أن جيش الاحتلال يقيس نجاح عملياته العسكرية بعدد القتلى من المقاومين، والمساحة التي يسيطر عليها، وحجم الدمار الذي يخلّفه، في مشهد أقرب إلى تحقيق "نجاحات تكتيكية من دون تراكمات إستراتيجية".
في المقابل، تقاتل المقاومة عسكريا وسياسيا لكسب الوقت واستنزاف جيش الاحتلال لأطول فترة ممكنة ومنعه من تحقيق الانتصار، إذ يكمن انتصارها في عدم الخسارة، حسب الخبير العسكري.
وخلص حنا إلى أن جيش الاحتلال ملزم بالدخول في مناطق قطاع غزة، ولكنه غير قادر على البقاء، إذ تجبره الظروف الميدانية على الانسحاب، مما يسمح للمقاومة بالعودة إلى هذه المناطق وإعادة تنظيم وتأهيل نفسها.
وقبل أيام، كشفت وكالة سند للتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة من خلال صور أقمار صناعية اتساع مساحات الدمار في الأحياء السكنية بمدينة بيت حانون ومدينة الشيخ زايد السكنية في منطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وتبين الصور الملتقطة في الفترة بين 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي و3 يناير/كانون الثاني الحالي حجم الدمار والتجريف في منطقتي حي الزيتون والعزبة في بيت حانون نتيجة التوغل والقصف الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری جیش الاحتلال بیت حانون
إقرأ أيضاً:
المقاومة تستهدف الاحتلال في غزة بعمليات متنوعة
أعلنت سرايا القدس وكتائب القسام اليوم الخميس تنفيذ سلسلة عمليات استهدفت مواقع وتجمعات لجيش الاحتلال في مناطق عدة بقطاع غزة، وأكدتا وقوع إصابات مباشرة في صفوف قواته وآلياته.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بصاروخ مقرا للقيادة والسيطرة لجيش الاحتلال في محيط مسجد خضرة شمال مدينة خان يونس جنوبي القطاع، مؤكدة تحقيق إصابة مباشرة.
وفي منشور على تليغرام بثت السرايا مشاهد مصورة أظهرت تفجير آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة من نوع "زلزال 4" المضادة للدروع في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وفي عملية أخرى، أوضحت سرايا القدس أن مقاتليها تمكنوا صباح أمس الأربعاء من تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية بواسطة عبوة مزروعة مسبقا أثناء توغلها في مربع الهدى بحي الشجاعية شرق غزة "مما أدى إلى إعطابها".
كما أعلنت أيضا تنفيذ قصف مشترك مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية استهدف تحشدات الجيش الإسرائيلي المتمركزة في شارع البداو بمنطقة السطر الغربي شمال خان يونس بوابل من قذائف الهاون من عيار 60 ملم، دون تحديد موعدها.
وفي السياق نفسه، أفادت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في منشور على تليغرام اليوم باستهدافها ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" أمس في شارع المجمع الإسلامي بمدينة خان يونس، مشيرة إلى اشتعال النيران فيها وهبوط مروحيات إسرائيلية لإخلاء الموقع.
وكثفت فصائل المقاومة في الأسابيع الأخيرة نشر مشاهد مصورة لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية في شمالي القطاع وجنوبه، في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 30 ضابطا وجنديا قتلوا في قطاع غزة -بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة- منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 مارس/آذار الماضي.
وتأتي هذه العمليات ضمن رد فصائل المقاومة على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوخلّفت الإبادة أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين -بينهم أطفال- فضلا عن دمار واسع.